طوفان الأقصى الانقلاب القادم؟ / عادل رضا
مع انتصارنا العربي الفلسطيني “العسكري” ضد الصهاينة في معركة طوفان الأقصى ازدادت المجازر الانتقامية وتضخمت الجرائم وأصبحت جرائم الإبادة الجماعية امام جميع عيون البشرية يتم بثها مباشرة في جميع وسائل الاعلام الدولي.
ان شعبنا العربي الفلسطيني يتعرض الى ظلم متواصل مستمر واستباحة لكل القوانين الدولية ولكل ما هو فطرة بشرية أخلاقية، في عالم “لا” يحترم الا من يملك مواقع القوة العسكرية والاستخباراتية والأمنية والمالية.
هو عالم شيطاني ينحني امام من يملك “العصا!”، حيث “لا” أحد يحترم من يفتقد “القوة” بكل تفاصيلها وانواعها والبلدان التي ليس لديها مواقع للقوة وتفاصيلها من عسكر وامن واقتصاد ونفوذ حضاري ثقافي وعلاقات تحالف مصلحية وثقافة ذاتية صانعة للشخصية الوطنية والقومية ” فأن هؤلاء الفاقدين للقوة وتفاصيلها هم “عبيد” من الذين ليسوا لديهم “استقلال حقيقي”.
ان هناك من السذج “من العبيد” الذين يعتقدون ان مع “جلوسهم” على الطاولات في المؤتمرات الدولية او الاجتماعات العالمية او ضمن لقاءات مقامة من هنا وهناك، بأنهم أصبحوا “أقوياء!؟” او انه عندما يتم استقبالهم في المطارات او في قصور الرئاسة بأنهم أصبحوا “مستقلين؟!”
ان القوي” و “المستقل” “الحقيقي” هو من يملك قراره السيادي السياسي النابع من مصالحه الوطنية والقومية ومن يستطيع ان يصنع نهضته “ذاتيا” في المجالات الفردية والمجتمعية من اقتصاد استثماري وتجاري ويكون عنده نظام تعليمي تربوي يرتقي في الانسان والمجتمع ومعه يتطور البلد ابداعيا ضمن تنمية شاملة يملك معها “المعرفة” والجواب على سؤال كيف يبني ويطور التقنية؟ وليس ان يدفع المال ليشتريها ؟!
ان الجلوس على الكراسي في طاولة واحدة مع الحلف الربوي العالمي لن يصنع لمن يجلس معهم الاستقلال و”لا” القدرة على اتخاذ القرار المصلحي القومي الخاص بنا ك “عرب”.
ان “العرب” سيظلون يعيشون خارج صناعة التاريخ وعلى هامشه وسيستمرون في ذلك ما لم يتحركون في الاستقلال وصناعة وحدتهم القومية المبنية على نظرية علمية تنفيذية تطبيقية واقعية تخلق الوحدة لهم ضمن ما هو موضوعي وعلمي وليس ضمن الشعارات والأصوات اللفظية والتمنيات العاطفية وانعدام الجدية في الوحدة.
ان الانسحاب من المسئولية في التصدي للمشروع الصهيوني والانسحاب من مشاريع النهضة الحضارية والوحدة القومية السياسية، لن يجعل أحد من العرب في مأمن وان من يعتقدون ان الانسحاب من المسئولية سيخلق لهم الهدوء فهؤلاء يعيشون الوهم فالمرض باقي معهم الى الموت إذا لم يتم معالجته.
ان ما هو “إيجابي” ضمن لحظة الصراع الحالية لما بعد انتصار طوفان الاقصى ان اهداف العدو الصهيوني المعلنة ضمن عملية اجرامه وعملية ابادته الجماعية العنصرية ضد شعبنا العربي الفلسطيني لم يستطع تحقيقها الى الان على ارض الواقع ونحن لما بعد اليوم المائة من عمليات الانتقام و الإبادة الجماعية العنصرية التي يقوم بها الكيان الصهيوني المهزوم و الفاشل و العاجز , ف “لا” هو استطاع تحرير “جنوده العسكريين الاحتياط الاسري” و”لا” هو استطاع القضاء على المقاومة الفلسطينية والتي “لا” تزال تطلق صواريخها على المدن الفلسطينية المحتلة من الغرباء الصهاينة ضد ما تم بنائه من قواعد عسكرية وإدارية وتنظيمية في هذه المدن.
في ظل كل هذه الأجواء لطوفان الاقصى جاء تصعيد في جانب اخر من جغرافيا الصراع العربي الصهيوني على جانب الحدود بين الجمهورية الإسلامية و بين “دولة باكستان” في الامتداد الطبيعي بين البلدين و هي منطقة بلوشستان حيث تم تبادل القصف والذي بدأته الجمهورية الإسلامية “مضطرة” ضد التنظيمات الاستخباراتية الاجرامية الوظيفية و التي تعمل ضمن أراضي بلوشستان الباكستانية , و للتاريخ و الحق و الحقيقة فأن الجمهورية الإسلامية لديها هذه المشكلة منذ العام 2009 وهي قد طالبت و تواصلت مع “دولة باكستان” منذ ذلك الزمن الى يومنا هذا لوضع حد لنشاطات هذه المنظمات الاجرامية الوظيفية المرتبطة مع حلف الناتو والحركة الصهيونية.
ان هذه التنظيمات و الحركات ليست شيئا جديدا مضاد للجمهورية الإسلامية كان قد تم تفعيلها استخباراتيا قديما في فترة الثمانينيات و تم التصدي لها في نجاح أنذاك في مناطق الاكراد و البلوش و الاذريين و العرب ضمن المجال الجغرافي الوطني ل “ايران” بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية و انطلاق مشروع المؤسس الامام روح الله الخميني على ارض التطبيق عندما انتصرت الثورة الإسلامية و نجح “الانقلاب الإسلامي” ضد الواقع الشاهنشاهي القديم الفاقد للشرعية القانونية و المفتقد لأي رافعة اجتماعية او سند دستوري او ارتباط مع الناس و الذي ضاع وغرق في عبوديته مع الأجانب الغرباء و خدمته لهم فانتهت مرحلته السيئة مع الانقلاب الإسلامي الذي قاده الامام الخميني ضمن تأثر الناس ب “منظومة معرفية” أسسها الشهيد “على شريعتي” فحصل توافق وتلاقي مع اللحظة المعرفية الإسلامية الثورية مع اللحظة الانقلابية مع وجود القائد المؤسس روح الله الخميني , والذي عمل ضمن عبقريته القيادية و ايمانياته العرفانية القرأنية الفلسفية العميقة التي طبق معها و نفذ ابداعاته الحركية و استطاع الإمساك بكل خطوط الواقع الداخلي الوطني الإيراني ونجح في صناعة “مشهد” الانتصار و عاد القران الكريم من جديد للحركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتم تأسيس الجمهورية الإسلامية على ارض ايران ك “تجربة” غير مسبوقة في العصر الحديث.
هذا كله أحدث الخوف والقلق والرعب عند الطاغوت الربوي العالمي من هذه التجربة الإسلامية الانقلابية على مستوي التأسيس السياسي وضد منظومتها المعرفية التي صاغها وكتبها الشهيد الدكتور على شريعتي.
ضمن هكذا “خوف” و “قلق” و “رعب” جائت مسألة تحريك الجماعات الانفصالية ضد الجمهورية الإسلامية في الثمانينات وتم التعامل معها آنذاك ضمن “اعجاز” و “لطف ألهى ؟!” قاده المخلصين الأوائل وتضحيات من دم قدموها من اجل انشاء الجمهورية الإسلامية وضمان استمراها.
في الحاضر القريب والحالي تم إعادة إطلاق هذه التنظيمات الوظيفية الاجرامية الاستخباراتية مرة أخرى لتعمل وتنشط في الواقع الباكستاني والافغاني والعراقي ضد الجمهورية الإسلامية، وهي تتعامل مع هكذا أوضاع تمت إعادة اطلاقها في الواقع الباكستاني ضدها منذ العام 2009 وحسب معلوماتي كان هناك تجاهل باكستاني ؟! للتنسيق الأمني مع الجهات الأمنية والعسكرية للجمهورية الاسلامية وطلبات التصدي التي قدمتها منذ ذلك الوقت ل “دولة باكستان”، رغم ان هناك تطويرا مستمرا متواصلا للعلاقات بين البلدين المسلمين حالي وكذلك سابق في الجوانب الاقتصادية والتجارية وفتح المعابر والنقل البري …الخ، ناهيك عن الاستقبال الأسطوري الذي حدث عند اول زيارة لرئيس الجمهورية الإسلامية في الثمانينات، اذن ما نريد ان نقوله:
ان “لا” مشكلة شعبية بين البلدين و “لا” تناقض في المصالح الاقتصادية و”لا” حتى ضمن المنافع المستقبلية حيث ان موقع بلوشستان هو ضمن الطرق التجارية الجديدة التي يقيمها الصينيون وهي منطقة المستقبل إذا صح التعبير وأي قلق أمنى عسكري في هذه المنطقة هو ضار للبلدين بالخصوص وأيضا “مؤذي” للصين؟ فهل جاء إعادة التفعيل لهذه الجماعات الوظيفية الإجرامية مجددا ضمن مصلحة الأقطاب الدولية القديمة والذاهبة للضعف والتراجع؟ هل جاء ذلك ضمن مصلحتها في إيقاف التنين الصيني عن مشاريع نقل خطوط التجارة الدولية؟ لماذا تؤذي “دولة باكستان” نفسها مع تجاهلها طلبات التنسيق الأمني وان تضبط سيادتها على أراضيها؟ ولماذا تسمح “دولة باكستان” بمن هم مرتبطين مع الكيان الصهيوني وحلف الناتو في العمل العسكري والأمني والاستخباراتي ضد دولة إسلامية أخرى؟ وكما ذكرنا ان هذه المنطقة البلوشية هي منطقة المستقبل لخط تجاري دولي عالمي جديد مع تفعيله للعمل فأن الخير والازدهار سيعم ويستفيد منه الجميع؟ فلماذا تضر دولة الباكستان نفسها؟ الإجابة “لا” اعرف.
على المستوى القانوني “البحت” ليس لأي دولة الحق ان تضرب معارضيها عسكريا في دولة اخرى وانتهاك سيادة أي دولة الا ضمن “قرار” من منظمة الأمم المتحدة، لذلك نقول:
انه من الواضح ان ما جرى وتم بين الجمهورية الإسلامية وباكستان جاء ضمن “الفوضى” العالمية الجديدة و”فقدان” نظام دولي يمنع هذه الدول من القيام بالتحركات العسكرية المتبادلة ضد “المعارضين” إذا صح التعبير لذلك نجد مثل تلك الفوضى تحدث وحتى ان تم اتخاذ قرارات دولية فأنها تكون غير ملزمة لهذه الدول، وهذه الامر مشابه لما حدث من فشل لمنظمة “عصبة الأمم” في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي.
لذلك ان تلك الفوضى الموجودة وغياب النظام الدولي جعلت “الجمهورية الإسلامية” تضرب عسكريا وان قدمت باكستان احتجاجا في الأمم المتحدة !؟ فما النتيجة؟ واي قرار سيتم اصداره؟ هل هو نافذ للتنفيذ او لا؟ وأساسا من سيطبقه؟
بكل الأحوال نحن نخاف ان تتسع وتكبر المسألة العسكرية بين البلدين المسلمين الجارين في طبيعة الحال، وهذا ما نخشاه وخاصة إذا دخلت الدولة الهندية على الخط؟ والصراع الهندي الباكستاني لم ينتهي الى اليوم وهو بركان سينفجر وخاصة مع الانتقال الامبراطوري القادم مع الأقطاب الدولية الجديدة، لذلك نحن نتوقع عدم استقرار دولي مع هكذا حالة انقلابية في الواقع حيث إمبراطوريات القوة المتصارعة دائما تخلق مشاكل وفتن وتولع شرارات الصراعات والحروب في المناطق الجغرافية في العالم ضمن مصالحها، والخوف الأكبر هو اشعال الفتيل النووي بين الهند والباكستان وهذا موضوع تفصيلي اخر.
ان هناك انقلاب عالمي على مستوي السيطرة وتوزيع القوى والمصالح التجارية وخاصة مع انشاء خطوط التجارة الدولية الجديدة والتي تقوم بها الصين ومع الانطلاق الروسي في مشروعهم الاوراسي المضاد لتحركات وتحرشات حلف الناتو ضدهم مع الحركة الصهيونية العالمية، هذا كله شرحناه في كتابنا “كشف الاسرار في صراع الأقطاب” لمن يريد ان يحصل على تفاصيل شارحة أكثر، ولكن نحن نريد ان نقول:
ان هناك لحظة انقلاب دولي لواقع امبراطوري متعدد الأقطاب حيث “علميا” وضمن ما هو “ثابت” فأن هناك لحظة عنف دموية ستترافق معها “لا” محالة.
وخاصة ضمن حالة ل “عدم الاستقرار” والفراغ الأمني المصاحب والفوضى الموجودة في العالم هي كلها جزء من مرحلة الانتقال الامبراطوري التي ستصل لمرحلة الانقلاب الدولي.
اذن ما العمل؟ على الأقل ضمن هذه المرحلة الانتقالية؟ قبل وصولنا لمرحلة العنف الدموي الشامل؟
اننا هنا نجدد دعوتنا الى الحاجة الى إقامة نظام امن إقليمي قابل للحياة والعمل والحركة ضمن قواعد جديدة لنظام أمنى جديد مع قرارات ملزمة متفق عليها خادمة للأمن والتنمية والسلام خاصة في هذه المنطقة تشمل دولة باكستان والجمهورية الإسلامية ومنظومة دول مجلس التعاون بعيدا عن حلف الناتو والحركة الصهيونية وأيضا بعيدا عن الأقطاب الامبراطورية الروسية والصينية.
اننا في حاجة الى “نظام امن إقليمي” خاص بهذه الدول، بعيدا عن حالة الصراعات الإمبراطورية الانتقالية والتي ستتطلب في مرحلة ما، حتما وبما لا شك فيه “لحظة عنف دموية” قادمة لا محالة، “لا” نريد ان نكون جزء من وقودها و “لا” ان نكون ضمن نارها وداخل لهيب براكينها الملتهبة الحارقة.
