canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
كتاب عربموضوعات رئيسية

بايدن لن ينتصر في الحرب الاوكرانية/ بسام أبو شريف

لا يخفى على احد ان الأوضاع السياسية في الولايات المتحدة سواء تلك الأوضاع المتصلة بعلاقات الولايات المتحدة بدول أخرى او بالعلاقات السياسية داخل الولايات المتحدة بين الحزبين المتنافسين وبين اكثر من جهة داخل كل حزب اذ تتناقض هذه الفئات بين بعضها البعض داخل الحزب الواحد حول الموضوع الأساسي الذي لا يخفى على احد وهو الانتخابات القادمة .

في هذا الاطار راكم بايدن مجموعة من الأخطاء التي توحي انه فقد توازنه وانه لا يستطيع ان يسير خطوتين وحده وانه يطلق الكلمات جزافا بغض النظر عن نتائج تلك الكلمات حتى في سياق السياسة التي رسمها هو وعلى سبيل المثال عندما نعت رئيس الصين وهو معروف بدمقراطيته وانفتاحه على العلاقات وبناء السلم والاستقرار العالميين نعته بكلمة الدكتاتور في الوقت الذي ارسل اليه وزيرة الخزانة لتناقش مع الصين ترتيبات مالية توحي بان العلاقات بدأت تستقر اوتعود الى سابق عهدها ،راكم تلك الأخطاء لدرجة انه اصبح مضحكة في الولايات المتحدة وتمكن بذلك رغم نفي كل الدعاوي التي رفعت ضده تمكن الرئيس السابق ترامب من ان يكون الأول على كل المرشحين داخل الحزب الجمهوري حتى هؤلاء الذين رشحوا انفسهم نكاية به وفي محاولة لفضح ما يسمونه باسرار ترامب خاصة نائبه السابق السيد بنس لكن طموح بايدن ورغبته في انهاء كل الفضائح التي ستثار بعد خروجه من البيت الأبيض فضائحه حول الكومسيونات حول السلاح الذي ارسل الى اكرانيا والحصص التي أرسلت لابنه لقاء تشغيل المختبرات البيولوجيا للفايروسات المقامة في مناطق قريبة من الحدود الروسية يود بايدن ان يرشح نفسه حتى لا تثار هذه القضايا في وجهه اذا ما خرج من البيت الأبيض من هنا اصبح لزاما على بايدن رغم كل ما اتى به من أخطاء ورغم كل ما أوحى به من فقدان التوازن والتفكير السليم يسعى للنجاح ويحتاج من اجل هذا النجاح في الانتخابات للحكم دورة ثانية في البيت الأبيض يحتاج الى انتصارات باهرة جدا تغطي على كل الأخطاء التي ارتكبها وتجعل من علاامات ودلائل الفساد الذي أحاط بحكمه تجعل منها غير مهمة امام الانتصارات .

واذا اردنا ان نحددهنا ما هي اهم الانتصارات التي يسعى اليها بايدن نقول الانتصار الأول بطبيعة الحال اكرانيا لكن في اكرانيا بدأ العد العكسي اذ اصبح واضحا للبيت الأبيض وكما أوضح وزير الخارجية بلنكن اكثر من مرة ان اليأس قد دب في اطراف بايدن من تحقيق انتصار بضربة قاضية اكرانية مزودة بالسلاح الغربي ومنه سلاح جديد غير معروف حتى للروس لتحقيق انتصار على روسيا يحسب بالمقاييس العادية والمقاييس العسكرية انتصارا بشكل واضح ، من هنا ونسوق هنا سرا لم يذع من قبل فقد وصل الينا بشكل مؤكد من ضابط إسرائيلي متقاعد ان الأسلحة البحرية التي تستخدمها اكرانيا في البحر الأسود ضد الاسطول الروسي وضد الجسر وضد ناقلات النفط هي زوارق مسيرة إسرائيلية صنعت في إسرائيل وطورتها الولايات المتحدة وإسرائيل وان الولايات المتحدة رضخت لمطالب نتنياهو حتى تتمكن من ميل موافقته على ارسال هذه المراكب المسيرة والمحملة بالمتفجرات وذات القوة الكبيرة جدا وكذلك طائرات مسيرة طورتها الولايات المتحدة وإسرائيل هي شبه انتحارية ولكن تحمل كمية من المواد المتفجرة كافية لنسف اهداف ضخمة من هنا نجد ان البيت الأبيض يقود الآن تكتيكات هدفها تحقيق ذلك الانتصار الذي تحدثنا عنه فهي من ناحية وبواسطة وزير الدفاع والضباط الاميركيين الذين زاروا سرا اكرانيا وبحثوا مع ضباطها والتقوا بهم في المانيا وبولندا ورسموا المخططات لتوجيه هذه الضربات بصواريخ لم تزودها واشنطن لاكرانيا من قبل وبالاسلحة الإسرائيلية التي استخدمت ضد ناقلة النفط في البحر الأسود وضد الجسر الذي اصابته تلك المراكب المسيرة والمحملة بالمتفجرات والمسيرات التي اصابت المباني التجارية في العاصمة الروسية موسكو .

