ابتعد لكن عدني أن تسعد نفسك وأن تبتسم كلما تذكرتني / وردة أحمد الشيخ
حسنا.. قررت أن تبتعد..لم تكلف نفسك عناء قول الأسباب أو السبب، لكنني أعرفه..في كل مرة تختفي و تعود متعللا بأنك تريد أن تتأكد إن كنت فعلا تحبني..كي لا تظلمني بمشاعر توهمتَها..
و تعود بأكياس اليقين بحبك، وحفنات المعاني الحبلى بعذب الكلام.. ورغم أنه مع كل كلمة تنتشي جوارحي.. إلا أنني لم أصدق لوهلة ما تغنيه حنجرتك.. تبا كم أعشقها! …
شيء ما بداخلي يخبرني أنه العكس.. أنك تبتعد لأنك لم تستطع أن تقنع قلبك الوديع بحبي. وتعود، آملا أن تحدث معجزة ترديك مغرما بي.. حيث أنني أهلا للحب بالنسبة لك!.
لن أقول أنني سعيدة بقرار الإبتعاد هذا.. لن أكذب..لن أدعي أنه لن يؤلمني..لكنني على يقين أنه سيبقى أكثر إنصافا لكلينا..
في الأخير أنت طفلي..أنا أقبل حيث لا خيار لي إلا أن أقبل الترجل عن صهوة حلم داعبت تفاصيله كل جارحةٍ بي..
كنت اسكر حين اغرق في تفاصيلنا معا! ما أعذبها تلك الْـ “معا”!..
كنت أظنني وقعت بحبك،فاكتشفت أنني ذهبت إليهِ بلا هوادة “حرفيا”.. و أحتاج وقتا للعودة منه!..
عزفت حبك بكل اللغات، وغنيته بكل السمفونيات و سأحتفظ به،بالهبل المتناثر فيه،بالرسائل المبعثره،بالأميال المقطوعة،باللحظات المسروقه.. .ابتعد،لكن عدني أن تسعد نفسك، و أن تفكر كثيرا وجيدا قبل أي قرار..عدني أن تهتم بروحك، عدني أن لا يبهت قلبك،عدني أن لا تدع شيئا يطفئ وهج روحك و دفىء نظراتك..عدني أن لا يزول سلامك،أن تبتسم كلما تذكرتني..عدني أن تبتسم أبدا ، و كن دائما على يقين بي.. على يقين بأنني هنا رغم كل قرارات الأرض..برغم المسافات التي اخترتها وبرغم تلك التي فرضتها الظروف..!