الكيطنة في عز الشتاء/ أحمدو ميح
#الكيطنة التي نعيش أوجها الآن موسم للراحه والتداوي والتعاطي الثقافي والاستمتاع بالمناظر الجميلة…ووسيلة ذلك البلح الطازج ولكن موسما آخر يبلغ اوجه في عز الشتاء ليس بدون موسم “الكيطنة” هو موسم التحوات في قرى “إمراكن” الواقعة بين نواكشوط ونواذيبو حصرا ويتربع مصيد “نوامغار ” على قمة القرى التي تجتذب المحوتين وهناك “لمحيجرات” و”لمسيد” و”بلوخ” و”توليت ” و”تنعلول” و”آركيس” وأماكن اخرى
يشكل “دهن” “أزول” الطازج الوسيلة للتداوي وازول يعرف علميا بسمكة البوري ويجمع من يعرفه وخبراء الطب الحديث أن دهن ازول يقضي على الكلسترول في الجسم وعلى داء السكري والكاستريك أي الحموضة وسوء الهضم ويشتت المواد المتحجرة في البطن ويزيل “الكلف” اي الحبايات ويقضي على التجاعيد وتعطي البشرة القا ونضارة والتقيت شخصا في نوامغار قال إن مرضا الم به وتردد على فرنسا واسبانيا والمانيا ودولا اخرى وعجزوا عن شفائه فدل على دهن ازول فشفي وصار يتردد في كل موسم تحوات على نوامغار ، ويتم المراد من التحوات بالمراد و المراد هو الإسهال الناتج عن شرب دهن “ازول” و يصعب تصديق ان ما خرج كان يشتمل عليه البطن لكثرته وتنوعه ويصعب شرب ذلك الدهن بسبب رائحته ولزوجته فمن الناس من يعجز عن شربه الا في النشا ومنهم مقتصد ومنهم سابق بشرب كأس بحجم كؤوس الشاي والبطل المغوار من يزيد على ذلك ، وتتم عمليه اصطياد “ازول ” عندما تظهر في مياه المحيط الشفافه خطوط سوداء تطاردها الدلافين أي “ايجانات” فتعلوا صيحات صيادي “إمراكن” وبإيديهم العصي و الشبابيك وتبدأ الغارة اي عمليه الصيد بمحاصره الاسماك من جهة البحر بالدلافين و”بإمراكن” من جهة البر وقد نسجت المصلحه المشتركه عبر حقب متتالية من الزمن علاقة بين الانسان و هذا الحوت حتى ان الشخص ليسقط في الماء فتنقذه الدلافين وتحمله الى الشاطئ….
وللعالم المتنور الشيخ محمد المامي وهو من اهل المنطقه قصيده بعنوان :(الدلفينة) يقول في بيت منها:
والعلم كالبحر في امواجه خطر@ وليس في كل موج منه دلفين
املي كبير في السيدة وزيره السياحه التي تمتلك الكفاءه والخبرة والتجربه وهي من صميم اهل المنطقه ان تسوق اعلاميا موسم التحوات فقد اتصل بي عشرات الاشخاص يستفسرون عنه بعد ان عرفت به من خلال برنامج اذاعي، وأشير الى أني وصديقي محمد عبد الله ممين Memine متتطوعون للمساعده في ذلك خدمة للوطن والمواطن ليس الا …
حياكم الله