“حزب الله” يُعلن استشهاد أحد عناصره واندلاع حرائق ضخمة في مُستوطنة “المطلة” إثر سُقوط صواريخ..
8 يوليو 2024، 11:55 صباحًا
القدس- الأناضول-رويترز
أعلن “حزب الله” الاثنين، استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة حدود لبنان الجنوبية، ما يرفع حصيلة شهدائه إلى 362 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونعى الحزب في بيان “مصطفى حسن سلمان (أبو حسن)، مواليد عام 1991، من بلدة القليلة في جنوب لبنان”.
وقال إن سلمان “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، وهو تعبير يستخدمه للإشارة إلى قتلاه بنيران الجيش الإسرائيلي، دون تقديم تفاصيل.
وبذلك يرتفع عدد شهداء الحزب بنيران إسرائيلية إلى 362 منذ 8 أكتوبر، وفق إحصاء الأناضول استنادا لإعلانات الحزب.
في السياق، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن “الطيران الإسرائيلي المسيّر شن بعد منتصف ليل أمس (الأحد) غارتين، وعلى دفعتين، مستهدفا سهل القليلة جنوب مدينة صور”.
وتابعت الوكالة أن “الغارات أدّت إلى ارتقاء شهيد وجرح شخص آخر”، دون تحديد هويتهما.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه “اغتال الناشط في حزب الله مصطفى حسن سلمان بغارة جوية في منطقة القليلة”.
وأضاف في بيان: “هاجم الجيش الإسرائيلي خلال ساعات الليلة الماضية، وقضى في غارة جوية بمنطقة القليلة على مصطفى حسن سلمان”
وادعى أن سلمان “عمل في وحدة الصواريخ والقذائف الصاروخية لحزب الله، ولعب دورًا بتخطيط وتنفيذ اعتداءات متنوعة ضد دولة إسرائيل”.
هذا واندلع حريق في مستوطنة المطلة شمالي إسرائيل، الاثنين، إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن صاروخا مضادا للدروع أطلق من لبنان، تسبب باندلاع حريق في المطلة بعد سقوطه في منطقة مفتوحة.
وأضافت الهيئة أن الحريق لم يتسبب بخسائر بشرية.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريح مكتوب وصل الأناضول، اعتراض طائرة مسيرة فوق الأجواء اللبنانية، قبل اختراقها أجواء البلاد.
وأشار إلى أن طائراته استهدفت مقرات عسكرية تابعة لـ”حزب الله” جنوبي لبنان.
ولم يصدر من حزب الله أي تعقيب أو تبني لاستهداف المطلة وفق حديث بيان الهيئة العبرية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
كما قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه اعترض مسيّرة كانت في طريقها نحو إسرائيل من جهة البحر الأحمر خلال ساعات ليل الأحد/ الإثنين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: “اعترضت طائرة حربية خلال ساعات الليلة الماضية هدفا جويا مشبوها كان في طريقه نحو الأراضي الإسرائيلية من جهة البحر الأحمر”.
وأضاف: “الهدف لم يخترق الأجواء الإسرائيلية، ولم يتم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة”.
وفيما لم يحدد الجيش الإسرائيلي المنطقة التي انطلقت منها المسيرة، إلا أن المسيرات القادمة من جهة البحر الأحمر ترجع عادة لجماعة أنصار الله اليمنية التي لم تصدر أي بيان بالخصوص.