منوعاتموضوعات رئيسية
إدراج 64 عنصراً في سجل “ذاكرة العالم” لليونسكو
باريس، 24 أيار/مايو 2023 – أعلنت اليونسكو اليوم عن إدراج 64 مجموعة وثائقية في سجل “ذاكرة العالم”، ليصير العدد الكلي للمجموعات المدرجة 494 مجموعة.يمكنكم الاطلاع على قائمة العناصر الأربعة والستين الجديدة المدرجة على هذا الرابط. |
تقول المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي: “يمثل التراث الوثائقي الذاكرة المشتركة للإنسانية، ومن الواجب حمايته لصالح البحوث ومشاركته مع أكبر عدد ممكن من البشر؛ فهذا التراث هو جزء أساسي من تاريخنا الجماعي”. |
يسعى برنامج “ذاكرة العالم” الذي أسسته اليونسكو في عام 1992 إلى منع فقدان التراث الوثائقي بصورة نهائية، ويُقصد بالتراث الوثائقي الوثائق أو مجموعات الوثائق ذات القيمة الهامة والدائمة، سواء كانت وثائق ورقية أو سمعية بصرية أو رقمية أو بأي صيغة أخرى. ويرمي البرنامج إلى صون هذا التراث وجعله متاحاً لعامة الناس أكثر فأكثر.استئناف عمليات الإدراج بعد توقف دام 6 سنواتأوقفت عمليات الإدراج في سجل “ذاكرة العالم” في عام 2017 بسبب خلافات بين الدول ذات صلة بعملية الترشيح، وقد أمكن تعديل الإجراءات بفضل عمل جماعي واسع النطاق، واستؤنفت الترشيحات في عام 2021، حيث أفضت إلى اتخاذ المجلس التنفيذي لليونسكو قراراً بالإجماع في 24 أيار/مايو 2023 بإدراج أربع وستين مجموعة وثائقية جديدة.ورحبت المديرة العامة، أودري أزولاي بإدراج العناصر الجديدة قائلة: “أُدرجت مجموعات وثائقية جديدة في سجل “ذاكرة العالم” للمرة الأولى منذ عام 2017، وهي إشارة إيجابية؛ وأنا أحَيي الحماس وروح التعاون التي رافقت هذه العملية، حيث بلغت نسبة العناصر المدرجة التي اشتركت في ترشيحها عدة بلدان 20%، وأتوجه بالشكر إلى الدول الأعضاء في اليونسكو على عملها وعلى هذه الدينامية التي عادت إلى العمل لصالح حماية الذاكرة الجماعية”.أصبح سجل “ذاكرة العالم” يتضمن 494 مجموعة من التراث الوثائقي من جميع مناطق العالم، وذلك بعد إدراج العناصر الجديدة فيه التي تعود إلى 56 بلداً ومنظمة. وهذا التراث محفوظ على أنواع مختلفة من المواد التي تتراوح بين الحجر والسليلويد وبين اللفائف والأقراص المعدنية، وقد أصبح هذا التراث المميز ذي القيمة العالمية محفوظاً للأجيال القادمة، حاله كحال المخطوطات الفارسية المصورة والملونة أو المحفوظات المعمارية لأوسكار نيمير أو مخطوطات بانجي تاله.العناصر الجديدة المدرجة هذا العامتتضمن المجموعات الأربع والستون التي أدرجت هذه السنة الأعمال الكاملة للشاعر والفيلسوف الصوفي مولانا، التي اشترك في ترشيحها كل من ألمانيا وبلغاريا وأوزبكستان وجمهورية إيران الإسلامية وطاجيكستان وتركيا؛ والأقراص والوثائق الصوتية العائدة إلى أمانة محفوظات شركة EMI التي تتضمن أكثر من 100,000 تسجيل يتنوع بين الموسيقى والتقاليد الحضرية والريفية والتقاليد الشفهية التي تعود إلى الفترة الممتدة بين عامَي 1897 و1914؛ ومحفوظات الاجتماع الأول لحركة عدم الانحياز التي قدم ترشيحها كل من الجزائر ومصر والهند وإندونيسيا وصربيا.تسهم عدة مجموعات في استخلاص العبر من أحداث ماضية وفي تعزيز المصالحة، مثل الأحداث المتعلقة بإدماج أطفال الشعوب الأصلية التي قدمتها كندا، ومحفوظات مذابح بابي يار التي ارتكبها النازيون وقدمتها أوكرانيا، وفيلم “محرقة اليهود” لكلود لانزمان وهو مخصص للهولوكوست، ومعه مئتا ساعة من الصور المأرشفة، وقد قدمته فرنسا وألمانيا.وأُدرجت ثلاثة عناصر تتعلق بذاكرة الرق، وهي عبارة عن وثائق اشتركت في تقديمها فرنسا مع هايتي، ووثائق أخرى قدمتها كوراساو وهولندا وسانت مارتين وسورينام، ووثائق قدمتها موريشيوس.التراث الوثائقي المعرض للخطر في العالمتتعرض المحفوظات الوثائقية للتهديد في العديد من مناطق العالم، ولا سيما في البلدان النامية، فقد أتت الفيضانات والحرائق على آلاف الوثائق الورقية عبر السنين، كما أنَّ الوثائق الصوتية ليست أفضل حالاً، فهي أيضاً هشة. وكذلك تتدهور الأشرطة المغناطيسية وأصبحت الآلات التي تقرؤها أكثر ندرة؛ لذلك من الضروري بذل جهود جماعية لصون هذا الوثائق ورقمنتها لكيلا نخسرها بصورة نهائية.إنَّ رقمنة التراث الوثائقي ونشره على الإنترنت يجعلانه في متناول الجميع من دون تعريض الوثائق الأصلية للخطر عن طريق التعامل الملموس معها؛ وبما أنَّ الرقمنة عملية مكلفة، تقوم اليونسكو بدعم المكتبات ودور المحفوظات والمتاحف في أفريقيا بوجه خاص وفي بلدان مثل كوت ديفوار ومالي والسودان.وقد شكلت اليونسكو على مر الثلاثين عاماً الأخيرة لجاناً وطنية تابعة لبرنامج “ذاكرة العالم” في 94 بلداً، وساعدت المنظمة منذ بداية العام الفائت زهاء 40 بلداً على إعداد سياسات عامة وعلى تنمية القدرات اللازمة لجرد التراث الوثائقي وحمايته وإتاحته للجميع. |