الحكومة الجديدة / متاب ام خطيئة ؟ /النجاح بنت محمذن فال
مع ان معظم الاوساط كانت تطمح إلي تعيين وزير أول جديد إلا ان النظام القانوني الموريتاني لا يتيح الكثير من الصلاحيات للوزير الأول ، ولذلك يبقي دوره نسبي..
اتسمت التشكلة الجديدة بتبوء ولد الواقف منصب الامين العام لرئاسة الجمهورية وهو الذي خاض معارك انقلاب 3 اغشت التي قادها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عندما كان وزيرا أول في حكومة سيدي ولد الشيخ عبد الله.. يعرف ولد الوقف في اوساط مقربيه برؤية سياسية واضحة تتميز بقبول الآخر وباهمية التعايش السياسي مع أن تجربته في قيادة تلك الحكومة لم تعمر .. لذلك فإن الحكم عليه سيكون من خلال تجربته هذه …
غير ان اهم متاب يمكن ان يلتمس للحكومة الجديدة هو خلوها من من هم مشمولون بملفات فساد… وهو امر مطمئن إن قدر لها أن تنجو من حملات الشرح والسلخ التي سئمها الشارع ..
شارع انهكته تراكمات عقود من الضياع الممنهج بالاتفاقيات المجحفة مع الشركات الاجنبية التي اهدرت حقه في التشغيل مما تسبب في بطالة ذات اثر واضح علي دخل المواطن .. خصوصا بعد موجات غلاء فاحش لم ينل القدر الكافي من ردع الحكومة الماضية .
كما أن تدني مستوى التمدرس وغيابه في بعض الاحيان جعل هذا الشارع ينظر إلي السلطة الحالية بعين الريبة وكانها هي التي جاءت بكل هذه التراكمات …
تاتي الحكومة الجديدة بعد ان دق رئيس الجمهورية نفسه ناقوس الخطر فيما يتعلق بفشل إداري واضح، مما قد يجعل المتاب عليها واجب …