مطلوب قيادة طوارئ ميدانية فلسطينية تضم القسام وكتائب الأقصى والجهاد والشعبية/ بسام ابو شريف
13 فبراير 2022، 03:39 صباحًا
برنامج قيادة الطوارىء هذه واسع جدا يمتد من استخلاص اموال الشعب الفلسطيني من الذين نهبوها وصولا الى مقاومة المحتل في كل بقعة من الضفة الغربية وقطاع غزة .
عقد جلسة المجلس المركزي بمن حضر في رام الله كانت خظأ من زوايا الشرعية والسياسية ومن زوايا اعادة الوحدة للصف الفلسطيني ومتابعة حوارات الجزائر من اجل التوصل الى ذلك ، هذا من ناحية من ناحية اخرى فان الخطأ الاستراتيجي الدائم على زمن الرئيس محمود عباس هو ان اجتماعات الهيئا ت الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية لم تكن اظلاقا في لحظة من لحظات اجتماعاتها شرعية من حيث نصابها القانوني الاساسي ، اضافة لذلك لا بد من التذكير دوما بان هنالك تغييرات في العضوية سواء في المجلس الوطني او المجلس المركزي لم تقر شرعيا بل اقرت فتحاويا لدرجة ان احد قيادات فتح في اللجنة المركزية اثناء انعقاد المجلس الوطني الاخير في رام الله قال لاخ له في اللجنة المركزية لقد حولت نص المجلس الوطني لابناء عائلتك ما هذا وشطبت اسماء من المجلس الوطني او على الاقل لم توجه لها الدعوة وهنالك اعضاء في المجلس المركزي لم توجه لهم الدعوة اطلاقا خشية ان يقولوا رايهم بصراحة في في اي جلسة من تلك الجلسات مما سيثير جدلا كبيرا ويطرح علنا التعارض والتناقض مع المواقف التي يتخذها رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلشطينية الذي يشكل منصبه هذا بحد ذاته تحديا للشرعية وللقانونية وللنظم الداخلية في منظمة التحرير الفلسطينية على كل الاحوال رغم كل هذه المآخذ نريد هنا ان نتناول ما طرحه المجلس المركزي وباي افق تحدث وباي افق اتخذت قراراته .
لا شك ان الذي يراقب ويدقق فيما خرج وسرِب عن المجلس المركزي والتسريب قليل لان العلني كثير هنا يعرف تماما ان حركة فتح تعيش مخاضا تاريخيا قد يؤدي الى نهايتها كحركة موحدة هذا احتمال والمدقق ايضا سيرى احتمالات اخرى من نوع صراع داخلي في فتح قد تستخدم فيه الاسلحة ومن نوع آخر هنالك تعارض بين القاعدة والقمة لا شك فيه فالقاعدة تريد التصدي للاحتلال والرد على جرائمه بينما تقف القيادة بالرغم من تصريحاتها تقف الى جانب العمل جنبا الى جنب مع الاسرائيليين والامريكان ، ما يهمنا هنا ان نرى ان الجريمة التي ارتكبت في نابلس قد ساعمت مساهمة كبيرة في اثارة هذا التناقض الداخلي الى السطح والعلن والى تشجيع جناح كبير داخل صفوف فتح القاعدية لاتخاذ موقف علني يعارض مبدئيا موقف القيادة الفلسطينية او المتنفذين في القيادة ويتخذ خطا اقرب الى خط فصائل المقاومة الاخرى. من اهم ما يمكن ان نلاحظه في تصريحات صدرت عن قيادات في كتائب شهداء الاقصى هي القول قول السيد حويل ان كتائب شهداء الاقصى يجب ان لا يتجزأ من محور المقاومة واستخدام كلمة محور المقاومة يرجع الى المحور الكبير المحور القومي الذي يضم حزب الله ويضم انصار الله ويضم الجهاد ويضم حماس ويضم الجبهة الشعبية ويضم الحشد الشعبي في العراق ويضم التنظيمات التي تقاتل في سوريا ضد الوجود الاجنبي وكذلك التنظيم الجديد الذي برز في الجزيرة العربية ابناء الجزيرة العربية والذي هدد بالقصف وتوجيه الضربات لتلك الانظمة المطبعة مع العدو الصهيوني .
