كيف أكتب وماذا أقول/ سيدي دومان
إن الدموع غلبتني ،أنا الذي اكفكفها منذ سنة ، نعم، فاليوم مرت سنة كاملة علي رحيل أغلي من فتحت عليه عيني في هذه الدنيا الفانية. فقدت في مثل هذا اليوم،قبل سنة آخر حنان وآخر عطف وآخر حب صادق في هذه الدنيا… إنها أمي لميمة بنت عبدي ولد العباس البكرية الكنتية القرشية التي أسلمت روحها للباري جل وعلا،في مثل هذا اليوم من السنة الماضية وهي تكرر سورة الإخلاص بصوت عالي بعد أن كررت سبع مرات وبصوت مرتفع أيضا :”لااله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ” نعم كانت تلك آخر كلماتها. توفيت وهى تتكئ على صدرى يحيط بها من كان حاضرا من الذرية الصالحة التي أمدها الله بها: فكان حاضرا في تلك اللحظة الحزينة، ابنها البار، شقيقي الدكتور الشيخ ولد دومان وبناتها البارات التقيات القانتات اللاءي ربتهن على التقوي ومكارم الأخلاق شقيقاتي اتوي والزينة وامنيه. كان كل منهم يمسك بيدها أو رجلها أو يضع يده على صدرها أو جبينها الوضاح وهم مسلمون بقدر الله،راضون بقضائه.
إنني أبكي بحرقة واتقطع حزنا…إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي الله. فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى. انا لله وانا اليه راجعون. اللهم وارحمها واغفر لها واعف عنها. أرجو منكم جميعا الدعاء لها اطال الله أعمار أمهاتكم ووفقكم لبرورهن ورحم من إنتقل منهن إلي جواره إنه سميع مجيب.