سأعترف بأنك جزء من تفاصيل ذاكرتي وشغفي/ العالية إبراهيم أبتي
أفرح برجوعك، أخاف غيابك، يقلقني صمتك... أحاول المضي معك في حالتك الشعورية معي فأجدني أتسلق إليك مبتسمة…
كبرنا، هل تصدق…؟ كبرنا وتغيرنا…بل تعبنا وتصاعدت أناتنا… أصبحنا نبحث عن ذواتنا ولم نعد نعير التفاصيل كل ذاك الاهتمام.
أدمنا الهروب حيث كنا في منطقة الراحة التي كسرناها وانكسرنا معها.
.ولكن انتظر.. تأمل .. شاهد تحول الكلمات، ورعشة كنت أنتظرها حين ألقاك. ماذا عساي أن أحكي لك الآن…بل ماذا بقي من ذكراك، وانتزاعك من حنين لقلب ينبض بعيدا عنك.
رجعت وليتك لم تفعل، عدت معتذرا ونسيت يوم هجرك وطول انتظار قدومك الذي لا يحين.
لم أعد أتصرف بجنون، ولم أعد أستطيع الوصل كما عهدتني، فأنت من أجبرني علي نقض العهد حين اخترت الانصراف ببرود يشبهك.. اخترت التشكل بعقلك، ومع كل محاولة للسيطرة علي قلبك انفلت نحوي…أحسه أقرب من كل الكبرياء الذي يسكنك، أقرب من كل الحديث والعتاب وحتي التبرير الذي يجعلني أرغب في كل شيء إلا البقاء.
سأعترف بأنك جزء من تفاصيل ذاكرتي، وشغفي…وكثير من جمال كنت ألمسه حين أرجو لقاك ولا أجد إلا ريحك.