آراءمواضيع رئيسيةموضوعات رئيسية
أزمة الباكالوريا اليوم / النجاح بنت محمذ فال

لم يعد موسم الباكالوريا موسم أفراح بموجبه تنتقل حالة التلميذ إلى الأفضل أو لربما حال أسرته بل إن الأتراح أصبحت تأخذ نصيبها من هذا الموسم.
تأخذ السلطات المحلية هذا الأمر على محمل الجد فتنشر طواقمها الأمنية منذ اللحظة الأولى للموسم وتمنع الهواتف، لكن ما يمر خارج هذه الطواقم هو الأسوأ وغير متدارك إلا إذا تم اعتبار بعض الملاحظات.
1- ما من داع لنشر المقرر الذي يحدد هيئة الرقابة فمن خلال هذا المقرر يحدث العجب ويتعامل البعض، حتى لا أقول الكل، مع اللائحة ويتبارون في الاتصال بضعاف النفوس وما يحدث مهول لن أتحدث عنه، لكن يكفي أن يتم استدعاء المراقبين عن طريق بطاقة موجهة لكل واحد.
2- من الضروري استحداث قانون يعاقب المصحح على التهاون في التصحيح ولن يتم ذلك إلا إذاكان الاستدراك المقدم من قبل الطلاب – بضمانات قانونية- يشمل إعادة تصحيح الورقة …
فحتى الآن أهم مسألة هي تلاعب المصحح الذي ما يزال خارج الحسابات، ومعظم الدول لها قوانين تسمح بإعادة التصحيح، لكن إذا ثبت أن المصحح غير متهاون وكان التلميذ على غير حق يمنع من المشاركة في نفس الامتحان لمدة سنة أو اثنتين.
مايحدث من تهاون في التصحيح يوازي مسالة الغش والتسريب، ونحن اليوم نشهد ظاهرة منتشرة لدى أطفال المدارس وهي ظاهرة سوء الخط.
تنشأ هذه الظاهرة منذ الابتدائية، حيث لا يسمح واقع الاكتظاظ بتدريب أمثل على الخط لا في العربية ولا غيرها، وتأتي ظاهرة لكلافيي أي لوحة المفاتيح لتعزز ذلك، فالتلميذ يكتب يوميا بلوحة المفاتيح ولا يمارس الخط التقليدي إلا لماما …
إذا اجتمعت هاتان الظاهرتان مع كون القوانين لا تسمح بإعادة التصحيح مع ما يتيحه ذلك للمتهاونين من سوء اختيار فماذا نتوقع؟.
ومع كل هذا فما زالت شهادة البكالوريا بخير وما زال معظم الأهالي يوفرون لطلابها عناية مقبولة، لكن المنهج الموريتاني لديه بعض الثغرات فيما يتعلق بالتوازن بين المواد في الاقسام الثانوية.
فمثلا هناك شحن كبير في مادة الرياضيات عند السنة الاخيرة في حين لا يتناسب ذلك مع ماهو متاح في السنة الثانية من الثانوية إلى غير ذلك من سوء التوازن الذي يدركه المدرسون جيدا ويثير شعور النابهين من التلاميذ أحيانا.
غير أن هذا أمر بسيط يستدعي فقط مراجعة دقيقة لبرمجة المواد وتوزيعها بين الأقسام، لكن الأكثر تأثيرا هو غياب المختبرات العلمية في مدارسنا كلها وهو أمر أدعو السلطات إلى تلافيه بالقدر المتاح.
كما أدعو القائمين على التعليم الابتدائي إلى العمل على ما يثر رغبة التلاميذ في جودة الخط بل والقيام بمسابقات بهذ الشأن.
النجاح بنت محمذ فال.
تأخذ السلطات المحلية هذا الأمر على محمل الجد فتنشر طواقمها الأمنية منذ اللحظة الأولى للموسم وتمنع الهواتف، لكن ما يمر خارج هذه الطواقم هو الأسوأ وغير متدارك إلا إذا تم اعتبار بعض الملاحظات.
1- ما من داع لنشر المقرر الذي يحدد هيئة الرقابة فمن خلال هذا المقرر يحدث العجب ويتعامل البعض، حتى لا أقول الكل، مع اللائحة ويتبارون في الاتصال بضعاف النفوس وما يحدث مهول لن أتحدث عنه، لكن يكفي أن يتم استدعاء المراقبين عن طريق بطاقة موجهة لكل واحد.
2- من الضروري استحداث قانون يعاقب المصحح على التهاون في التصحيح ولن يتم ذلك إلا إذاكان الاستدراك المقدم من قبل الطلاب – بضمانات قانونية- يشمل إعادة تصحيح الورقة …
فحتى الآن أهم مسألة هي تلاعب المصحح الذي ما يزال خارج الحسابات، ومعظم الدول لها قوانين تسمح بإعادة التصحيح، لكن إذا ثبت أن المصحح غير متهاون وكان التلميذ على غير حق يمنع من المشاركة في نفس الامتحان لمدة سنة أو اثنتين.
مايحدث من تهاون في التصحيح يوازي مسالة الغش والتسريب، ونحن اليوم نشهد ظاهرة منتشرة لدى أطفال المدارس وهي ظاهرة سوء الخط.
تنشأ هذه الظاهرة منذ الابتدائية، حيث لا يسمح واقع الاكتظاظ بتدريب أمثل على الخط لا في العربية ولا غيرها، وتأتي ظاهرة لكلافيي أي لوحة المفاتيح لتعزز ذلك، فالتلميذ يكتب يوميا بلوحة المفاتيح ولا يمارس الخط التقليدي إلا لماما …
إذا اجتمعت هاتان الظاهرتان مع كون القوانين لا تسمح بإعادة التصحيح مع ما يتيحه ذلك للمتهاونين من سوء اختيار فماذا نتوقع؟.
ومع كل هذا فما زالت شهادة البكالوريا بخير وما زال معظم الأهالي يوفرون لطلابها عناية مقبولة، لكن المنهج الموريتاني لديه بعض الثغرات فيما يتعلق بالتوازن بين المواد في الاقسام الثانوية.
فمثلا هناك شحن كبير في مادة الرياضيات عند السنة الاخيرة في حين لا يتناسب ذلك مع ماهو متاح في السنة الثانية من الثانوية إلى غير ذلك من سوء التوازن الذي يدركه المدرسون جيدا ويثير شعور النابهين من التلاميذ أحيانا.
غير أن هذا أمر بسيط يستدعي فقط مراجعة دقيقة لبرمجة المواد وتوزيعها بين الأقسام، لكن الأكثر تأثيرا هو غياب المختبرات العلمية في مدارسنا كلها وهو أمر أدعو السلطات إلى تلافيه بالقدر المتاح.
كما أدعو القائمين على التعليم الابتدائي إلى العمل على ما يثر رغبة التلاميذ في جودة الخط بل والقيام بمسابقات بهذ الشأن.
النجاح بنت محمذ فال.