دخلت هذه العمليات الاكرانية في قاموس السجل كضربات قاسية موجهة لروسيا ودخلت السجل كضربات هجومية وليست دفاعية وهي ليست ضربات هجومية مضادة ضد القوات الروسية في الجنوب لكنها ضربات داخل روسيا وفي العاصمة الروسية وناقلة نفط تحمل نفطا ضربت لأول مرة واحدثت ضررا كبيرا في تلك الناقلة .

ad

ويتبادر للذهن لماذا لا ترد موسكو لماذا لا تضرب موسكو ضربات بصواريخ الكساندر وغيرها من الصواريخ الفرط صوتية والمدمرة حتى تتعظ كييف ولا تضرب تلك الصواريخ على العاصمة الروسية ، هنالك اذن سياسة ما خلف هذه التهدئة الروسية ومحاولة فتح الحوار حول تصدير الحبوب من روسيا في الوقت الذي تصدر فيه اكرانيا حبوبها ، لقد خلقت روسيا مشكلة كبرى ليس لاكرانيا فقط بالطبع بالأساس لاكرانيا التي لا تستطيع ان تسوق ملايين الاطنان من الحبوب بأسعار باهظة حسب أسعار السوق الراهنة وكانت في السابق تزود الدول الأوروبية التي تشتري الحبوب بأسعار باهظة وتبيعها للدول الفقيرة بأسعار اعلى بكثير مما اشترته من اكرانيا أوقف بوتن نقل الحبوب لان الجزء المتصل بتسويق حبوب روسيا لم ينفذ اطلاقا وكل التعهدات التي أعطيت من قبل الغرب من قبل الناتو واكرانيا والولايات المتحدة لم تنفذ ولم تستطع موسكو ان تصدر حبوبها كما وعدت للدول الفقيرة وجزء كبير من هذه الحبوب والسماد الكيماوي كان سيعطى وما زال معروضا ليعطى كتبرع من روسيا للدول الافريقية الفقيرة وأكد هذا الرئيس بوتن في المؤتمر الهام جدا الذي عقدته افريقيا كقارة بدولها اغلب دولها وروسيا الاتحادية سمعنا لأول مرة وزير الخارجية الامريكية يتحدث بحديث بنفس الكلمات وبنفس المعنى عدة مرات خلال 24 ساعة وما زال يكرر بان الولايات المتحدة على استعداد للمساعدة في تسويق الحبوب الروسية ان هي عادت لاتفاق الحبوب السابق وكان رد الكرملن واضحا اذ قال بوتن نحن على استعداد اذا نفذت الولايات المتحدة وعودها ولم تكتفي فقط باطلاق الوعود كما فعلت في السابق ، اذن تلوح لنا في الأفق ان قضية الحبوب وحلها بشكل متوازي أي تنفيذ الجزئين الجزء الخاص باكرانيا والجزء الخاص بروسيا قد يكون هو الممر العريض نحو مفاوضات قد تتم قبل شهر أيلول أي الشهر الذي حدده بايدن بتسليم ال اف 16 الى اكرانيا اذ يبدو ان هذا الوعد هو وعد لارضاء الاكرانيين وليس للتنفيذ لان الولايات المتحدة تعلم كما يعلم الناتو ان إعطاء ال اف 16 او ال اف 35 للاكرانيين تعني شن الحرب على روسيا ترافق مع ذلك مباحثات عديدة تمت بين الامريكان والصينيين وعلى مستويات مختلفة وكانت الوفود الامريكية سواء كانت مالية او اقتصادية او تجارية او عسكرية كانت تحث الصين على دفع روسيا نحو مفاوضات للسلام وكان الرد الروسي دائما نحن على استعداد للمفاوضات وهذه هي شروطنا كانت مشكلة ضمان امن الاتحاد الروسي هي مشكلتنا وهي رغبتنا في ارسائها على أسس راسخة وصلبة وما زالت مطالبنا هي ضمان امن الاتحاد الروسي ضمانة مستقرة وراسخة .

