الرباط/ الأناضول أعلن المغرب، الاثنين، عثور فريق دولي للبحث عن الآثار على أدلة حول الاستعمال الطبي للأعشاب في مغارة الحمام بمنطقة تافوغالت شرق البلاد. جاء ذلك في بيان للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية. وأوضح البيان أن “المستويات الأركيولوجية للأدلة يعود تاريخها إلى 15 ألف سنة”. وتابع: “هذه الأعشاب تتمثل على الخصوص في نبتة تسمى إيفيدرا أو العلندى، واكتشفت ثمارها في منطقة من المغارة، كانت مخصصة لدفن الموتى حسب طقوس جنائزية معينة عرفت بها المجموعات البشرية بالعصر الحجري القديم الأعلى، والمؤرخ بالمغرب ما بين 7 آلاف و22 ألف سنة”. وأردف: “من بين خصائص هذه النبتة هو تركيبها الكيميائي المساعد على التداوي من نزلات البرد، وإيقاف نزيف الدم وتخفيف الألم”. وأشار البيان إلى أن “وجود هذه النبتة المتمثل في ثمارها المتفحمة تعتبر أقدم دليل على الاٍستعمال “الطبي” للأعشاب وهذا لا يمنع أيضا استعمالها في طقوس معينة لها ارتباط بالدفن ويقول المعهد المغربي، إن مغارة الحمام بتافوغالت، عرفت منذ سنوات، “اكتشاف أقدم عملية جراحية في العالم، وعمرها أيضا 15 ألف سنة، ما زالت آثارها بادية على جمجمة بشرية”. ويتكون الفريق العلمي للاكتشاف الجديد، من طلبة باحثين في المعهد المغربي لعلوم الآثار والتراث، وجامعة محمد الأول بوجدة (شمال شرق)، وجامعة أكسفورد، ومعهد ماكس بلانك بألمانيا، وجامعة لاس بالماس بإسبانيا، ومركز الأبحاث الأركيولوجية بألمانيا. وأعلن المغرب في أوقات متفرقة عن اكتشافات أثرية مثل العثور على 80 أثر لأقدام بشرية صنفها العلماء أنها الأقدم في شمال إفريقيا وجنوب المتوسط، خلال فبراير/شباط 2024، بمدينة العرائش (شمال). وأثبتت الحفريات الأثرية أن المغرب يعد مركزا وأرض استيطان لأقدم إنسان عاقل، حيث أعلن باحثون عام 2017، عن تحديد عمر بقايا عظمية وجمجمة عثر عليها في جبل “أغود” بضواحي مدينة أسفي (غرب)، تعود إلى 300 ألف سنة.