وخاصة كما ذكرنا ان لدينا فراغ أمنى “إقليمي” سيكون معه “خروج عن السيطرة لن يخدم أي أحد، حيث ان صراعات الاخرين على مناطقنا لن يفيدنا.
ان الاستقرار النهضوي التنموي حاجة للجميع وخاصة اننا ك “إقليم” جزء أساسي من خطوط التجارة القديمة والجديدة كذلك اذن علينا ان نمارس “الحياد الإيجابي” و “عدم الانحياز” وان “لا” يتم جرنا الى خلق توترات قد يقوم بها الحلف الطاغوتي الربوي العالمي والحركة الصهيونية او الصينين والروس؟ ضمن اللحظة الانتقالية الواصلة والمتصلة لمرحلة الانقلاب الدولي الشامل لعالم متعدد الاقطاب.
في جانب اخر من تحليننا للحدث تواصل معي اثناء الكتابة لهذا المقال الدكتور فرانك بروس وشاركني قراءته للمشهد الحادث بين الجمهورية الإسلامية ودولة باكستان من زاويته حيث يقول: ” ان الوضع الإيراني مع العرب والمسلمين ك “الاب” الذي يتشاجر مع مديره في العمل ويتم بهدلته واذيته المستمرة بواسطة مديره، حيث يقوم هذا “الاب” عند عودته من البيت في ضرب أولاده وزوجته، ويفرغ نوبات الغضب والهستيريا ضدهم ؟! وليس ضد مديره!؟.
ان وضع “الاب” هنا هو نفس الوضع الإيراني مع العرب والمسلمين للأسف الشديد، حيث ان الايرانيون غير قادرين على الهجوم ضد “إسرائيل” فيقومون في تفريغ ذلك ضد العرب والمسلمين !؟ وهذا فشل للسياسات البراغماتية الإيرانية بكل المقاييس.
ان “إسرائيل” قامت في ضرب إيران بكل مكان في جغرافيتها الوطنية وقتلت علمائها ومسئوليها وهاجمتها حتى في العاصمة طهران واحرقت مصانعها وخربت منشئاتها وحركت التنظيمات العسكرية ضدها وهذا كله تهديد لأمنها الوطني وهو امر متواصل مستمر تقوم به “إسرائيل”، فذهبت “إيران” لضرب أربيل او باكستان او ادلب السورية !؟ بدلا من ان تهاجم “إسرائيل”؟! وتقصفها بالصواريخ وتؤدبها بقوة النار والتفجير.
اليس ل “أيران” القدرة” على ضرب “تل ابيب” والهجوم على “إسرائيل”؟ او على الأقل انها تقول ذلك؟ فلماذا تهاجم أماكن اخرى من هنا وهناك بعيدا عن “إسرائيل” فهذا دليل على الفشل الإيراني وسياساته.”
“ان هكذا منطق إيراني مضحك ومأساوي وكأن العالم كله “لا” يعرف ما يحصل و”لا” يدرك ان “إسرائيل” وراء كل ما يحدث ويجري في إيران وعلى ارضها؟
ان المسئولين الإيرانيون يعيشون في اللا لا لاند lala land؟! وكأن العالم من حول الإيرانيون يعيش في العصر الحجري و”لا” تصلهم الاخبار؟ وكأن العالم “لا” يزال يستخدم التلفزيون الذي يبث قناة حكومية واحدة مع اريال الاستقبال على سطوح المنازل ؟! ان المسئولين الإيرانيون “لا” يعيشون ضمن الواقع، هل هكذا سيناريوهات تنفع للداخل المحلي الإيراني؟ قد يكون ذلك صحيح، ولكن لباقي العالم “لا” أتصور ان هكذا تصرفات ايرانية تنجح في اقناع أحد في منطقيتها؟”
مع تحفظي على “كلمة إسرائيل” واعتراضي على وصف مدينة تل الربيع الفلسطينية المحتلة في “تل ابيب” الا ان الأمانة العلمية اقتضت نقل وجهة نظر الدكتور فرانك بروس كما قيلت لي وكما نقلتها في الاعلى وهي أيضا رؤية للنقاش والتحليل، وضمن كل هذا الكلام “لا” تزال لحظة الانقلاب الدولي لواقع متعدد الاقطاب قادمة مع تسريعها ب “طوفان الأقصى” ونحن العرب “ملعب” لهكذا صراع وانتقال ونحن العرب ك “نظام رسمي” وك “شعوب عربية” علينا ان نعيش “وعي هذه المرحلة” وان نتحرك بما يجب عمله؟ قبل فوات الأوان.
د.عادل رضا