canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءمواضيع

ولد صلاحي ليس عميلا

نشرت ” مورينيوز ” حرفيا تقرير “الشرق الاوسط ” الذي اتهمت فيه السجين الموريتاني في غوانتانامو محمدو ولد صلاحي بالتعاون مع الاميركيين.
ومن باب حق الرد ننشر ما بعث به ابن اخت المعني

نشرت بعض المواقع الوطنية تقريرا مفاده أن محمدو ولد صلاحي، أصبح أحد أكبر عميلين لأمريكا داخل معتقل اغوانتنامو رغم أننا لم نسمع في التاريخ أن دولة تحتجز عملاءها وأين؟ في معتقل سيء الصيت.

وقد تم نشر هذا التقرير، بأساليب مختلفة مع ان مصدره واحد، هو الشرق الأوسط اللندنية نقلا عن الواشنطن بوست.

الأخبار نقلت الخبر تحت عنوان: “البحث عن مكان آمن لولد صلاحي كابوس يؤرق الأمريكيين” أما صحيفة تقدمي فقد نقلت المقال حرفيا نقلا عن الشرق الأوسط واقتطعت عنوانه وابتدعت عنوانا آخر: “ولد صلاحي عميل لأمريكا وقد حاول نزلاء اغوانتنامو قتله”.

ويسعدني أن أناقش هذا الخبر انطلاقا من النسخة الأصلية –غير المحرفة- نقلا عن الشرق الأوسط، فقد كتبت الصحيفة مقالا مطولا احتوى كثيرا من المغالطات وقد تم فيه تحريف الكلم عن مواضعه.

فقد بدأ التقرير بتناقض صارخ حيث زعم أن محمدو تعرض للتعذيب والتهديد بالقتل وكان يحرم من النوم حتى أوشك على الانهيار العقلي ومع هذا فقد أقدم على خيار التعاون مع الولايات المتحدة، إذ كيف نعتبر معلومات انتزعت تحت التعذيب كما لو أنها قدمت طواعية دون إكراه، إن هذا لشيء عجاب! وقد ورد في التقرير أن زملاء صلاحي يرغبون في الانتقام منه لردته وتعاونه مع الولايات المتحدة، دون أي دليل وهذا كذب فاضح فقد التقت أسرة صلاحي بأكثر من ثلاثين شخصا ممن كانوا في اغوانتنامو أثنوا كلهم على صلاحي واعتبروه شخصا مثاليا، بل إن بعض السجناء حفظ القرآن الكريم على يديه.

وجاء أيضا في التقرير أن الولايات المتحدة كافأته ولكنها رفضت في الوقت ذاته إطلاق سراحه!! ترى ما عسى يفعل بهذه المكافأة في السجن!!! وأي مكافأة لسجين أمضى أكثر من تسع سنوات، سوى الحرية.

وقد حرف التقرير كلام السيدة المحامية نانسي هولاندر، التي قالت إن جميع المزاعم ضد ولد صلاحي من تهم تتعلق بالإرهاب ليست صحيحة ولم يستطع الأمريكيون إثبات أي شيء ضده لذا يجب تسليمه لدولة لا يتعرض فيها للتعذيب، ولم تشر السيدة هولاندر أبدا إلى أنه عميل أو أنه قدم معلومات طواعية للأمريكيين.

وقد شمل التقرير أيضا كثيرا من الأكاذيب حيث زعم أن محفوظ ولد الوالد صهر صلاحي، وأن صلاحي كان يدرس الهندسة الكهربائية، وأنه تلقى منحة أكاديمية عام 1998، وهذه المعلومات بالتأكيد لا تطمئن على بقية التقرير.

وعلى الرغم من أن التقرير ألمح إلى أن ولد صلاحي لم يكن مستعدا لتقديم المعلومات من البداية إلا أنني أؤكد أن محمدو لم يقدم أية معلومات للأمريكيين، لأنه بريء من كل التهم الموجهة إليه، اللهم إلا ما أرغم علي قوله تحت التعذيب.

لقد تم اعتقال محمدو ولد صلاحي في نوفمبر سنة 2001 في نواكشوط وتم ترحيله إلى الأردن حيث قضى ثمانية أشهر من التعذيب المستمر ثم نقل إلى باغرام ثم لاحقا إلى اغوانتنامو، تقول السيدة سيليفيارويس –محامية ولد صلاحي- إنه أكثر من تعرض للتعذيب في اغوانتنامو.

وقد أنكر صلاحي أية علاقة مع القاعدة مما أحبط المحققين وقد قال له أحد المحققين إنه لن يسعد بأيامه القادمة، ووضعوه في حبس انفرادي، وتعرض لدرجات حرارة بالغة الشدة، وضرب، واعتدي عليه جنسيا وأهينت كرامته، وقد زاره رئيس المحققين متنكرا بهيئة مندوب عن البيت الأبيض ثم سلمه مذكرة مزورة تفيد بأن أم ولد صلاحي تم شحنها إلى اغوانتنامو،وهي بجانبه في المعتقل وأن الرسميين قلقون على سلامتها باعتبارها المرأة الوحيدة من بين مئات الرجال السجناء.
وقال له: “إذا أردت أن تساعد عائلتك يجب عليك أن تقول لهم كل شيء يريدون معرفته منك”.

وفي سبتمبر 2006 ضجر محمدو ومل من التعذيب وقرر أن يقول نعم لكل تهمة وجهت له أثناء التحقيق.

وهذا ما حدا بالعقيد استوارت كاوتش محامي الإدعاء ضد ولد صلاحي أن يقدم استقالته بعد أن أقر بأن محمدو قد تعرض لتعذيب لا يطاق .

أنا أعلم أنه من الممكن إنكار أية حقيقة ولكن محمدو لم يكن يوما عميلا ولا أظنه سيكون ولا أزكي على الله أحدا، وإذا ما افترضنا أن محمدو قدم أسماء أشخاص تحت التعذيب فهذا لا يعتبر عمالة وإلا لكان رمز ابن شيبة عميلا وهو أول من وشى بولد صلاحي.

وبالرغم من أن الأخير اعترف على نفسه بتهم نفاها لاحقا فإنه لم يكن ليعمل لحساب أمريكا ولم يكن ليبيع دينه وهو الذي باعه وطنه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين.

واختتم ردي هذا علي الاتهام الموجه لمحمدو ولد صلاحي، باستغرابي من نشر هذا الاتهام، تزامنا مع قرار المحكمة الفدرالية الأمريكية بتبرئة المعني من جميع التهم واعتبار سجنه ،أصلا، غير شرعي وطالبت المحكمة بإطلاق سراحه وكأنما الغرض منه التشويش علي هذا الحكم أو التنغيص من فرحة من أسرهم الحكم وفي مقدمتهم طبعا أسرته وكل المساندين للحق. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى