ثقافة وفن
ملحمة الرشيد.. شعر ادي آدبه
فِي قِمَّةِ الجَبَلِ.. الرَّشِـــيدَ.. أرَادُوا أمَّ القُرَى.. حيْثُ الشِّعَارُ: أجَادُوا!
كُلُّ الصُّخُورِ.. هُـنَا.. تُرَتّـِلُ سِـيرَةً مِنْهَا.. تَفُـوحُ مَكَـــارِمٌ.. و َجِهَــاد!
وبِسَفْحِهِ.. الـوَادِي المُقَدَّسُ.. فاخْلَعَنْ نَعْلَيْكَ.. بالبَطْحَا.. هُنَا الأمْجَــــــادُ!
خُذْ قَبْضَةً.. مِنْ رَمْلِهِ.. فَصَلِيلُهُ الــ ــتَّرْتِيلُ.. والأوْرَادُ.. والإنْشَـــــادُ!
تَتَنَفَّسُ الرَّحَمَــاتُ.. مِلْءَ رِحَـابِهِ رَوَّاهُ.. مِنْ سَلَفٍ.. دَمٌ.. ومِــــدَادُ!
انْظُرْ.. إلَى اليَنْبُوعِ.. تَجْرِي عَيْنُه شَغَفًا.. بِمَاضٍ.. خَطَّهُ الأجْــدَادُ!
وحَـــدَائِقُ النَّخْلِ الشَّوَامِخُ.. لَمْ تَزَلْ بالذِّكْرَياتِ.. شُمُـوخُــها.. يَزْدَادُ!
اسْمَعْ.. حَفِيفَ النَّخْلِ.. يَرْوِي قِصَّةً فَهُنــاكَ.. مَلْحَمَةُ الرَّشـِيدِ.. تُعَادُ:اللَّيْلُ.. يَزْحَفُ.. طَاوِيًا.. فِي غَيْبِهِ ما بِالرَّشِيدِ.. المُعْتَدُونَ.. أرَادُوا!
لكِنَّ.. مِئْذَنَةَ المَدِيـــــــنَةِ.. لَمْ تَنَمْ وبِهَا البَنَادِقُ.. مَــالَهُنَّ رُقَــــادُ!
القائدُ.. المُخْتَارُ.. نَجْلُ الحَامِدِ.. الـ ـمِغْوَارُ.. يَدْرِي الحَرْبَ.. كَيْفَ تُقَادُ!
مَا إنْ تَنَفَّسَ فَجْرُهُ.. حتَّى انْهَـمَى غَدْرُ النَّصَارَى.. فَـاضَتِ الأحْقَادُ!
نَقَمُوا.. عَلَيْهِمْ.. سَابقاتِ جِهادِهمْ فَهُمُ .. لِكُلِّ مُقـــاومٍ .. أعْضَـــادُ!
حَسَبُوا.. لهذا القَصْرِ ألْفَ حِسَابِهِ لمْ يَبْقَ.. عَنْهُ.. عِدَّةٌ .. وعَـــتَـادُ!
لكنَّ أبْطالَ الرَّشِــــيدِ.. اسْتَبْسَلُوا لمْ يَنْفَعِ الإبْـــرَاقُ.. والإرْعَـــادُ!
كُلٌّ.. تَأبَّطَ صَخْرَةً.. مُتَمَتْـرِسًـا طبْعُ الجِبَالِ.. تَرَفُّعٌ.. وعِـــنَــادُ!
حَتَّى إذَا مَا اسْتَيْأسَ الغَازِي اتَلَى: لا عَوْدَ.. إلاَّ والرَّشِـــــيدُ رَمَــادُ!
هَدَمُوهُ.. بالقَصْفِ الذِي مَا جَرَّبُو هُ.. بِغَيْرِه.. فارْتَجَّتِ الأطْــــوَادُ!
المَكْتَبَاتُ.. رَمَادُهَا.. مَزَجَتْ بِـهِ ذَرَّاتِـهَا.. الأشْيَــاءُ.. والأجسـادُ!
لكِنَّهُ “الفِينِيقُ”.. هَبَّ.. مِنَ اللَّظَى فالقَوْمُ.. كَـ “العَنْقَاءِ”.. لَا تُصطُادُ!
أدي ولد آدب- 16-8-2013
كُلُّ الصُّخُورِ.. هُـنَا.. تُرَتّـِلُ سِـيرَةً مِنْهَا.. تَفُـوحُ مَكَـــارِمٌ.. و َجِهَــاد!
