ابيبه ولد النانه الفنان الذي انتهك أستار الكآبة بألق/ اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا
كان إحدى أجمل غفلاتنا وأعذبها؛ تبتل في محاريب لم يلجها سواه. انتهك أستار الكآبة بألق. وظل رسولا للحب والجذب؛ محافظا لنا على حسنيين رنة وترنيمة. أحد شباب الحوض الشرقي الذي اقتحم أماسي الاطلسي مبكرا؛ واحتكر تميمة الضحكة اليتيمة وسحر الوتر المهجور.
وظل هو هو. حول “شور” اترببه العفوي في مقام لبياظ إلى مسرح غنائي سياسي ومؤشر مجتمعي؛ حيث تحولت لازمته منذ منتصف التسعينيات حين زار شيراك مدينة أطار؛ من اترمم واترماهه إلى لابوش لابوش.
أرادوا إغضابه في كمين إذاعي فجعلوا أحد المستمعين يتصنع له من الذم ما إن مجاميعه لتُخرج عن الوقار؛ ثم ختمت الصحفية المكالمة المدبرة بالقول : شكرا؛ فطارد ابيبه كلمتها قائلا: اعليا ابلحرام ماهو شكرا. وظلت حنجرته الفخمة القادمة من بعيد تحنانا لعباسيي الصحراء الكبرى أولاد امبارك؛ وتيدينيته معزوفة طفولية ولجت منظومة العشق والأحلام دون استئذان. ابيبه ولد البان ولد النانه لأمه فاطمه بنت عوه؛ دخل الدنيا ارتسامة وخرجها ابتسامة ليخلد لدى عفو كريم.
ألبسه الله ثوب الرضوان فقد كان صادحا بالوحدانية في رحاب الغافلين متيما بمحبة أول اثنين إذ هما في الغار عليه الصلاة والسلام؛ مبهجا لمن انكمشت أساريرهم وفارقوا البسمة دون مراسيم. إنا لله وإنا إليه راجعون.تعازي لكل من سيفتقده.