فتحت للطيور دفاتري القديمة حتى تيقنت أني الوجه الآخر للالم / محفوظة زروق
ألتحف السماء في موعدنا السنوي مع اليوم العالمي للطيور المهاجرة حيث يقطع صمت الغروب هديل الحمام العائد إلى أعشاشه رغم رياح السموم التي ترفض التنازل عن جبروتها لتقنع الطير أن القبح أحيانا تُشد إليه الرحال.
لم أنتف يوما ريش طير لأرغمه على البقاء معي لكني حدثتهم عن مخاطر الغربة حين فتحتُ مع طيوري الدفاتر القديمة حتى تيقنوا أنني الوجه الحقيقي للألم إن كان للألم وجه أنثوي و لم أختر من مسرحية حياتي سوى عودتي إلى هذه المدينة المرهقة بأشياء كثيرة أبسطها تمايل الرمال على تلالها.
أشعر بالتعب من النظر إلى السماء و قد أقبل الليل من هاهنا حيث أنظر للفراغ بضياع باحثة عن أبراج أو ناطحة سحاب تتوارى خلفها الشمس حتى يتبعثر الغروب لكني من فرط اليأس فضلتُ أن أبحث عن حليب العصافير و أنا أقارن بلدي ببلدان العالم ليسقط للأسف من عيني بلدي و ما هكذا كنتُ أود أن أترجم حب الوطن القاطن بداخلي لولا رغبتي العارمة في أن أكون مهرة موريتانية أصيلة توري بحوافرها حجارة تگانت و الخيل تموت حزنا حين يصمت في حناجرها الصهيل.
أقبلت الطيور من الجنوب الشرقي، جهة طلوع النجوم- وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ- في ضوضاء تساهم في رفاهة عشاق الطبيعة مثلي رغم غياب الكثير من الطير كالهدهد و السلوى و الطير الابابيل… مما يبرهن على حاجة السياحة البيئية عندنا لمن ينتشلها من القاع.
أقبلت الطيور من الجنوب الشرقي، جهة طلوع النجوم- وَ بِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ- في ضوضاء تساهم في رفاهة عشاق الطبيعة مثلي رغم غياب الكثير من الطير كالهدهد و السلوى و الطير الابابيل… مما يبرهن على حاجة السياحة البيئية عندنا لمن ينتشلها من القاع.