#إلا السياسة: قصة مثل “عبود انكص”/ أحمدو ميح
هذا المثل حديث ويضرب لمن يبالغ في قوله لكي لا نقول يكذب ويتحدث عن امور لا يمكن تصديقها وقصة المثل ان رجلا اصابه الهرم او “الزهايمر” وكان ثرثارا لا يرتد اليه لسانه ولا يفتأ يتفاخر بقصص ومشاهدات و امور خارقه وفي جميع ذلك اما هو البطل واما شاهد على ما حدث حتى صار معروفا بذلك موسوما باختلاق الاكاذيب فتضايقت اسرته من ذلك وناقشت معه الأمر واقنعته بأنه اصبح مسخره بين الناس فكلف بناته بتنبيهه كل ماجاوز الحد في حكايه او قصه فشكروه على ذلك وطلبوا منه ان لا ينسى وان يفي بمالتزم به
في اليوم التالي جاءهم ضيوف، فبدا الحديث معهم وتركز على الثعابين قال عبود رايت مرة في المنطقه كذا ثعبانا طوله مائة متر فقالت احدى بناته: عبود “انكص” فقال استغفر الله العظيم طول ذلك الثعبان ثمانون مترا فقالت ابنته الاخرى عبود “انكص” فقال انا اشك حتى في الثمانين ربما كان ستين مترا فقط…. فعادت ابنته وقالت عبود “انكص” فقال تذكرت هو خمسون مترا فقط وانا واثق مما اقول هذه المرة فعادت ابنته وقالت عبود “انكص” فصرخ في وجهها “اكصر اعماركم خصرت اروايتي ”
وفي الأخير اقول للمبالغين في مجتمعنا وهم كثر عبود “انكص”…..
فكل سياسي لا نظير له وكل عالم علامه وكل شاعر مبدع وكل فنان نجم وكل بضاعه معروضه جيده وكل مجموعه اولى بالتعيينات “عبود انكص”
وكل يدعي وصلا بليلى@وليلى لاتقر لهم بذاكا.
حياكم الله