أطر “دلهي ” و وجهاء “مومباي” وتجمع “كيرالا” وسيرك “مانيلا” لدعم التعديلات الدستورية
إنهم هؤلاء المزايدون المتزايدون الذين لا تحد جراءتهم ووقاحتهم حدود؛ يتلصصون ويأفكون دون تحفظ ولا تردد، ويستنفدون جهد نفاقهم وطاقة كذبهم لأتفه الأسباب وأبخس الأثمان. منهم المتعلمون والجهلة حصبهم، ومنهم النصابون والمغفلون تبعهم… ألا وهم أصحاب مبادرات النفاق المكشوف والارتزاق الملفوف!
ترى الفرد النكرة يعلن مبادرة الدعم للسلطة باسم ساكنة “مقاطعته” التي ربما لم يزرها ولا يعرف من أهلها إلا عدد أصابعه، ويتسول و”يتسلف” لينظم حفل تأييد وإنجاح التعديلات والتمييلات “الدستورية”ـ مثلا ـ باسم جماعةٍ أو أطرٍ أو عمالٍ لا وجود لهم في الواقع إلا شخصا أو اثنين أو هيان بن بيان، مع من يلتقط من المارة أو الفضوليين…
بل من هؤلاء المهووسين الأفاكين من لا يرضون إلا بالنيابة عن “الشعب الموريتاني بكافة مكوناته وأطيافه”… كأنه أمرهم بذلك وفوض لهم تمثيله وأناط بهم رأيه…!
والحقيقة أنهم لو علموا أن فخامة الرئيس يهمه رأي الهنود أو الفلبينيين و”يستفيد” منهم… لتحدثوا من فوقنا ومن تحتنا عن مبادرات أطر “دلهي” ووجهاء “مامباي” وتجمع “كيرالا”، وعمال السيرك في “مانيلا” وجمعية المزارعين في “إيوغاو” وأئمة “دافاو”… لتأييد وإنجاح التعديلات الدستورية، أو أية بدعة رئاسية أخرى!!
———
إن مفهوم “البظان” هنا ليس عرقيا ولا طائفيا، ولكن هول اندفاعهم في التكلف والتزلف في هذا المجال… بادٍ للجميع وصارخ طافح!