مازلت أتعافي من انتظارك ومن تفاصيل لم أخبر بها أحدا غيرك
مازلت أتعافى من تفاصيل لم أخبر بها أحدا غيرك…كنت أتفاعل مع كل فصل وحكاية، بل كل كلمة…كنت تحاول وضعي في قالب واحد وأنت تعلق على حكاياتي، لا تعرف أنها من أخرجتني بكل ذاك الاحساس الذي قادني للجلوس معك، قادني للتفكير في كل شيء إلا تركك حيث تريد.
مازلت أتعافي من انتظارك، الذي أخفيه بالهروب من فضولهم، فلن أستطيع بعدُ الاختباء داخلك أكثر وأتصور رفض الاستماع لي، أتصور كم التناقض فى عيونك وكلامك.
سأواصل الحكايات المتناثرة، وأوصلها بحكايات أخري تذكرني أني سمحت لنفسي بالانطلاق نحوك.
هل تعرف أني لم أندم، لأن عمرا علمني كيف أوازن، كيف أفكر وكيف أحب…لهو عمر يدخلني في حالة لا أكاد أجد لها تفسيرا.
لن أحبس تلك الحكايات، وسأجعلها نهايات توصلني لبدايات أعرف تماما كيف أنصت إليها وهي تخبرني أنك من صنعت ذاك العالم.
صنعت عالما حالما جميلا، بدأته معك ولم أرهق أيامي باستباق الغد، لكنك كنت تسابقني وتكثر القلق وكأني بك ترتب للغد المشحون بالشجن…
ستذكر حكاياتي حينها وستندم علي عمر لم تحسن استغلاله، ستندم لأنك بدل الاستمتاع بلحظاتنا اخترت العيش بعيدا، بعيدا عن إرهاق نبض قلبي الخافت، وصوت كلماتي المنطلقة وأنت تجاهد ترتيب نظراتك المستسلمة حين تقابلني.