العطور الاصلية..1 / محمد إدومو
حسنا لقد وعدتُ، و أحيانا أعِدُ وأنسى…ولكنَّ بعض الأصدقاء والمتابعين الفيسبوكين لم يتركوا لي فرصة التسويف والتظاهر بالنسيان، بل واصلوا تذكيري… جزاهم الله ما يستحقون
وَعَدتُ أن أكتب عن العطور الأصلية، وأعتقد أنه حان وقت الوفاء بتعهداتي.//في البداية ما سأتحدث عنه هنا هو تزييف الماركات المعروفة ومحاكاتها (contrefaçon) وأستثني هاتين الحالتين أدناه لأنهما تختلفان عن التزييف:// بعض المحلات التي تقول بشكل صريح نحن نخلط لك أي رائحة تريدها، تقدم لهم اسم عطرك وفي ظرك خمس دقائق تكون عندك زجاجة عطر محايدة، بالحجم الذي تريده، تحمل سائلا له رائحة أشبه برائحة العطر الذي تريد… وبسعر رخيص!البائع والزبون متفقتان جدا لا توجد خديعة هنا!// أحيانا يقدم لك البائع عطرا “مضروباً” على أنه يشبه عطرا آخر تعرفه أو أنه نسخة منه …
أنت هنا تشتري عن وعي هذا المنتج غير الأصلي لأنك تهتم بالرائحة لا بالماركة في هذه الحالة لم تُخدع أيضا!// الكارثة الحقيقة هي أن تشتري عطرك المفضل معبئا في الزجاجة التي تعرفها ويحمل الماركة التي تريد وبسعر غال…. ثم تكتشف وأنت ترش العطر استعدادا للخروج أنك اشتريتَ ماءً وكحولا وزيوتاً ورائحةً سيئةً… ولات حين مناص!// نظرا لطول الموصوع سأقسمه إلى ثلاثة مناشير بعد هذا المنشور؛ واحد يتحدث عن معرفة العطور قبل فتحها، والآخر بعد فتحها… والثالث يقدم أفكارًا عامة قد تساعد في عدم الوقوع في فخ العطور المزيفة عند التسوق.