هذه المرة أكتب إليك بحس مختلف/ العالية ابراهيم ابتي
فى كل مرة أكتب إليك أحسبها الأخيرة، أشعر بالحيرة والتشتت وكأن عواطفي انساقت لمكان أجهله.
هذه المرة أكتب إليك بحس مختلف، أكتب إليك لأن الحروف تخنقني واللحظات تحاصرني.
هل أسطر حبك، أم أرسل شوقك، أم أحدثك عن غيابك…
أم أتصور قدومك وحرارة لقاءك وكل الحديث الذي أجيد قراءته.
كنت أعاتبك لأنك تنشغل عني، كنت أنتظر لأنك لا تذكُرني… وحين تحضر أنسي كل العتب والانتظار، أنسي كل شيء إلا شعوري المتدفق أمواجا.
حضورك ليس مجرد روتينا نتعارف عليه، أو هو وسيلة للسلام عليك فقط..بل هو لمسة حانية أحتجاها…احتياجي لها ولذاك الكلام الدافئ لا أستطيع حجبه…
لايهمني حينها كيف تستقبل مبسمي لأني موقنة أنك تعشقه.
فقد قررت وصلك لأني أريدك… حضورك عالم من الحب والارتياح، يختزل الكثير من الكلام…يحيي قلبي الميت
ويبعث الطمئنينة فى جسمي بكل أمان…
ستحدثني بعدها عن حبك وشوقك وعن أيامك، ستحاول الاعتذار عن تأخيرك الدائم وتبرر
وأنت تعرف أني ضعيفة أمامك لأنك تفهمني، تحتويني بصدقك وتسحرني ببساطتك…تغير تصوري عن المحسوس من حولي، تجعلني أمام شيء واحد هو استغلال وقتي معك بكل لحظاته.