canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

مأساة الإسكندري في حديث عيسى بن هشام… / المرتضى محمد أشفاق

مأساة الإسكندري في حديث عيسى بن هشام والمقامة المضيرية تتكرر اليوم في كتاباتنا، الكتابات المتاهات التي يشتد فيها التحذلق، والتفاصح، والتفيقه، فتشعر حين تقرؤها بالتوتر العصبي، وبداية فقدان التوازن النفسي، فلا تدري أي جنس كتابي تقرأ، ولا أي فكرة محددة تستنتجها وأنت تسافر بين وهاد الاستطرادات، ونتوءات الاستعراضات، ومستنقعات الاستفزازات…
منا من يحكي للناس عن سعر ساعته، والأسواق العالمية، والماركات الغالية، ثم يخرج لهم من(ابوص سرواله) منقاشا صدئا، ويقول: هذا منقاش جدي كان يحفر به الآبار..وهذا معطف (روسو) الشتوي أهدته إلي إحدى حسناوات (ويتلو همسا اسم مدينة لا يتقن النطق الصحيح بها)…
ثم يستعرض خلاف الشناقطة في قراءة الضاد، والفرق بين جيم (جندرمور) وجيم(بركجى شيف)..
ويغيب في (خبطه فاسم، وخبطه فاتراب)، ( حجره فأطار، وحجره ففصاله)..
نعم بعضنا حين يكت يكون كأنه يخطب في حشد مختلط متندي المستويات المعرفية، والمدركات الثقافية.. تسليه الظواهر الصوتية، والفقاعات الخاوية، ولا يهتم بالأفكار، والأدلة، والسياقات..
بعضنا حين يكتب لا يلتزم منهجا تحريريا متماسكا يمنح سرديته التأهل للقراءة الواعية، بل يمارس أسلوب الشعوذة الخطابية الرخيصة، بدل الكتابة الفنية الرصينة.
تتنازع هذا الصنف من الكتاب( المعجزين) البحث عن الشهرة في خرافة الموسوعية المفرطة، وادعاء تعدد المعارف وتنوعها، فتراه في نص واحد يحاول أن يكون خبيرا لغويا، وكاتبا متمكنا، ويساريا، وإقطاعيا، طبيبا، طيارا، قابلة، فيزيائيا متخصصا في الذرة، امغني، لا يبارى في الرماية، خدن جنيات، ساحرا، آسرا، مطاردا لحسنه، مجازا في القراءات العشر، مؤلفا في سقطات سيبويه، محققا في سرقات أبي تمام، ناقدا فيلسوفا…باختصار يحب أن يكون كل شيء لأنه مصاب بوهم احتكار المعرفة..
أنصح من يقرأ لهؤلاء أن يعلق تمائم الرقية السحرية المحصنة من الدوار، وحموضة ريق الحنش المنبئة بأمواج قيء ثائرة..


المصدر: الفيسبوك – صفحة المرتضى محمد أشفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى