وإذا وسّعوها سنُوسّعها.. وإذا ضربوا سُفننا سنضرب سُفنهم كما ضربوا سُفننا أو أكثر/ بسام أبو شريف
16 فبراير 2024، 12:38 مساءً
امتلأت الاجواء خلال تاشهر الماضي الاجواء الاعلامية والآجواء السياسية او ما ينشر بتصاعد وتعاظم كل يوم على شبكة التواصل الاجتماعي من تحليلات واخبار واختراعات وتنبآت وسمها ما شئت لخلق اجواء اعلامية تخدم هذا الهدف او ذاك لكن الشهر الماضي كانت لنشاط واضح ومكثف تستهدف حزب الله وتستهدف امينه العام السيد حسن نصر الله وكنماذج من اجل ان نسمي هذه الحملة نقول ان ادوات الاعلام الاسرائيلية نشرت على لسان مسئول عسكري بارز طلب عدم ذكر اسمه ان السيد حسن نصر الله خسر كل شيء .
لقد سقط من ضباطنا وجنودنا عدد كبير مما يجعل هذه الحرب ربما (حسب قوله) اكثر الحروب خسارة لاسرائيل على كل حال لسنا هنا بمجال الاوزان والمقاييس والاعداد لان لا احد منا يملك لائحة رسمية بعدد اللذين قتلوا وعدد اللذين استشهدوا وعدد اللذين جرحوا وفقدوا او اختطفوا واصيبوا لكن من الواضح مما تعلنه اسرائيل وليست مما تعلنه اية جهة اخرى رغم التقارب الكبير بين ما تعلنه فصائل المقاومة التي تقاتل وادافع وتصمد في وجه العدوان وبين الاسرائيليين مما تنشره وسائل العدو كما قلنا يظهر ان عدد القتلى لديهم عدد كبير وان ما يميز هذه المعارك التي تخسر فيها اسرائيل يوميا ان عدد الضباط الذي يقتل يوميا متقارب مع عدد الجنود او يفوق عدد الجنود القتلى وكذلك فان بعض المؤشرات ملفتة للنظر تعطي شهادات على خسارات اسرائيل وعدم تحقيقها اي انتصار على الصعيد الميداني وهنالك الكمائن المحكمة التي اضطرت من اجل خسائرها فيها اضطرت اسرائيل لارسال طائرات هليوكبتر بسلسلة من الطيران والرحلات لانتشال القتلى والجرحى وكذلك تلك الحادثة التي اعتبرتها القيادة العسكرية الاسرائيلية كارثة حينما قتل 25 ضابط وجندي ودمرت مجموعة من الآليات في كمين نصب لهم بين بنايتين متقاربتين .
هذه امثلة فقط ولن نتلوا مزيدا من الحديث ولكن الانطباع العام والمستند لبعض الارقام المنشورة رسميا تدل على انه على صعيد الميدان خسرت اسرائيل خسارة كبيرة . بطبيعة الحال استغلت اسرائيل نقطة القوة التي تمتلكها ولا تمتلكها المقاومة او تمتلك مضاداتها وهو الطيران الحربي الذي يقصف باطنان المتفجرات على المنازل الآمنة والآهلة بالاطفال والنساء لتدميرها فدمر حتى الآن 320 الف منزل مما يعني ان هنالك اكثر من مليون فلسطيني قد قتلوا او جرحوا او فقدوا او تحت الركام او اضطروا للسير على اقدامهم نحو الجنوب الذي هيأته وتهيئه حكمة الاحتلال الاسرائيلية الصهيونية النازية لمجزرة وكارثة لم يسبق لها مثيل ،
هذا في الجبهة الجنوبية خسائر متتالية وصمود فلسطيني جبار انه شعب الجبارين …
اما على الجبهة الشمالية وهي المقصودة بالكتابة هنا فان السيد حسن نصرالله ضرب مثلا اعلى للقيادات السياسية والميدانية بضرورة ضبط الاعصاب والهدوء والتفكير العميق والتخطيط السليم واحسان رسم الكمائن للعدو سياسيا وعسكريا واقتصاديا ،
منذ ان بدأت عملية العدوان الاجرامي على قطاع غزة قام حزب الله بالقيام بعمليات تتصاعد تدريجيا ضد قوات العدو لمساعدة صمود غزة من ناحية ولتكثيف الضغط على القوات الاسرائيلية مرتكبة الجرائم وجرائم الحرب في قطاع غزة ضغطا يجعلها اقل قدرة على التركيز على غزة فقط وتجبرها على التفكير في جبهات اخرى تماما كما فكر ابطالنا في اليمن وابطالنا في العراق وابطالنا في سوريا جميع المقاومين العرب وعلى رأسهم حزب الله في لبنان كلهم كانوا يفكرون ويخططون وينفذون العمل المتصاعد ضد قوات العدو لمنعه من التركيز فقط على اهلنا في غزة وللتخفيف من ضغطهم العسكري الاجرامي هناك وفي الوقت نفسه لاشغال قواتهم مساعدة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .
السيد حسن نصر الله تعرض لحملة تشكيكية من نوع اين خطاباتك التي كانت تتحدث عن كسر يد اسرائيل وكسر قدمها وتطبيش رأسها وه هي تقتل عشرات الآلاف وحزب الله فقط يقاتل بقذائف على الحدود …
مساكين هؤلاء اللذين يتحدثون عن السيد بهذه الطريقة لانهم لا يدرون ماذا يقولون ولا يفعلون شيئا يفيد الامة او المقاومة بحرف او بخنجر او بسيف …
فالسيد حسب تحليلي انا ومشاهدتي انا ولا ادعي انني املك الحقائق كلها وربما لا املك الحقيقة ولكن اقول ما بقلبي والقلب دليل الانسان ولذلك لم يذكر في القرآن الا القلب ولم يذكر العقل كمصدر بل القلب فالعقل اداة تنفيذ فيما يقرره القلب وليس العكس السيد حسن نصر الله بكل ذكاء ومهارة وحب لمقدساتنا وتنفيذ لما طلبه منا الله سبحانه ةتعالى واندفاع لدفع الثمن الذي طلبه منا الله سعيا للوعد الوعد الذي قطع لنا بانتصارنا واظهر للجميع علنا انه غاضب لانه لم يبلغ بان هنالك تخطيط لمثل هذه العملية الدفاعية الطويلة الامد والبطولية فلم يكن هناك استعداد من جميع الاطراف لمعالجة ومعاينة القيام بالواجب تجاه هدف واحد في زمن متفق عليه هذا ما لمسته انا وبالفعل انعكس ذلك علي وعلى تفكيري على وضعي فاذا انا اصاب بنوع من الكبت ونوع من الحزن نتيجة الحزن الذي بثه عبر التلفزيون في قلوبنا السيد حسن نصر الله القائد الملهم لقوى المقاومة ووحدة هذه القوى …
ولكن سرعان ما اكتشفت الحقيقة من خلال تصاعد العمليات في الجنوب في شمال فلسطين من جنوب لبنان وذلك انها استهدفت لفترة قد تكون اكثر من شهر استهدفت كل اجهزة التجسس واعمدة المراقبة واجهزة نقل الاخبار والصور والتجسس على جنوب لبنان استهدفت بصواريخ حزب الله واصبح الجنوب شبه عار من تلك الاجهزة التجسسية والتي كان جزء منها غير معروف لاحد واستغرب العدو كيف يعرف حزب الله هذه المعلومات عن هذه المحطات التجسسية والاجهزة الجديدة وتعامل حزب الله معها تدميرا وتحذيرا للمواطنين حتى وصل الامر الى تحذير من السيد حسن نصر الله نفسه في خطابه الاخير من اجهزة التلفون النقال واجهزة التصوير الخاصة بالبيوت والمحلات والمتصلة بالانترنت وتستخدمها اسرائيل للدخول والنفاذ الى ما صورته هذه الكاميرات الخاصة لتستفيد منها من معلومات تستخدمها فت ارتكاب الجرائم …
وجه السيد حسن نصر الله تحذيرا لكل المواطنين حول هذه الكميرات حول هذه التلفونات ذلك انه بعد تدمير كل الاجهزة الضخمة الجديدة المنصوبة في شمال فلسطين وفي اذن الجليل اصبع الجليل وغرب الجليل بعد تدميرها اعتمدت اسرائيل اضطرارا على اجهزة التلفون والكميرات الخاصة في جنوب لبنان لاستقاء المعلومات واستخدامها في عمليات قصف واغتيال اذن كان السيد بذكاءه الخارق وبتخطيطه الذي يستند الى معرفة واطلاع وثيقين على طريقة تفكير وتخطيط العدو لاعتدائاته على شعبنا خاصة المدنيين من اجل خلق جو من الذعر والرعب والتهجبر من القرى تماما كما اتبع العدو في قطاع غزة من خلال هدم المنازل على رؤوس النائمين في اسرتهم بدأ العدو بهذا القصف وجاءت الردود لا يمكن لك ان ترى عدوانا واحدا اسرائيليا على قرية اوبلدة من الجنوب اللبناني الا وجدت ردا مباشرا من حزب الله قصفا بالصواريخ او المدفعية او الطيران المسير على هذه المستوطنات التي خلت من سكانها وحسب اعتراف العدو الاسرائيلي هنالك 200 الف بحد ادنى من المهجرين من تلك المستوطنات لا يتجرؤن للعودة الى مستوطناتهم حتى هذه اللحظة بسبب قصف حزب الله لكل قرية مقابل قصف قرية لبنانية من مدفعية اسرائيل او صواريخها او طيرانها المسير .
وفشلت اسرائيل في عدد كبير من عمليات الاغتيال وذلك بعد ان فقدت تلك الاجهزة الاستخبارية والتجسسية التي كانت منصوبة في قرى اصبع الجليل وغرب الجليل وبذلك اصبحت الاراضي اكثر تمهيدا لوجود مخطط لها من قبل حزب الله ولتصيب المواقع الحساسة في الجليل وهي القواعد العسكرية وتجمعات الجنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي ومواقع يستحكم فيها جنود لهم مهمات خاصة ومحددة في جنوب لبنان وضد المقاومة والمدنيين في قرى وبلدات الجنوب وبالامس طلع علينا الامين العام لحزب الله القائد الشجاع والذي لا يتردد في قول الحقيقة لشعبه ولامته والذي رغم كل ذلك يستخدم الحقيقة الصعبة من اجل دفع الامور للامام للتصدي لهذا الموت الزئام الذي تحاول اسرائيل ان ترسله لاهلنا وشعبنا ومقاتلينا وتحوله الى موت زئام موجه لضباطهم وجنودهم ومحطات تجسسهم ومستوطناتهم في الجليل المحتل …
نستطيع القول ان خطاب السيد حسن نصر الله كان عودة للنبرة السابقة من كلماته والتي تعكس الحقيقة دون مبالغة والتي تهدد دون مبالغة والتي تقول الحقيقة دون مبالغة ايضا لقد اعلن السيد حسن نصر الله ردا على كل التفوهات النتنياهية فنتنياهو اعلن تفوهات تدل على قلة العقل وسوء الملفظ وفشل تحليل والكذب على شعبه فقد هدد السيد حسن نصرالله شخصيا وهدد حزب الله وهدد لبنان بتدميره تدميرا كاملا استنادا لما يملكه من طائرات ال اف 15 وال اف35 …
اما السيد حسن نصرالله فلم يهدد بهذه الطريقة ولم يكذب ولم يرسل للاسرائيليين تهديدات بالفاظ لا اخلاقية السيد حسن نصر الله قال كلاما واضحا قال انه طالما هنالك عدوان على الشعب الفلسطيني في غزة فسوف نستمر في عمليات الدعم للفلسطينيين من خلال الاشتباك مع قوات العدو الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة واضاف اما اذا ارادت اسرائيل بان تنفذ تهديدها كما قال نتنياهو من حيث توسيع رقعة القتال لتكون حربا اوسع واشمل فان ارادوا توسيع الحرب سنوسعها نحن ايضا …
بكل بساطة قال السيد حسن نصر الله … بكل بساطة قال السيد حسن نصر الله ان ضربتم نضرب ان صعدتم نصعد وهذا بكلمات كلها اخلاق وكلها معان وكلها رسائل للذين يهددون باعادة لبنان نصف قرن للوراء .
هذا ما هو ظاهر على السطح … اما ما هو ظاهر على السطح فهو الشيء الذي يرتبط ارتباطا مباشرا فيما تغعله وتقوم به فصائل المقاومة الفلسطينية من مباحثات ونقاشات حول شروط وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى عند قمة القاهرة التي تستمر في اجتماعاتها .
فقد ربط السيد حسن نصر الله عمل المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان بما سيتم على الجبهة الفلسطينية في قطاع غزة وقد قال بوضوح اننا نسعى لدعم موقف الفلسطينيين واذا ساد وقف اطلاق النار في قطاع غزة حسب شروط المقاومة الفلسطينية فاننا سنوقف القتال في جنوب لبنان …
هذا من ناحية دعم المقاومة الفلسطينية اما من ناحية حقوق لبنان والدفاع عن حقوق لبنان فقد اعلن بوضوح السيد حسن نصر الله ان لهذا الحديث مجرى آخر اذاننا مصرون على مواصلة النضال من اجل تحصيل حقوق لبنان وتحرير ارضه المحتلة .
