من الواقع …. العدوان على غزة أمام صمت العالم / عبدالله بن حيي بوغانم السليطي
دخلنا في الشهر السادس حتى الآن، منذ بدء العدوان على غزة، أمام صمت العالم الذي لم يستطع وقف العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر منذ سنوات.
بالأمس، نشرت وكالات أنباء العالم والصحف المحلية والدولية، عن تزايد عدد ضحايا العدوان، والجرحى والمصابين على غزة حتى الآن.
فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33 ألفًا و137 شهيدًا، بالإضافة إلى 75 ألفًا و 815 مصابًا.
في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يرتكب المذابح و القتل، و هدم المباني على ساكنيها، حيث ارتكبت القوات الإسرائيلية 4 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الساعات ال 24 الماضية، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدًا و65 إصابة.
وأضاف التقرير أنه مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم ال 185 التوالي، مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، برًا وجوًا وبحرًا، مسببًا دمارًا للبنية التحتية ومأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء، ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
إلى متى سيقف العالم صامتًا لا يحرك ساكنًا أمام هذه المجازر، و لماذا لم يرتدع، و لم يستجب الاحتلال الإسرائيلي لقرار مجلس الأمن رقم 2728 الصادر في 25 مارس 2024، الداعي لوقف الحرب على غزة، و لم يحترم هذا القرار، دون أن يتخذ مجلس الأمن أي إجراءات عقابية أخرى ضد هذا الكيان.