زعيم المعارضة الموريتانية اصيب بنوبة قلبية و”الحياة” حصلت على رسالة كتبها في سجنه..
وقال ناطق باسم أسرة ولد داده إنه تعرض لأزمة قلبية في سجنه، وحمل السلطات مسؤولية ما حدث أو ما قد يحدث من تدهور في صحته.
ووصفت الرسالة التي حصلت “الحياة” على نسخة عنها ووقعها إلى جانب ولد داده زميلاه محمد ولد باباه والمحامي محمد ولد الشدو، ما حصل بأنه عملية “اختطاف … حدثت لدى الخروج من مهرجان شعبي شرعي ومأذون من السلطات”. وقال زعيم المعارضة إنه وزميليه احتجزوا عشوائياً في مبنى الشرطة السياسية ومن ثم ابعدوا إلى قرية بومديد الواقعة في الصحراء على بعد 700 كيلومتر من نواكشوط.
وزاد: “منذ وصولنا إلى بومديد وضعنا في غرفة ضيقة قذرة ومن دون اضاءة تقع في ضاحية القرية”. ووصف ظروف الاعتقال بأنها “مهينة”. وأضاف انهم يمنعون من التجول داخل سور المكان وحتى الاتصال بالعالم الخارجي والقراءة.
واحتج زعيم المعارضة الموريتانية في رسالته على هذه الممارسات التي قال إنها منافية لما ينص عليه الدستور الموريتاني. ودعا السلطات إلى “وضع حد للخطف العــشوائي واطلاقنا فــوراً أو تقديمنا إلى المحكمة”. “وفي انتظار ذلك”، دعا ولد داده إلى نقله وزملائه إلى مكان اعتقــال أفضل وتمكينهم من الخدمات الصحية ومن الاتصال بذويهم.
5 يناير 1999 جريدة الحياة