تحقيقات ومقابلات
المسحراتي/ بوبكر سيدي امبيريك
كلما دخل شهر الكريم شهر الخير والإحسان شهر العمل والإيمان ،
تعالت الأصوات بالأناشيد الدينية والقراءة القرٱنية والعاملين الخير يتصدقون وتنصب خيام علي الشوارع للفطور لكن كل هذا يبقي الرونق الواحد الجميل الذي يشتقاه كل صائم ويسعده ليلا حتي لايفسد يومه جوعا وعطشا هو صوة مسحراتي الذي عرفته الأمة الإسلامية منذ العصور القابرة و لم تختلف النداءات والعبارات التي كان يردّدها المسحراتي في العصر القديم عن عصرنا هذا حيث كان يطوف الشوارع مردداً: “عباد الله تسحّروا.. فإن في السحور بركة”، وكان ينشد قصائد مقسّمة على أربع فترات، يقول في الأولى: “أيها النوّام قوموا للفلاح.. واذكروا الله الذي أجرى الرياح.. إن جيش الليل قد ولّى وراح.. وتدانى عسكر الصبح ولاح.. اشربوا عجلى فقد جاء الصباح”، وفي النداء الثاني يقول: “تسحّروا رضى الله عنكم.. كلوا غفر الله لكم.. كلوا من طيبات واعملوا الصالحات”، بينما ينشد في الثالث: “يا مدبر الليالي والأيام.. يا خالق النور والظلام.. يا ملجأ الأنام ذا الجود والإكرام”، ويختم: “كلوا واشربوا وعجلوا. فقد قرب الصباح.. واذكروا الله في القعود والقيام.. وأرغبوا إليه.. تعالى بالدعاء والثناء”، وهي التي لا تختلف من حيث المضمون مع نداءات المسحراتي في عصرنا هذا اليوم
رغم وجود التكنولوجيا الحديثة والمنبهات والهواتف الذكية
مازال خالدا يعانق ليالي رمضانية يصحو عشقنا له مع كل سنة الشخصية الفريدة من نوعها التي تسعي كل ليلة بالتجوال بين الأزقة موقظا بالصوت وبالطبل سحرو يا عباد الله أن في السحور بركة . يا نايم وحد الدايم يا غافي وحد الله يا نايم وحد مولاك للي خلقك ما ينساك قوموا سحرو الشخصية التي عرفتها كل البلدان الإسلامية بل كتب عنها الكثيرون ومن اجمل ما كتب عنها مسحراتي ظهرا لمعمر القذافي