يليق بنا الجنون..أسمع نبضك تسحبني عنوة ..ولا إمكان للهرب / العالية إبراهيم أبتي
ولأن الجنون يليق بنا يمكنني أن أبوح، ولأنك تحسه سيصلك بإحساسي الذي لامسته منذ أن عرفتك والتقيتك…
هو جنون يتنامي بداخلي ولا أريده أن يتوقف، هو طفلي الصغير الذي يترعرع بحب، يبكي شوقا ويحتاج سعادة قربك أكثر.
في كل مرة أجد روحي تبحث عنك، أذكر الزوايا التي كنت أجلس فيها وأهرب من كل الضجيج حولي.
أذكر القلق المصاحب ليومياتي معك والتفكير في ساعة أتأملك فيها وأختصر كل متع الدنيا.
كأني تغلغلت فيك كي أحس بدفء ضلوعك، وأسمع نبضك وتسحبني بهدوء يشبهنا.
لاأخفيك سرا إن قلت إنك سحبتني إليك عنوة، إن قلت تبعت فيك إحساسي ولم يخب…
أفشل في ترديد موعدك
وكأنك أغلقت مخارج حروفي….لن أستطيع تخيلك دفعة واحدة، ولا إيهامك بأني لم أعد أهتم…أمامي مراحل عدة كي أهرب منك…فهل مازال مكاني شاغرا؟
ستفضحك الذكريات وكل مارحلت به، لعلك تجدني فيه…حتي علبة الشاي و قنينة الماء وتلك المحارم التي تنقذني حين تهاجمني حساسية الأنف…
نعم هربت لأنك لا تطيق وداعي، وتركتني أغالب دمعتي علني أستطيع الكتابة إليك في كل مرة… أملأ دفتري وأوراقي ثم لا أستطيع إرسال حرف إليك.
وحين أرجع أرتب مشاهد الشوارع وأعيد الألحان كأنك بصحبتي وتشاركني وقتي…
يوشك الشوق أن يحملني إليك، وحين أرتب روحي أحاورك بلغة غير مفهومة.
أتظاهر بالقوة رغم ضعفي، أتظاهر باللامبالاة رغم شوقي…فهل تستطيع تلبية ندائي.