وبانت قدرة السيد حسن نصر الله على المناورة السياسية والحديث السياسي وسبر اغوار مؤامرات العدو وسيناريوهاته وعروضه التي جاء يعرضها بكل كرم من شتى الانواع الفرنسي والامريكي والاوروبي سبر اغوارها وعرف ما هي اهدافهم وخرج جميع هؤلاء بدون نتيجة سوى نتيجة واحدة هو ما تريده المقاومة اللبنانية وما يريده حزب الله وما يريده السيد حسن نصر الله الذي كان قد تفادى بذكاء شديد وتحمل وصبر كبيرين كل المحاولات لاثارة الوضع الداخلي في لبنان وعدم اثارة طلقة واحدة حول صراع بالرأي او الموقف او الميدان حمى لبنان من الخلاف الداخلي واصبح لبنان لا يتحدث الا لغة حزب الله وشاهدنا بيانات وزير الخارجية عبدالله ابو حبيب الذي اعلن بوضوح نفس الخطوط السياسية التي يعلنها حزب الله ومن يعرف عبدالله ابو حبيب يعرف تماما انه رجل يفكر بالعقل ويتصرف وطنيا لبنانيا دون اي تردد وانا شخصيا اعرفه منذ ان كنا تلميذين في الجامعة الامريكية في بيروت في الستينات …
هذا من ناحية من ناحية اخرى يتابع السيد حسن نصر الله بكل همة ونشاط وعمل دؤوب مع بقية فصائل المقاومة على مستوى الاقليم يتابع معها السناريوهات وخطط المواجهة المحتملة وكذلك التدريب والتخطيط واستخدام الاسلحة الجديدة وحسن استخدام الاسلحة التي لم تستخدم بعد ضد العدو الصهيوني ونحن نعلم ان هذه الاجتماعات لم تتوقف وان لايران ولاول مرة ايضا القائد خامئني يلعب دورا واضحا في الافصاح لتصاعد العمل الثوري واستمراره لطرد الوجود الاستعماري العسكري الاميركي من المنطقة..
واصبحت مؤامراتهم مكشوفة كتلك المؤامرة التي قصفت الولايات المتحدة فيها باخرة ايرانية متوجهة الى ميناء الخميني وادعت ان الحوتيين هم اللذين قصفوها وذلك لاثارة نوع من الضبابية على ما يجري في بحر العرب والبحر الاحمر واكتشفت الحقيقة واعلنت ايران انه اذا قصفت سفينة لهم فانهم سيقصفون سفينة او اكثر من اللذين حاولوا قصف سفنهم وهذا بعد آخر اضيف مؤخرا للابعاد التي تتجمع ضد مخططات الولايات المتحدة التي تنفذها هي وعملائها امثال اسرائيل التي زودتها بآلاف مؤلفة من من اطنان المتفجرات التي قصفت اطفال غزة وقتلت منهم عشرين الف طفل وهذا يعني بحساب عربي بسيط عشرين الف عائلة من الجيل الجديد قتلوا على ايدي مجرمي الحرب وهنا يجب قول حقيقة لا بد ان تتردد دون خشية وهي ان من يظن ان طفلا فلسطينيا واحدا سوف ترتفع روحه للسماء قصفا اسرائيليا وهدم بيته على رأسه ورأس اخوته وامه ان هذا الطفل سيذهب هكذا دون ان ينتقم له الهيا وبشريا وعلى ارضنا هذه مخطىء مخطىء وعلى كل اسرائيلي ان يفكر ان كل طفل فلسطيني سيتصدى له داخل بيته يوما ما لينتقم لنفسه ولاخوته ولاخواته ولعشرات الآلاف من الاطفال اللذين قتلهم الضباط والجنود الاسرائيليون الا يرى الطيارون الاسرائيليون انفسهم معلقون على مشانق بوابات القدس.
الا يرى الضباط الاسرائيليون انفسهم يعذبون برؤية الاطفال اللذين هرسوا رؤوسهم بركام بيوتهم.
الا يخشى هؤلاء الصهاينة النازيون ان يعذبوا على الارض عذابا اليما كما عذبوا هؤلاء الاطفال والمستوطنون يظنون انفسهم ابطالا بقتل اطفالنا الا يرون ان اليوم سياتي عندما يذبحون عن آخرهم على كل مستوطن ان يفكر كثيرا من ان ثأر العرب لاطفالهم قادم وانهم لن يغفر لهم ما فعلوه من جرائم وارتكبوه من جرائم ضد اطفال لم يتعلموا بعد كيف يتكلمون .
السيد حسن نصر الله قائد ماهر مقاتل وهو على وشك بدء مرحلة جديدة لا تأخذ بعين الاعتبار ما تقصفه اسرائيل على اراضي لبنان فقط بل ما تفعله من جرائم على صعيد المنطقة باسرها والسيد حسن نصر الله الذي وعد الله بالقيام بواجبه تجاه القدس والاقصى سيستمر قائدا فذا للمقاومة التي حيته ووضعت رقابها تحت تصرفه من اجل خوض المعركة لهزيمة نكراء لعدو الانسانية الصهيونية النازية الحاكمة في اسرائيل.