هذا كان طلب الروس منذ البداية ونذكر تماما ان الكرملن وجه اكثر من دعوة للولايات المتحدة وللدول الأوروبية للجلوس لبحث الضمانات الأمنية للاتحاد الروسي لكن هذه المرة يختلف الامر فالرئيس الاكراني زلنسكي الذي كان يرفض بالمطلق أي تفاوض قبل انسحاب القوات الروسية من الأراضي الاكرانية اصبح الآن يتحدث حول ضمانات امنية لاكرانيا دون ان يشير الى لاي شروط مسبقة او شروط روسية ولا شك ان هذا التصريح الذي ادلى به الرئيس الاكراني اكثر من مرة خلال الثلاث أربعة أيام الماضية لا شك ان هذا الموقف لا يأتي الا بضغط من البيت الأبيض ليس هذا فحسب بل ان هنالك ضغط امريكي عبر عنه علنا الرئيس الأميركي ووزير خارجيته بان الولايات المتحدة لم تطلب ولم تدفع ولم تشجع اكرانيا لتوجيه ضربات داخل روسيا وللمواقع الروسية .

سوف تعقد قمة قبل نهاية هذا الشهر في انقرة بين الرئيس التركي اردوغان وبين الرئيس الروسي بوتن وذلك بهدف بحث اتفاق الحبوب بجزئيه الاكراني والروسي هذا ما اعلنه الرئيس التركي اردوغان ولكني اعتقد اذا سارت الأمور كما حللنا فان هذا اللقاء قد يعقد قبل هذا الموعد بكثير وربما خلال هذا الأسبوع اذا ما أعطت الولايات المتحدة ما طلبه الرئيس بوتن وهو ضمانة بالتنفيذ وليس الوعد فقط واذا تم ذلك وتمت تلك الصفقة ونفذ جزء أساسي منها ولا شك ان روسيا ستستخدم الوقت لدفع اكبر كمية ممكنة في الأيام الأولى لتنفيذ الاتفاق حتى تصل كما وعد هو للدول الافريقية التي بدأت تحف بطونها من الجوع والمجاعة والجفاف واذا ما بدأ فعلا التنفيذ بهذا الشكل فان الطريق تصبح ممهدة للحديث حول أمور أخرى ونعود لنقول ان العنوان الرئيسي سيكون الضمانات الأمنية للاتحاد الروسي ولاكرانيا وبالنسبة لموسكو لا ضمانات امنية دون ضم من اختاروا ان ينضموا للاتحاد الروسي لانهم روس وخاصة سكان شبه جزيرة القرم لن تسلم موسكو هذه المناطق لاي احد وربما تقبل بان تكون هذه المناطق منزوعة السلاح الثقيل ومنزوعة السلاح النووي تحت عنوان ضمان الامن ولكن لا يمكن ان تقبل ابدا الا ان تكون هذه المناطق تابعة للاتحاد الروسي بشكل كامل كذلك قد تصل الأمور الى بحث معمق حول البحر الأسود وحرية الملاحة فيه وحول حقوق الدول الأخرى وحول حقوق روسيا الاتحادية وهذا الامر لم ترفضه روسيا اطلاقا بل هي رفضت تسليح البحر الأسود واستخدام السفن المسيرة كاسلحة موجهة لخلق معارك ورمي الألغام في البحر الأسود لتصبح الملاحة فيه خطرة جدا ،

هذا ما نتوقعه وفي الحلقة القادمة سوف نتحدث عن اهتمام بايدن بجائزة أخرى تشكل انتصارا له وهي الشرق الأوسط وهذا الامر هام جدا لامتنا وشعبنا هامة لليمن هامة لسوريا هامة للبنان هامة لفلسطين والعراق ولكن الامر لن يبقى هادئا كما هو الآن .

القدس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى