“كراماتهم” أو “إهاناتنا” / محمد محفوظ أحمد
هل الجمهورية الإسلامية الإيرانية صاحبة “كرامات”… هل حقا “تژبي”، وما المانع؟! “إليكم بعض كراماتهم” (أو إهاناتنا):
* أكبر دولة وأطغاها الولايات المتحدة احتل الإيرانيون سفارتها واحتجزوا دبلوماسييها رهائن… وفشلت عمليتها العسكرية لانقاذهم فشلا ذريعا مدمرا ومهينا.
* أشد صراع خاضته هذه الدولة في عهدها الجمهوري، كان مع عراق المرحو صدام حسين… فكيف انتهى بمنحه إياها شط العرب، وإرساله طائراته المقاتلة إلى طهران غنيمة باردة بلا شكر ولا اعتراف… ثم كيف انتهى العراق كله إلى حكم إيراني يكاد يكون مكشوفا؟
* العقوبات الأمريكية والغربية عموما على إيران فشلت في إخضاعها، ثم انهارت بالاتفاق المشهور الذي ضخ مليارات الدولارات في الخزينة الإيرانية… وأخذ الأعداء الكبار يتوددون عبر شركاتهم!
* إيران بلغت في المرحلة الأولى من جهدها لإنقاذ حليفها التاريخي: نظام آل الأسد في سوريا، حد اليأس والتفكير في الانسحاب… ثم جاء منافسها الروسي لمساعدتها في إنقاذ حليفها الذي باتت قواتها هي الصف الذي يعتمد عليه… وحققت له الانتصار على الأرض في المعركة مع الإرهابيين ومع المعارضين وحلفائهم العرب والأنراك…
* أدت الثورة في اليمن على نظام صالح وتدخل الخليجيين ضده إلى صعود الحوثيين الذين كانوا مجرد مليشيات لا حاضن لهم، وإلى تدخل إيران وخلق نفوذ ووجود قويين لها في اليمن، الذي ظل شيعته بعيدين عن العلاقة معها، بينما أصبحوا اليوم مع حليف الخليجيين القوي (صالح) السابق في أيدي الإيرانيين…
* جاءت الأزمة الخليجية بين قطر وجاراتها مؤخرا لتخدم إيران على أكثر من صعيد: فمن جهة وجدت في خوف قطر فرصة لتقريبها سياسيا وللاستئثار بصفقات تجارية معها بالمليارات للاقتصاد الإيراني على مستوى القطاعين العام والخاص.
* ثم أدت هذه الأزمة، مع تداعيات إقليمية (في اليمن وسوريا) لتجعل السعودية تتراجع وتقدم تنازلات كبيرة بتلبية كافة شروط ومطالب إيران فيما يخص الحج، بل زادت إيران شروطها هذه السنة ورفعت عدد حجاجها فلبت الرياض بكل سرور!
—-
“نظام الملالي” الذي ظل يبشرالإعلام العربي بسقوطه، يبدو أنه أقوى وأذكى منهم جميعا… وأقدر على استثمار “خيبات العرب” من أي قوى أخرى في العالم!!