إسبانيا تدرس إلغاء دخول سكان منطقة تطوان إلى سبتة من دون تأشيرة
الرباط –« القدس العربي»: قال مسؤول إسباني إن بلاده تدرس إلغاء دخول سكان منطقة تطوان إلى مدينة سبتة من دون تأشيرة وذلك بعد سلسلة حوادث عرفتها الحدود بين المدينة وبقية الأراضي المغربية.
وكشف خوان إغناسيو زويدو، وزير الداخلية الإسباني، أمام لجنة الداخلية في برلمان بلاده، عن أنه يتفاوض مع المغرب من أجل الوصول إلى حل نهائي لوضعية حمالات البضائع بمعبر سبتة، بعد وفاة نساء في «تاراخال» من جراء التدافع.
وقال منبر «Ceutaldia» الإسباني إن خوان إغناسيو زويدو أشار إلى أن هذه المفاوضات مع الحكومة المغربية تهم إمكان مراجعة الإعفاء من التأشيرة للولوج إلى سبتة، الممنوح للمغاربة المقيمين في إقليم تطوان حتى يدخلوا الثغر بسلاسة. وطلب وزير الداخلية الإسباني من البرلمانيين عدم الحديث حول هذا الأمر إلى حين الوصول إلى اتفاق مع السلطات المغربية، وبلوغ حل نهائي «لمصلحة التجارة في سبتة والمناطق المجاورة لها».
وعبر وزير الداخلية الإسباني، خلال اجتماع اللجنة، عن «استيائه العميق لوفاة أربع مغربيات خلال العام الجاري من جراء التدافع في المعبر الحدودي بسبتة»، وقال: إن «هذه الأحداث كانت ضمن المواضيع التي نوقشت خلال اللقاءات الثنائية بين المغرب وإسبانيا».
وكان آخر لقاء ثنائي بين المغرب وإسبانيا جرى في 29 آب/ اغسطس المنصرم، حيث التقى زويدو نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، في الرباط، وتطرقا خلاله إلى مواضيع التهديدات الإرهابية وتحديات الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة، من دون الإشارة إلى وضعية التهريب في سبتة.
ودعا خوان خيسوس فيفاس، عمدة مدينة سبتة التي تحتلها إسبانيا منذ أكثر من 5 قرون، إلى مراجعة نظام دخول الثغر من لدن سكان الجوار، خاصة تطوان والفنيدق والمضيق، كإجراء لمعالجة الضغط الذي يعرفه المعبر الحدودي.
ويخضع استثناء «الإعفاء من الحصول على تأشيرات» لدخول سبتة ومليلية لبروتوكول انضمام إسبانيا إلى معاهدة «شينغن»، الذي ينص على نظام خاص يعفي سكان الناظور وتطوان من الحصول على تأشيرة للدخول إلى الثغرين.