الفن في الحملات الانتخابية فرصة للانتعاش الاقتصادي وأداة للدعاية
وادان -و م أ-
يعتبر الفن أداة فعالة لجذب أكبر كم من المواطنين المهتمين به، ولهذا الغرض استخدم المترشحون الفنانين وسيلة للدعاية وعرض برامجهم الانتخابية، عن طريق إضافة وصلات موسيقية بين شعارات المترشحين في كل سهرة فنية
وفي هذا الإطار، قالت السيدة الزهرة بنت عبد الله، وهي مداحه من مقاطعة وادان، أن المترشحين في المقاطعة يحيون سهراتهم الفنية من خلال الأداء المتميز للفنانين والشعراء.
وأضافت أنها دخلت مجال الفن منذ عقد من الزمن، وأنشأت فرقتها الخاصة عام 2007، والمكونة من عشرين شخصا موزعين على مختلف المهام الفنية.
و أو ضحت أن فرقتها تعتمد نمط ” اترابه” و لشوار ومدح خير البرية عليه الصلاة و السلام وسيلة لإنعاش ليالي الحملة الانتخابية في المقاطعة.
و قالت إن “المدح ” يجمع كافة الطيف الموريتاني بكل ألوانه، مشيرة إلى أن السهرات تعتبر من أهم مصادر دخلها اليومي، وان الحملة الانتخابية فرصة للنمو الاقتصادي بالنسبة لها وأن الليالي الا ولى من الحملة شهدت انتعاشا اقتصاديا لفرقتها واستفادت ماديا بصورة معتبرة.
و بينت المداحة، أن فرقتها تساهم في إحياء الموروث الاجتماعي، من خلال ربط كل وصلاتها الموسيقية وكلماتها وأدائها الفني بمحيطها الاجتماعي والجغرافي، والجمع بين العبادة والتسلية و الترفيه بواسطة الحكايات الشعرية لشعراء المنطقة الذين يشكلون حلقة وصل بينها و الجمهور إضافة للمرشحين و ذكر شمائلهم و خصالهم من أجل إبرازهم أمام الناخبين رغبة من المترشحين في ترسيخ برامجهم الانتخابية.
أما ميني، وهو مصورو شاب بعمر23 سنة من مقاطعة أطار، فأوضح أن الحملة تعتبر فرصة ثمينة لانتعاش دخله بنسبة ١٠٠%، مقارنة بالفترات الأخرى.
وأضاف أنه يعمل في ورشته زهاء 15 ساعة بدل خمس ساعات في الفترات العادية، مشيرا إلى أن الطلب يزداد على منتجاته من لوحات ولافتات وخبراته الفنية كمهند س صوت لمعالجة مكبرات الصوت ومستلزماتها، مما جعله يكتسب شهرة واسعة في الولاية.
و أكد أنه يعمل في جميع المقاطعات الأخرى علاوة على عاصمة الولاية، حسب الطلب، داعيا في هذا الصد د الشباب إلى نبذ الكسل والعمل بجدية وإخلاص من أجل المصلحة العامة والخاصة وعدم المبالات برواسب العادات المتخلفة التي لا تجلب إلا الفقر والتخلف للشباب.
تقرير: محمد يحظيه محمد المختار – و م أ