عن الأغنية الوطنية/ طربي محمد فال
لا شك أن بلادنا أرض المبدعين والحاضنة الأساسية للشعراء حتى أن البعض سماها بلاد المليون شاعر . هؤلاء الشعراء الذين قدموا لنا أروع ماسطروا من أحرف فكانواعلامة فارقة في تاريخ الإبداع والتميز والجمال .
لم تغب الأغنية الوطنية عن مسامعنا، فالموريتنيون أبدعوا بتقديم أجمل الأغنيات التي تحاكي الواقع والتي تدخل إلى القلب بدون إستئذان قبل الآذان أحياناً ..
فهل ننسى لأيقونة الأغنية الموريتانية ديمي وهي تشدو “ياأمنا ياأمنا لك الحنان والهناء” الشاعر الكبير فاضل أمين . ومن لاينسى الأغاني الوطنية للراحل ياسين ولد النانة مثل أغنية على درب الجدود نغني للوطن . وهل ننسى أروع أغاني أهل الميداح الوطنية التي تلهب الحماس لدى المستمعين وغيرهم من الفنانين والفنانات الذين غنوا للوطن مثل علية بنت أعمر تيشيت في رائعتها :ياموريتاني أرضي وأوطاني، أوالمعلومة بنت الميداح اوأعلي سالم وكرمي بنت سيداتي ولد آبه.
كثيرة هي القصائد التي لها معزوفة وطنية قوية تحفر في الوجدان فتعيش معنا ومع الفجر المُتَجِّدد فنحتفظ بها في خزائن القلب والعقل فعلى سبيل المثال قصيدة: ريشة الفن بلسم وسلاح التي تحولت لأغنية وطنية موريتانية غنتها ديمي بنت آبه ونجحت نجاحا كبيرا في موريتانيا وخارجها كانت من كلمات الشاعر الكبير أحمدو ولد عبد القادر وتلحين المبدع الراحل سيمالي ولد همد فال. ولأن الشاعر ابن الحياة فمن المؤكد أن تشرق صورة بلاده أشعاره .
وقد تتغير مشاعر الشاعر حزناً على حدث ما مثل قصيدة الطائرة للشاعر الكبير أدي ولد آدبه في التي كتب كلماتها بعد سقوط طارئرة تجكجة وغني تلك الكلمات الفنان الراحل الخليفة ولد أيده الذي أبدع في أدائها بكل لافت فنازالت هذه الأغنية تلامس ألم الفقد الكبير لدى المواطنين الذين قضوا في حادثة طائرة تجكجة .