ملفت للنظر ويشكل مؤشرا مهما لما يمكن ان تؤول اليه الامور داخل حركة فتح وشهداء الاقصى هو التنظيم العسكري لحركة فتح ولقد كان دائما طوال الفترة نائما بسبب الاوامر الصادرة له اما بعد الجريمة التى ارتكبت في نابلس فلم يعد هناك مجال للسكوت فباح قادة هذا الجهاز المقاتل بالموقف علنا واعلنوا انهم سيردوا على الجريمة وانهم قادرين على توجيه الضربات والعمليات الخاصة في كل مدن الضفة الغربية هذا الاستعداد العلني يدفعنا الى طرح هذا الاقتراح على كافة الفصائل التي تعتبر نفسها جزءا من محور المقاومة .
اصبح الوضع في فلسطين خطيرا جدا من الزاوية الداخلية ومن الزاوية الخارجية من كل الزوايا انه وضع خطير والفساد في الطبقة العليا الحاكمة يستشري وياخذوا من فم المواطن قوت ورزق اطفاله لدرجة ان عائلة غلسطينية متوسطة الحال لا تستطيع ان تكفي نفسها بالاكل والمصروف الاساسي ثلاثة عشر يوما من اصل ثلاثين استنادا للمعاش الذي يصرف جزءا منه لهذه العائلة بينما تذهب الاموال نهبا وسرقة وتذهب املاك الدولة نهبا وسرقة لمجموعة صغيرة من الافراد هيمنوا وتسلطوا واكلوا رزق واموال واملاك المواطنين الفلسطينيين وتعرض المواطنون الفلسطينيون في الوقت ذاته الى عملية نهب اشمل واكبر يرتكبها العدو الصهيوني سواء من حيث اللنسبة المئوية للجمارك الني يدفعها على البضائع كما تدفعها اسرائيل بينما دخل المواطن الفلسطيني لا يصل الى ربع معدل الدخل للفرد الاسرائيلي ان المواطن الفلسطيني مضطر الى شراء البضائع بنفس السعر الذي يشتري فيه الاسرائيلي تلك البضائع مع ان دخل الاسرائيلي اكثر من 16 مرة من معدل دخل المواطن الفلسطيني ، وتقبل السلطة بذلك وتركع له وتخنع ، كل الاسعار ارتفعت ولم ولم تعد المعاشات تكفي لسداد الحاجات الرئيسية منها فواتير الكهرباء وفواتير الهاتف التي تسلخ جلد المواطن الفلسطيتي نهبا قياما وقعودا فمؤسسات الاتصالات الخاصة تنهب المواطن الفلسطيني والضرائب المفروضة تنهب المواطن الفلسطيني وحيثما تحرك المواطن الفلسطيني تنهبه الدولة وينهبه الاحتلال ، الوضع في فلسطين خطير من حيث ان الاحتلال يحرم على المواطن الفلسطيني الماء الذي تختزنه ارضه فاسبحت مزروعاته بدون ماءبينما المستوطنات تنعم بمياه الفلسطينين المسروقة دون ان تتخذ السلظة اي موقف او اي قراراو دون حماية آبار الماء التي تروي مزروعات الفلسطينيين ، هنالك قضايا استراتيجية تشكل خناقا على المواطن الفلسطيني في حياته اليومية لدرجة ان الفلسطينيين ضاقوا ذرعا بالحياة نفسها واصبحوا يتمنون ان يختفوا من وجه الارض بسببضيق الخال وبسبب عدم قدرتهم على تامين الغذاء والدواء لاطفالهم فالدواء الذي مفترض ان يصرف للمواطن مجانا لا تجده اطلاقا في الصيدليلت التابعة للمستشفيات الحكومية ودائما الجواب غير موجود غير موجود وذلك لدفع المواطن للذهاب للصيدليات الخاصة لشراء ذلك الدواء وتلك الصيدليات التي تفرض الاسعار التي تريدها وشراء دواء لطفل قد يكلف رب العائلة معاشه الشهري كاملا ، هذا هو هذا هو وضع المواطن الفلسطيني غذاء ودواء تطبيبا وتعليما انه يعيش ضائقة تكاد تخنقه بينما يرى المسئولين ينهبون اموال الدولة وانه يرى لا محاسب ولا مراقب على ذلك ويشتهي المواطن ان يطرح مرة واحدة قانونا ينفذ وهو من اين لك هذا لكافة المسؤلين لان المواطن يعرف ماذا يملك فلان وكيف استملك فلان ويعرف من سرق ويعرف من نهب ويعرف من انتفخت جيوبه من مال الشعب بينما الشعب يتضور جوعا .
اننا نقترح على قيادات المنظمات التي يمكن ان نسميها المعارضة للخط الذي انتهجه الرئيس محمود عباس منذ خمسة عشر سنة نقترح عليها ان تنشيء قيادة ميدانية موحدة داخل الارض المحنلة وقيادة ميدان تتبع تعليمات القيادة العليا الموحدة خارج الارض المحتلة وان تضع خطة عمل قابلة للتنفيذ ومؤمنة لاحتياجاتها الاساسبة من اجل النهوض بانتفاضة شعبية شاملة في فلسطين وان تفتح الباب واسعا لكتائب شهداء الاقصى لينضموا اليها لتكون جزء لا يتجزأ من المقاومة الفلسطينية التي هي جزء لا يتجزأ من محور المقاومة العربية لاسرائيل وامريكا والمكونات التي ترضخ لاملاءات واشنطن وتل ابيب سواء سميناها تطبيعا او عمالة او خنوعا او ركوعا ، ان هذه الخطوة تشكل امرا ضروريا وهاما وسريعا وذلك للالتحاق بركب محور المقاومة الذي يصعد في مواجهاته للعدوان والاعتداءات المتكررة من قبل اسرائيل والولايات المتحدةفي سوريا والعراق واليمن ولبنان ان يلتحق بركب محور المقاومة التصعيدي في مواجهة كل هذا المخطط ، لا خيار امام الشعب الفلسطيني سوى هذا الخيار هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فان على قيادة الميدان هذه ان تتابع ايضا الاحوال المعيشية للشعب الفلسطيني وان تشكل سلاحا يرفع في وجه كل الفاسدين وان توجه لهم رسائل انذارية من حيث ما نهبوا من اموال الدولة ومال الشعب ومطالبتهم باعادة ذلك المال المنهوب للشعب الفلسطيني من خلال مؤسساته التي تتعاطى مباشرة مع الشعب وليس من خلال الفاسدين مهمة ذات اطراف متعددة لهذه القيادة الميدانية فهي مواجهة لفساد السلطة ومواجهة للاحتلال والربط الجدلي بينهما هو كلام وطريق صحيح لا شك في ذلك اذ ان الفاسدين يشكلون بيئة للاسرائيليين من اجل اختراق صفوف الفلسطينيين وتحطيم معنوياتهم وارتكاب المجازر ضدهم وكذلك الامر اذا نظرنا للامور من الناحية الثانية وهي ان اقامة قيادة طوارىء للتصدي للاحتلال غي كل مكان وزمان خلال انتفاضة شعبية واسعة فان هذا يعني بالضرورة التصدي للفاسدين والذين يترفهون على حساب قوت اطفال الفلسطينيين وينهبون مالهم ويخرجون هذا المال للاردن والقاهرة وغيرها من العواصم وليسأل كل مسئوول وعند اللزوم يعتقل هذا المسئول من قبل قيادة الطوارىء ليسأل من اين لك هذا واللائحة طويلة والاهداف محددة وموجودة علينا ان نبدا بهذالنقيم ونشق طريقا ثوريا سليما نحو اعادة الهيبة لقضية فلسطين واعادة اللحمة للشعب وادواته المقاتلة المتصدية للاحتلال وللفساد واخيرا يجب ان توصي وتعمل وتفعل عمليا هذه القيادة الموحدة في الخارج للدعوة لمجلس وطني منتخب من الشعب الفلسطيني في كل مكان وانتخابات اهل القدس ممكنة وليس بالضرورة ان ناخذ موافقة اسرائيل عليها وكذلك بقية تجمعات الفلسطينيين داخل وخارج الارض المحتلة ان العمل لعقد مجلس وطني جديد منتخب باشراف جمعيات دولية تعنى بحقوق الانسان وحق تقريرالمصير هي الخطوة الضرورية والرد الاكيد على تصرفات القيادة غير الشرعية للسلطة ولمنظمة التحرير الفلسطينية .