canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
منوعاتموضوعات رئيسية

مسلسل فتح الأندلس في المغرب ينتقل من الشاشة للمحاكم بعد انتقادات تاريخية

الرباط – (رويترز) – من زكية عبد النبي

فجّر مسلسل (فتح الأندلس) الذي يعرض على عدد من القنوات العربية في شهر رمضان الكثير من الجدل خاصة في المغرب، ليس بين النقاد فحسب لكنه وصل إلى ساحات القضاء حيث أقيمت دعوى قانونية لوقف عرضه.

المسلسل تأليف وإخراج محمد سامي العنزي من الكويت وبطولة سهيل جباعي من سوريا ورفيق علي أحمد من لبنان وعاكف نجم من الأردن وروبين عيسى من سوريا وهشام بهلول من المغرب ويتناول في 33 حلقة فترة وصول الفتوحات الإسلامية إلى جنوب إسبانيا في عهد الدولة الأموية.

وبعد أيام من عرضه بدأت سهام الانتقاد تصوب تجاه المسلسل وصناعه حيث اتهمهم البعض “بتزييف” التاريخ المغربي و”الطعن في الهوية المغربية” و”إقصاء دور المغرب في نشر الإسلام في الغرب الإسلامي” بسبب شخصية طارق بن زياد وجذوره وبعض الملاحظات الفنية التي لا تتماشى مع الحقبة الزمنية التي يدور فيها العمل.

وأقام الناشط الأمازيغي بوهدوز رشيد دعوى قضائية عاجلة على القناة الأولى المغربية لوقف بث المسلسل “كونه ينشر مجموعة من المغالطات التاريخية المسيئة للثوابت والهوية الوطنية وكذلك للرموز التاريخية والامتداد التاريخي والجغرافي للبلد” على حد قوله.

وقال بوهدوز لرويترز “الشعب المغربي يعتبر سبتة مدينة مغربية، والمسلسل يقدم مشاهد ومحتوى يسوق لدى المشاهد المغربي معطيات تاريخية مغلوطة”.

وأضاف “تم تحريف هوية وجنسية حاكمها إليان الغماري (ملك مدينة سبتة المغربية حوالي سنة 700 ميلادية) وهو ملك أمازيغي موري مغربي حسب المصادر واسمه الحقيقي ‘أولبان‘ من قبيلة غمارة التي هي فرع من قبيلة مصمودة الأمازيغية وليست شخصية إسبانية كما يدّعي صانعو المسلسل”.

كما عاب على المسلسل تصوير شخصية طارق بن زياد “كشخص أجنبي وتابع بشكل مطلق لشخصية موسى بن نصير، في حين أن أغلب الوثائق والمستندات الإيبرية والتي تناولت شخصية طارق بن زياد منذ القرن الرابع عشر قدمته بوصفه حاكما كبيرا مستقلا عن أي تبعية أو وصاية”.

وبعد نظر الدعوى يومي الأربعاء والخميس قررت المحكمة الابتدائية اليوم الجمعة عدم الاختصاص مما يعني استمرار عرض المسلسل، إلا أن الأمر لم ينتهِ عند هذا الحد إذ ينوي منتقدو المسلسل استكمال المشوار.

وقال المحامي محمد المو لرويترز إن قرار المحكمة يتعلق بشق الاستعجال وليس موضوع الدعوى. وأضاف “سنتقدم بالطعن. عندنا أمل أن تستجيب محكمة الاستئناف إلى طلبنا”.

* الدراما والتاريخ

في المقابل يرى صناع المسلسل أنه استوفى المعايير الفنية وقالوا إنهم استندوا إلى مراجع تاريخية قبل الإقدام على عمل ضخم كهذا تكلف قرابة الثلاثة ملايين دولار.

وقال المخرج محمد سامي العنزي لرويترز إنه اعتمد على أكثر من 15 مرجعا تاريخيا منها (موسوعة تاريخ الأندلس) للمؤرخ المصري حسين مؤنس وكتاب (نفح الطيب من غصن الأندلس) وكتاب (قادة فتح الأندلس) وكتاب (أخبار مجموعة.. فتح الأندلس وذكر أمرائها والحروب الواقعة بينهم) وكتاب (خلاصة تاريخ الأندلس) للبناني شكيب أرسلان وغيرها.

وأكد أن العمل بالكامل مجاز من لجنة البحوث في جامعة الأزهر وأن الإشكالية الأساسية “أن هناك فئة تتبنى رواية تاريخية، وفئة تريد أن تفرض روايتها للتاريخ وهذا غير مقبول”.

وحول الجدل المثار بشأن جذور شخصية طارق بن زياد قال العنزي “هناك ثلاث روايات، الأولى تقول إنه عربي، والثانية فارسي والأخيرة تقول إنه أمازيغي من شمال أفريقيا”.

وأضاف “أنا قناعتي كمخرج وقناعة العمل، أوضحنا أنه من طنجة، وهذا لا ينقص من قيمتنا ولا من قيمة طارق ولا من قيمة إخواننا في المغرب”.

وأكد أنه لا يسئ لأحد “والدليل أن العمل معروض على التلفزيون المغربي في القناة الأولى في أهم توقيت في قناة المغرب، الإخوة في المغرب اطلعوا على المادة ووافقوا عليها وفهموا وجهة النظر”.

وقال “لا اعتقد أن الموضوع موضوع دراما ومسلسل لأن موضوع الدراما والمسلسل أقل من أن يفرق بين دول، هو عمل يجب ألا يحمّل أكثر مما يستطيع. هو عمل درامي فيه من الايجابية والرسائل التي توحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا”.

وعن الانتقادات الأخرى التي تمثلت في ظهور فاكهة لم تكن معروفة في المنطقة في تلك الحقبة الزمنية مثل الأناناس قال العنزي “من قال إن هذا العمل هو عمل وثائقي.. أيضا الطماطم غير موجودة في فترة الأندلس، أيضا الحمام الزاجل غير موجود.. هذه قوالب فنية لإيصال فكرة ما، قد تبقي الوثيقة لكن لا تشكل خطأ كبيرا، نحن نخضع للقواعد الفنية للدراما”.

ورغم الجهد المبذول في الإعداد والتحضير والاقتناع بالمضمون قال “نعترف أن هناك بعض الأخطاء، لكن العمل فيه إيجابيات كثيرة لم يتم التطرق لها.. نحن تبنينا رواية تقول إن طارق بن زياد من شمال أفريقيا أمازيغي ولكن تحت حكم الدولة الأموية العربية الإسلامية”.

وأضاف “هو أمير طنجة، وفوقه أمير أفريقيا موسى بن نصير القائد العربي الذي كُلف بفتح الأندلس، وفوق موسى بن نصير الخلافة في دمشق، هذا هو السياق الذي نحن ذكرناه. لم نضف أي دراما تتعارض مع أي مرجع من المراجع، هو ليس عمل وثائقي”.

أما الانتقاد الذي وُجّه للمسلسل بشأن تصويره خارج النطاق المعماري التاريخي للمغرب فرد عليه العنزي بالقول “نحن صورنا في عز الموجة الثانية لمرض كوفيد 19، كان مطار المغرب مغلقا، وكانت الدول العربية أغلبها مغلقة، فلم نجد دولة مفتوحة إلا لبنان”.

وأضاف “كنا نصور والموت محيط بنا، كان هناك سبعة آلاف إصابة يومية في لبنان، مهندس الديكور سقط وبقي ثلاثة أسابيع في الإنعاش.. لما ذهبنا هناك حاولنا قدر المستطاع أن نقرب الصورة لما هو موجود في بلاد الوندال والمغرب العربي”.

* رؤية نقدية

رغم عاصفة الانتقادات واللجوء للقضاء لوقف المسلسل فإنه نال استحسان باحثين ونقاد مغاربة رغم كل شيء منهم الباحث المغربي في علوم التراث أبو القاسم الشبري.

وقال الشبري إنه يظن أن “مسلسل فتح الأندلس أو مسلسل طارق بن زياد في منظور المغاربة حصريا يعتبر مبدئيا عملا رائدا، ومن دون شك عملا جميلا، بانتظار تسلسل واستكمال حلقاته، وهو عمل ضخم من إنتاج عربي وليس عملا أوروبيا مثل ما عهدنا ذلك منذ مطلع القرن العشرين”.

وأبدى بعض الملاحظات مثل أنه “لم يكن يضر المسلسل في شيء أن ينطق أحدهم ببضع كلمات أمازيغية مع الفارق طبعا بين أمازيغية القرن الثامن الميلادي وأمازيغية القرن الواحد والعشرين”.

أما بخصوص انتقاد الملابس فقال “ليس في الأمر عيب إجمالا على ما يبدو، فهو مجرد اجتهاد تقريبي. كل ما يتم تقديمه من أعمال فنية عن أغلب شعوب العالم هو مجرد اجتهادات لفنانين تشكيليين وسينوغرافيين ومخرجين ومؤلفين”.

وردا على دعوات وقف بث المسلسل قال إنه لا يرى “أي داع للمطالبة بوقف بث المسلسل”.

(شارك في التغطية أحمد حجاجي من الكويت – تحرير سامح الخطيب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى