أطلت من قمة الجبل البني الأسطوري المعمم بالرمل الصقيل طيفا يسبح في زرقة الحلم…
بنت من الورود قصرا.. وشقت أنهار عطر أقامت على ضفافها عرشا عظيما تَراقَصُ حوله صبايا الجن…
تَشَرَّبَ الكونُ الساهي من صوتها الابح الدافئ ونايها العذب أنغامَ الجنان…
ثم اختفت،وعادت مزنةً تسوق الساريات الحالمات -فجرا- بزرع الحياة في الارض الجَروز…
أيقظت أشعة الشمس الآثمة نُوَّما..
دوى صفير الريح.. اهتزت الارض..
انهار القصر والتحمت شظاياه بشظايا عرش بلقيس المشتعل بالعطر الجاري في أنهار الكذبة الكبرى…
وضُحىً أطلق قمر ابتسامة…
وقال نجم: ” الحقيقة هنا”…
زر الذهاب إلى الأعلى