استنفار أمني في نواكشوط بحثا عن سلفيين فارين
يما واصلت أجهزة الأمن الموريتانية تطويق بعض أحياء العاصمة نواكشوط بحثا عن سلفيين فارين يتهمان بقتل سائحين فرنسيين والهجوم علي السفارة الإسرائيلية في نواكشوط، عقدت الحكومة الموريتانية اجتماع طارئا لبحث الأوضاع الأمنية المتردية وسط أنباء عن اعتقالات جديدة ، ومطاردات يشارك فيها الجيش، وتقلق سكان العاصمة.
وتقوم أجهزة الأمن باقتحام منازل واعتقال من يشتبه فيهم. وهناك أنباء عن مداهمة منزل سيدتين واعتقالهما للإشتباه بأن لهما علاقة بالمتهم الرئيس في مقتل أربعة سياح فرنسيين قرب مدينة ألاغ وسط، المدعو سيدي ولد سيدنا.
كما اعتقلت قوات الأمن رقيبا في الشرطة بتهمة تسهيل هرب المتهم.. وكان ولد سيدنا فر من قصر العدالة يوم الأربعاء بعد مثوله في جلسة استماع أمام قاضي التحقيق. وقد أقيل عدد من القضاة والمسؤولين الأمنيين علي خلفية الحادث.
وقد أفرجت السلطات يوم السبت عن أربع من أخوات المتهم الهارب كانت قد اعتقلتهن في إطار البحث عن معلومات قد تشير إلى مكان اختفائه. وتواصل الشرطة اعتقال شقيق المتهم الشيخ التجاني ولد سيدنا وزوج إحدي أخواته.
حصار أمني
وتقول مصادر أمنية إن ولد سيدنا ما زال في نواكشوط وقد تم تبادل إطلاق نار بينه والشرطة صبيحة الخميس قبل أن تختفي سيارة يركبها دون تحديد اتجاهها.
غير أن أجهزة الأمن ترجح أن يكون مختبئا في الجزء الشمالي الشرقي من العاصمة. ويخضع هذا الجزء لحصار تفرضه قوات الأمن وتبحث الشرطة أيضا عن السلفي الخديم ولد السمان المتهم في الهجوم علي السفارة الإسرائيلية في نواكشوط بداية فبراير الماضي.
وبرغم مطاردة الشرطة لولد السمان فإنه تحدي الجهاز الأمني بالزواج قبل أسبوعين في مدينة نواذيبو الشمالية.
وتعتقل الشرطة الآن زوجته الجديدة ووالدها وأمها وأختها وأخيها بتهمة التستر علي مطلوب للعدالة وهز هرب ولد سيدنا في ظروف غامضة العاصمة الموريتانية، وشكل موضوعا خصبا لتوجيه النقد للسلطات وأجهزتها الأمنية.
وعقدت الحكومة الموريتانية اجتماعا طارئا اليوم (الأحد) لبحث الوضع الأمني الغير مستقر .
ويتوقع متابعون تغييرات واسعة في الجهازين الأمني والقضائي علي خلفية الحالة الأمنية التي تثير رعبا لدي المواطنين الذين لم يتعودوا من قبل علي تبادل إطلاق النار في الشوارع، والمطاردات النهارية.
السبت 10-07-2010| 19:52
شيخ بكاي بي بي سي ـ نواكشوط