وزير الدفاع الإيراني يصل دمشق في مهمة على رأس وفد عسكري هام
انواكشوط-“مورينيوز” وصل اليوم الأحد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إلى دمشق على رأس وفد عسكري من كبار ضباط القوات الإيرانية في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره السوري العماد علي أيوب، ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي حاتمي بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتأتي زيارة حاتمي إلى دمشق قبيل انطلاق العملية العسكرية المرتقبة في محافظة إدلب واستمرار التحشيدات القتالية للجيش السوري نحو إدلب، وتأتي أيضاً على وقع تهديدات أمريكية بضربة عسكرية لسورية وتحرك مشبوه لقطع بحرية أمريكية تحمل صواريخ “التوماهوك”.
وعشية وصوله الى دمشق صرح العميد أمير حاتمي، بأنَّ حدثاً كبيراً ونادراً حصل في سوريا خلال السنوات الماضية بفعل مخططات أمريكا والكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة.
وأضاف العميد حاتمي أن الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا والكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة قاموا بتجميع الإرهابيين من شتّى نقاط العالم وجهزوهم بأحدث المعدات العسكرية واللوجستية بحيث أن احدى دول المنطقة قالت إنها انفقت 137 مليار دولار لدعم الارهابيين في سوريا. وقال “بتصوري فإن الرقم أكثر بكثير من المعلن ومن نتائجه قتل أكثر من 400 ألف وتشريد 5 ملايين مواطن سوري وإن هذه الارقام تبين عمق المؤامرة”.
وتابع إن هدفهم الاخر يتعلق بإيران والدول الإقليمية فهم ضمن المخطط قاموا بإنشاء مجموعة باسم داعش في المناطق التي تسيطر عليها وهدفها تشكيل حكومة العراق والشام وتمتد الى إيران وإذا نجحوا في هذا الهدف فإن عدم الاستقرار سيكون الطابع الغالب لدول المنطقة وكانت إيران ستتأثر بعدم الاستقرار هذا، مضيفاً إن كان قد حصل ذلك فإن قضية الكيان الصهيوني ستكون القضية الثانية أو الثالثة في اهتمامات دول المنطقة.
وأشار إلى أنه “من هذا المنطلق فإن عدم الاستقرار الأمني في المنطقة قضية مهمة بالنسبة للكيان الصهيوني ويسعى لتأجيجه فنشاهد أنه يساعد الارهابيين ويمدهم بالسلاح وحتى يقوم باستقبال جرحاهم في مستشفياته وتقديم جميع أنواع المساعدة لهم”.
واضاف نرى أن هؤلاء الارهابيين من الدواعش والمجموعات الاخرى لم يطلقوا ولا رصاصة واحدة باتجاه الكيان الصهيوني في الوقت الذي قتلوا عشرات الآلاف من المسلمين في سوريا والعراق.