الصاروخ الذي اطلق فجر هذا اليوم من غزة وتخطى تل ابيب ليسقط فوق سطح بيت بالقرب من كفار سابا و يؤدي الى اصابة من في البيت بعد تدميره بشكل كامل يعتبر تطور خطير في الصراع الدائر بين الفلسطينيين و الاسرائيليين.
ليس من المعروف بعد اذا كان اطلاق الصاروخ جاء بقرار كرد على ما يحدث في السجون الاسرائيلية ، خاصة التطورات التي تجري في سجن كتسيعوت في النقب و التي ادت الى صابات خطيرة في صفوف الاسرى بعد طعن سجانين احدهم اصابة خطير ة، ام ان اطلاق الصاروخ جاء بشكل تلقائي نتيجة المنخفض الجوي الشديد الذي تتعرض له المنطقة ، حيث حدث قبل عام ان اثرت حالة الجو على اطلاق صاروخ باتجاه مدينة السبع و ايضا في هذه الحالة كانت الاصابة مباشرة لاحد المنازل .
التوقيت بالنسبة لاسرائيل هو توقيت قاتل حيث يحدث ذلك قبل اسبوعين فقط من اجراء الانتخابات العامة حيث لا ترغب اسرائيل في الدخول في معركة قبل اجراء الانتخابات.
و كذلك اطلق الصاروخ و دوت صافرات الانذار في كل معظم انحاء اسرائيل بينما نتنياهو و الذي يشغل ايضا وزيرا للدفاع في طريقة الى واشنطن للقاء حليفة ترامب. نتنياهو الذي كان يرغب في ادارة معركته الانتخابية في ايامها الاخيرة في حضرة ترامب سيضطر الى تقصير زيارته و العودة باسرع وقت الى تل ابيب .
بغض النظر اذا كان الصاروخ اطلق نصرة للاسرى او اطلق بارادة الاهية نتيجة حالة الجو اسرائيل تنظر بخطورة شديدة لهذا التطور الخطير و سيكون هناك رد اكثر عنفا مما كان في السابق .
طبيعة الرد الاسرائيلي ستحدد طبيعة التطورات التي ستحدث فيما بعد. اذا كان هناك شهداء و جرحى و اغتيال لقيادات او كوادر ميدانية هذا يعني ان اسرائيل ستكون ذاهبة الى تصعيد لعدة ايام، اما اذا كان الرد شبيه بالرذ الذي كان بعد اطلاق الصاروخين على تل ابيب قبل اسبوعين ، اي ضربات جويه لمواقع و منشآت مع تجنب وقوع اصابات في الارواح فأن الرد الاسرائيلي مهما كان عنيفا سيتم استيعابه.
الساعات القادمة ستكون حاسمة جدا و التي لن تتجاوز اليوم قبل الظهر.