موزمبيق.. «جنة المحيط وأرض الكنوز» التي اتخذت اسمها من تاجر مسلم

25 يناير 2024، 12:22 مساءً

نواكشوط ـ “الاهرام”

تصدر وسم #موزمبيق محركات البحث بالأمس، بعد الجولة الثالثة من مباريات كأس الأمم الإفريقية 2024 والتي تنظمها كوت ديفوار، وهي المجموعة التي تضم منتخبنا الوطني جنبًا إلى جنب مع منتخبات الرأس الأخضر وغانا وموزمبيق.

وتردد اسم موزمبيق بين رواد مواقع الواصل الاجتماعي بعد أن تسبب تعادلها في الوقت القاتل مع غانا في صعود المنتخب الوطني بعد تعادله مع نظيره الرأس الأخضر بهدفين لكل منهما.

موزمبيق

عادة ما توصف موزمبيق التي نالت استقلالها عام 1975م، والتي تقبع في الجنوب الشرقي لساحل قارة إفريقيا بأنها “أرض الكنوز”، جغرافيًا تبدو موزمبيق على الخريطة في شكل شريط ساحلي، حيث يحدها المحيط الهندي من الشرق، وتنزانيا من الشمال، ومالاوي وزامبيا من الشمال الغرب، وزيمبابوي من الغرب، فيما تتلامس حدودها مع سوازيلاند وجنوب إفريقيا من الجنوب الغربي، فيما تقع جزر القمر ومدغشقر قبالة سواحلها الشرقية، فيما تعد مدينة مابوتو هي عاصمة البلاد.

تخترق أرض موزمبيق العديد من الأنهار التي تصب في المحيط الهندي، وبعض تلك الأنهار يمثل صورة مثلى للحياة البرية في إفريقيا مثل نهز الزمبيزي، وهو رابع أطول الأنهار الإفريقية، حيث يجري بين عدة دول في القارة السمراء، مثل “زامبيا وأنجولا وزيمبابوي وناميبيا وبوتسوانا” حتي محطته الأخيرة في موزمبيق، ويشهد هذا النهر هجرة قطعان الحيوانات البرية بين قطعان الجاموس والحمير الوحشية والفيلة والزراف، فيما تنتشر على ضفافه التماسيح وحيوانات الورل وصناف الطيور كمالك الحزين والبشاروش والنسور.

موزمبيق

أما مناخ موزمبيق فهو حار رطب لاسيما القسم الساحلي، ويزيد من حرارته مرور تيار موزمبيق بسواحلها الطويلة، وتغزر الأمطار في الجنوب، ومعظمها يسقط في الصيف الجنوبي، وتقل الحرارة على المرتفعات الداخلية، وفيما يتصل بالسكان فيعود أصل معظمهم لقبائل البانتو الزنجية، وقلة من البرتغاليين الذين استعمروا الجزيرة منذ القرن السادس عشر؛ لذا فإن اللغة البرتغالية هي اللغة الرسمية للبلاد.

تاريخيًا، فقد اكتسبت موزمبيق اسمها من اسم التاجر المسلم “موسى بن بيق” أو “موسى بن بيك”، الذي قادته أسفاره وراء قوافله التجارية إلى تلك البلاد الموغلة في عمق القارة الإفريقية، وبسبب أمانته وعلاقته الطيبة مع السكان الأصليين، فقد نصبوه أميرًا على البلاد، وتسببت سيرته الحسنة في اعتناق الكثيرين للإسلام دون أن تصل أية قوات للمسلمين في تلك الأنحاء، فقط بفضل المعاملة الطيبة للتجار المسلمين، وظل موسى أميرًا حتى قامت البرتغاليون باحتلال البلاد عام 1500م.

موزمبيق

تمتلك موزمبيق ثروة زراعية ضخمة تتمثل في المنتجات الزراعية الوفيرة التي تنتجها كالقطن، وقصب السكر، والشاي، والذرة، وجوز الهند، والموالح، والفواكه الاستوائية، والبطاطس، وعباد الشمس، فضلاً عن امتلاكها لثروة حيوانية وداجنة كبيرة.

موزمبيق