على أن أبتعد حين يقيدني الشوق والحنين../ العالية ابراهيم أبتي
اليوم فقط أكتشف أنه علي الصمت، على أن أبتعد حين يقيدني الشوق والحنين..اليوم فقط لم أستطع مغالبة وجعي حتي صرخت’ فيك؛ صرخة احتياج لقربك؛ غليان يسري حتى يسكب دموعي، ثم لا أصل إليك حتى تصدني.
ليس ذنبك أن عشقت امرأة مرهقة، تعيش تفاصيلها معك، بل حين أجبرها البعد على اختبار التحمل لم تستطع..
أخبرني إذن هل تطيق تحمل التفاصيل، أم أنك مهموم مثلي تحاول تسلق جدار الزمن الجميل الذي خبرته معك..
سأصدق نفسي حين تكشف عن تحمل شوقك وبعدك، عن محاولة وصلك وأنت تحدثني عن أسفك، عن حروفك المودعة الموجعة، ثم يأتي التبرير ختاما لكل ذاك الجمال، كأنك تفتح جرحا غائرا بعيدا وعالما لا تعرف عنه إلا القليل..
ليتك صمت حتى نهدأ، ليتك لم تبحث عني، وقد بلل الدمع أكفي..تعيد أسفك بأنك لم تحقق طموحي وبكل كبرياء الحب تقرر توقيف الزمن، هل تدرك حقا أثر الصدمة الموقعة منك وأنا أقرأ عبارتك: “لك كل حبي وتقديري”..نسيت للحظة أن علاقتنا بدأت جميلة ويجب أن تبقى كذلك، وأنه لا مكان فيها لفرض أي طرف نفسه على الآخر. تواصل عباراتك التي تخترقني ألما، تبدأ باستحضار الوداع والفراق، حتى توصلني لنقطة سيطرة العقل على العاطفة..
وكلما تحدثنا، تعالت حدة قد توصلنا لنقطة نرجع منها مهزوزين، أو نختار ذاك الصوت الخفي حين يتملكنا الإحساس الأناني..
هل فكرت قبل أن تصدر حكمك، بأنك لم تعد تثير حبي، بل هو سعادة توهمتها أو نزوة أو إن شئت لجوء إنساني من نوع خاص. هل تعاقبني على خطأ، أم أنك لم تستوعب مايحدث حين أطلب حضورك ثم لا أجدك.. ت
تشابه يومياتي المخفية عنك، يتشابه عتبي مع غضبك.. نتشابه ونختلف! لكني لم أشك يوما فى صدق حبك وأنت المشكك بدون استئذان.