شكرا لوزير المالية لكن …/ المرتضى محمد أشفاق

كل قرار لا يتخذ صبغة قانونية ملزمة يرحل مع صاحبه..
ونحن أمة الرحيل، لا نمسي حيث بتنا..
وكلما جاءت أمة لعنت أختها، ومسحت آثارها، وطمست معالمها طمس الضرة لآثار الضرة..
قرارات قريبة اختفت باختفاء أصحابها..
أين قرار رفع العلم، والنشيد الوطني كل صباح في مؤسسات التعليم الثانوي؟
أين قرارات نبغوها المفيدة في مسابقة تسمية المديرين الجهويين، ومفتشي المقاطعات، ورؤساء مؤسسات التعليم الثانوي؟
أين قراراتها بنشر حصيلة سنوية تحدد الرتبة الوظيفية لاسلاك التعليم، واعتمادها فيصلا في الترقية والتحويل؟
وأين قراراتها بإبعاد مديري مؤسسات التعليم عن قراهم، ومدنهم الأصلية؟
أين قرارات با عثمان بتكباط المدرسين؟
أين قرارات ول باهيه بافتتاح أقسام فنية في مؤسسات التعليم الثانوي؟
أين قرارات معاوية بإلزامية الخطابات، والمداخلات الرسمية بالعربية؟
بل، أين دور الكتاب؟
أين فصول محو الأمية؟
أين نشيد الكتاب الجميل وهو عمل فني. أدبي، موسيقي رائع، أنجزته نخبة من الفنانين من مدارس فنية مختلفة، ألم يعد هذا العمل الكبير محظورا في وسائل الإعلام الرسمية؟
وأين نشيد التعديلات الدستورية؟ من يستطيع الآن من غير العامة أن يستمع إليه إلا خلسة، ومن وراء حجاب؟
وأين نشيد التقشف:
ماهي معقول حك اكبال
يتقشف رئيس الدوله
وبعض الناس ابذر فموال
الدول ماهي معقوله
من يعرفه بعد جيل الثمانينات؟
، وأين أناشيد قصر الشعب، والرابع والعشرين، في عهد هيداله، وكانت الإذاعة والتلفزة لا تتوقفان عن بثهما بلازمة(محمد خون ول هيداله كيف الرجاله)، وأين نشيد: الهياكل ضمان تهذيب الجماهير الذي ما زال من أروع ما غنته الراحلة دبمي رحمها الله؟
كل لصيق بالشخص يدخل معه في كفن العزل، والإبعاد…
سيختفي التآزر كما اختفى التضامن، وتختفي المدائن كما اختفت المدن. ويختفي الإنصاف كما اختفى الاتحاد، وعادل، والحزب الجمهوري. والهياكل، وحزب الشعب…وتلك الأيام نداولها بين الناس..
المصدر: الفيسبوك – صفحة المرتضى محمد أشفاق.



