رمضانيات: الورع عن الحرام او التقى ../ عبد القادر ولد محمد
قال الامام ابو حامد الغزالي في كتاب الحلال و الحرام ان الورع عن الحرام على اربع درجات :
ورع المدلول و هو الذي يجب الفسق باقتحامه و تسقط العدللة به ، و يثبت اسم العصيان و التعرض للنار بسببه. و هو الورع عن كل ما تحرمه فتاوي الفقهاء
الثانية : ورع الصالحين ، وهو الامتناع عما يتطرق اليه احتمال التحريم و لكن المفتي يرخص في التناول بناء على الظاهر فهو من مواقع الشبهة على الجملة ، فلنسم التحرج عن ذلك ورع الصالحين، وهو في الدرجة الثانية
الثالثة : ما لا تحرمه الفتوى ولا شبهة في حله ، و لكن يخاف منه أداؤه الى محرم و هو ترك ما لا باس به مخافة ما به بأس، و هذا ورع المتقين قال صلى الله عليه وسلم ” لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا باس به مخافة ما به بأس “”
الرابعة : لا باس به اصلا ؛ و لا يخاف منه ان يؤدي الى ما به باس، ولكنه يتناول لغير الله ، و على غير نية التقوى به على عبادة الله ، او تتطرق الى اسبابه المسهلة له كراهية أو معصية و الامتناع منه ورع الصدقين .
و في نفس المعنى يقول الشيخ محمد العاقب بن مايابى نظاما درجات التقى كما سمعها من الشيخ ماء العينين رحم الله الجميع:
حضرت مجلس امام النصحا — ماء العيون بعد ان صلى الضحا
يحدث الناس بدين أحمد– وهو يقول جالسا في المسجد
ان التقى و هو اعز ما اكتسب — ذو همة ياتي على خمس رتب
تقى يخلص من الخلود –و هو اتقاء الشرك بالمعبود
و ما يقي الدخول في الجحيم — هو اتقاء الزلل العظيم
وما ينجي من عذاب المسلم– في قبره هو اتقاء اللمم
و ما يقيه من مكاره الدنا — هو اتقاء الشبهات و الخنا
و ما به تستجلب الافراح —هو اتقاء بعض ما يباح
فملت مصغيا لما حكاه. — ً و صافحت يديتي يداه
فعاده علي حتى استكملا — حديثه كما رواه. اولا.
—————-