أحبك لأني أحب نفسي وأفهمك لأني أتبع فيك حدسي/ العالية ابراهيم أبتي
لم الوعود، لم التبرير لم الحديث عن مستقبل لا نعرفه… في كل مرة أجد نفسي في مكان خاص معك، تزاحمني نفسي وكسرة خاطري وصورة فضاء يتسع لغير انتظارك.
لا أريد لهذا الإحساس أن يتنامي بداخلي، لا أريد للخيبة أن تسيطر علي ولا أن ألوم نفسي علي اختيارك.
صدقا سأقول أحبك، وتحسها…
صدقا سأتحمل كل تلك الساعات علّها تبرأ جرحي، صدقا سيأتيك شوق لا قبل لك به.
سأسهر لأني أدمنت التفكير والقلق والبعد، لأني ألفت لحظات أسامر عتبا لا يتوقف.
أعرف أنك تفهني، أعرف أنني شفافة حين تراني وقريبة حين تتملكني…
أحبك لأني أحب نفسي، أفهمك لأني أتبع فيك حدسي…وما بين الحب والحدس بك لا أكاد أتوقف حتي أرجع لكل العمر المؤلم معك.
هل تظنني أستطيع إلغاء المسافة بيننا…أم وجدت بديلا ينسيني التفاصيل، أو أني اختصرت لقاءك في همسة ونظرة.
نفسي المثقلة لا تستطيع حمل كل ذلك، تفضحها لسعة شوقك وعمر أزلي طويل يسابق الزمن كي يصلك.
تخبرني بأن الصدفة أخذتك إلي، تخبرني بأنك نسيت وكأنك ماجربت الأسي…هل حقا أصدقك وكل مافيك يكذبك؟…
هل أذكرك بتاريخ عصي عليك تجاوزه، أم أكتم تجاوزك لكل مالم أقل لأني باختصار أدرك أنك تعرفه.
هل تدرك ماذا تصنع بي لحظات قربك كلما هممت بالتحليق متقبلة أنك العزيز الغائب والبعيد القريب، ماذا يعني أن أفكر فيك وأحدثك قبل أن أنام، أحدثك حتي يسرقني الحلم وأدرك أنك تسمعني.
حديثي إليك يصل ودعائي الذي لا ينقطع أن يبتليني الله بعشقك فابتلاني.