وبِسَفْحِهِ.. الـوَادِي المُقَدَّسُ.. فاخْلَعَنْ نَعْلَيْكَ.. بالبَطْحَا.. هُنَا الأمْجَــــــادُ!
خُذْ قَبْضَةً.. مِنْ رَمْلِهِ.. فَصَلِيلُهُ الــ ــتَّرْتِيلُ.. والأوْرَادُ.. والإنْشَـــــادُ!
تَتَنَفَّسُ الرَّحَمَــاتُ.. مِلْءَ رِحَـابِهِ رَوَّاهُ.. مِنْ سَلَفٍ.. دَمٌ.. ومِــــدَادُ!
انْظُرْ.. إلَى اليَنْبُوعِ.. تَجْرِي عَيْنُه شَغَفًا.. بِمَاضٍ.. خَطَّهُ الأجْــدَادُ!
وحَـــدَائِقُ النَّخْلِ الشَّوَامِخُ.. لَمْ تَزَلْ بالذِّكْرَياتِ.. شُمُـوخُــها.. يَزْدَادُ!
اسْمَعْ.. حَفِيفَ النَّخْلِ.. يَرْوِي قِصَّةً فَهُنــاكَ.. مَلْحَمَةُ الرَّشـِيدِ.. تُعَادُ:اللَّيْلُ.. يَزْحَفُ.. طَاوِيًا.. فِي غَيْبِهِ ما بِالرَّشِيدِ.. المُعْتَدُونَ.. أرَادُوا!
لكِنَّ.. مِئْذَنَةَ المَدِيـــــــنَةِ.. لَمْ تَنَمْ وبِهَا البَنَادِقُ.. مَــالَهُنَّ رُقَــــادُ!
القائدُ.. المُخْتَارُ.. نَجْلُ الحَامِدِ.. الـ ـمِغْوَارُ.. يَدْرِي الحَرْبَ.. كَيْفَ تُقَادُ!
مَا إنْ تَنَفَّسَ فَجْرُهُ.. حتَّى انْهَـمَى غَدْرُ النَّصَارَى.. فَـاضَتِ الأحْقَادُ!
نَقَمُوا.. عَلَيْهِمْ.. سَابقاتِ جِهادِهمْ فَهُمُ .. لِكُلِّ مُقـــاومٍ .. أعْضَـــادُ!
حَسَبُوا.. لهذا القَصْرِ ألْفَ حِسَابِهِ لمْ يَبْقَ.. عَنْهُ.. عِدَّةٌ .. وعَـــتَـادُ!
لكنَّ أبْطالَ الرَّشِــــيدِ.. اسْتَبْسَلُوا لمْ يَنْفَعِ الإبْـــرَاقُ.. والإرْعَـــادُ!
كُلٌّ.. تَأبَّطَ صَخْرَةً.. مُتَمَتْـرِسًـا طبْعُ الجِبَالِ.. تَرَفُّعٌ.. وعِـــنَــادُ!
حَتَّى إذَا مَا اسْتَيْأسَ الغَازِي اتَلَى: لا عَوْدَ.. إلاَّ والرَّشِـــــيدُ رَمَــادُ!
هَدَمُوهُ.. بالقَصْفِ الذِي مَا جَرَّبُو هُ.. بِغَيْرِه.. فارْتَجَّتِ الأطْــــوَادُ!
المَكْتَبَاتُ.. رَمَادُهَا.. مَزَجَتْ بِـهِ ذَرَّاتِـهَا.. الأشْيَــاءُ.. والأجسـادُ!
لكِنَّهُ “الفِينِيقُ”.. هَبَّ.. مِنَ اللَّظَى فالقَوْمُ.. كَـ “العَنْقَاءِ”.. لَا تُصطُادُ!
أدي ولد آدب- 16-8-2013
هامش يستحق المتن: رسالة عاجلة من تحت التاريخ.. يبعثها الشيخ:محمد المختار بن الحامد..إلى الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية.. بعد خطابه في مدينة تيشت العريقة.. حيث تجاهل معركة “النيملان” الحاسمة في تاريخ “المقاومة” بتكانت، ومعركة الرشيد”المدينة الشهيدة”، المدمرة بقصف المدافع الثقيلة، في أول مرة من طرف المستعمر الغاشم..
يقول البطل المجاهد في ختامها: واصل حجبك للشمس بالغرابيل.. واصل مقاومتك للمقاومة.. والتاريخ.. والجغرافيا.. وللحقيقة..أنا هنا.. وأطلال الرشيد.. ووثائق المستعمر.. تصرخ: الحق ما شهدت به الأعداء!
16 تعليقات