بيل جيتس: 3 وظائف محصنة ضد استحواذ الذكاء الاصطناعي
في حين أن بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، لا يزال متفائلاً بشأن الفوائد الاجتماعية للذكاء الاصطناعي، فإنه يخشى الآن أن الذكاء الاصطناعي قد يستولي على وظيفته.
جاءت هذه «السخرية الصريحة» خلال محادثة «بودكاست» في حديثه مع الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن أيه آي» سام ألتمان وهو رائد أعمال، ومستثمر، ومبرمج، ومدوّن أمريكي، ويتولى شركته مسؤولية «Chatbot» المدعوم بالذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي».
وعلى مر السنين، أكد جيتس أن أفضل 3 مسارات وظيفية للخريجين الجدد الموجودة في الطاقة البديلة، والعلوم الحيوية الصحية، وتطوير الذكاء الاصطناعي نفسه، ولكن من الجدير بالذكر أن الملياردير ليس مدرجاً في تلك القائمة.
وذكر جيتس في محادثته مع ألتمان بالبودكاست: «كنت متشككاً للغاية حول «تشات جي بي تي» ولم أكن أتوقع أن يصبح جيداً إلى هذا الحد».
وأعرب عن حيرته بشأن قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي النموذجية مثل «تشات جي بي تي» على معالجة وتقليد المعلومات النصية المعقدة، مثل أعمال ويليام شكسبير، حيث أشار ألتمان إلى أن فريقه شعر أيضاً بالقدرات العجيبة منه.
ووفقاً لألتمان، تسعى الشركة الآن إلى أبحاث «قابلية التفسير» من أجل فك جميع التعقيدات التي قام بها التعلم الآلي وتدريب الذكاء الاصطناعي بمفردها، بعيداً عن أعين المبرمجين الأوائل.
وركز جيتس بشكل متزايد في البودكاست على «Gates Notes» الخاص به مؤكداً على الوعد المستقبلي والأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
وقال جيتس في منشور سابق حول توقعاته لعام 2024: «لدينا الآن فكرة أفضل عن أنواع الوظائف التي سيتمكن الذكاء الاصطناعي من القيام بها بنفسه، وأي منها سيكون بمثابة طيار مساعد لها».
وكان عام 2023 هو المرة الأولى التي استخدمت فيها الذكاء الاصطناعي في العمل ولأسباب خطيرة أخرى، وليس فقط للعبث وإنشاء كلمات أغاني محاكاة ساخرة.
وتابع جيتس قوله:«أصبح واضحاً أكثر من أي وقت مضى كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الوصول إلى التعليم والصحة العقلية وغيرها وهو يحفزنا في التأكد من أن هذه التكنولوجيا تساعد في تقليل ولا تسهم في عدم المساواة الفظيعة التي نراها في جميع أنحاء العالم».
وأحد أمثلة الرعاية الصحية التي استشهد بها جيتس هو أن روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهل على المرضى التعرف إلى مخاطرهم الشخصية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وتقييمها بشكل أفضل، مشيراً إلى أنه بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يكون التحدث إلى طبيب أو ممرضة حول تاريخهم الجنسي غير مريح.
مؤكداً أنه وضع أمواله في مكانه الصحيح بشأن فكرة أن الرعاية الصحية ووظائف قطاع الطاقة البديلة والذكاء الاصطناعي هي أهم القطاعات وأكثرها قابلية للحياة لمستقبل العمل.
ووجه نصيحة لخريجي الجامعات أن العلوم البيولوجية ستظل مساراً وظيفياً مجدياً وجديراً بالاهتمام، لأنها مليئة بالفرص لمساعدة الناس على العيش حياة أطول وأكثر صحة، ومجموعة من المهارات والمنتجات التي سيكون الطلب عليها دائماً.
وأكد جيتس، أنه لا يزال يشعر بنفس الشعور بشأن وعد الذكاء الاصطناعي، على الرغم من اعترافه بأنه يتعين علينا القيام باستثمارات ذكية الآن لضمان أن الذكاء الاصطناعي قادر على جعل العالم مكاناً أكثر إنصافاً.