canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

ابنة الصياد (3) ..كتاب/ عرض الدهماء

أمضت بنت اطويلب 18 سنة من عمرها في ” GN مجموعة الرحل” … كان هاجس الفرنسيين بعددهم المحدود تأمين سلامتهم وسط الكم الهائل من المحاربين السود ومجموعات البيظان،.. وكانت وسيلتهم في ذلك خلق جو من الثقة بين هذه التشكيلات المتمايزة، لكن في نفس الوقت تثبيت حاجز منيع بينها بعدم إتاحتها فرصة الاحتكاك، خوفا من الألفة أو التنسيق،.. فالرماة مهمتهم في المخيم تأمين الفرنسيين من البيظان وعليهم أن يبقوا على مسافة منهم ….

رغم انتساب الرماة في الاسم للسنغال إلا أنهم ضمُّوا جنسيات من مُختلف انحاء افريقيا،.. كانوا يحملون شرطًا على أجسامهم غير مألوفٍ وأسنانهم مُقلَّمة .. كانت ملامحهم الغَريبة مَبْعث خوف لساكنة المخيم البدو ، فنسجوا حولهم القصص واعتبروهم من آكلي البشر ( cannibale) ، حتى أنهم اتهموا عناصر من طائفة الموشي بأكل طفلين في أطار…

كابد الرماة حالة غُرْبة بيئية ، وعانوا من تهميش يستدعي الشفقة.. فهم في عزلة عن بقية الحي،.. وقد مارس الفرنسيون اتجاههم أبشع انواع التمييز، .. محظور عليهم قسرا تطوير مَلَكاتهم في بيئتهم الجديدة، يُعاملون كقاصرين و كعبيد ، عُرف مخيمهم “المربَّع” بخيامه الصغيرة البائسة ،… غالبا ما تُسْند إليهم مهام السُّخرة المُهينة من قبيل تفريغ قاذورات مراحيض الفرنسيين،.. وهي مهمة لم يقبل بها بيظاني أبدا رغم عقوبته بالجلد أحيانا.
لم تكن للفرنسيين الثقة التامة في كَوميات، فأغلبهم من قبائل الشوكة المحاربة، و يندر بينهم وجود الزوايا أو لحراطين،.. و يسودهم التحاسد بشدة .. كانو مسلحين و يحرسون الحدود والمراعي في ما يشبه دور الحرس الآن ، و يمارسون مهام الشرطة في بعض النزاعات.
البيظان متمردون بطبعهم لا يروَّضون ولا يهابون شيئا عكس الأفارقة السود، كانوا خانعين مُنصاعين يُعاملونهم كأشياء بلا روح و بلا ذكاء، كان لكَوميات الحق في استقدام نسائهم و نفس الحق حُرم منه الأفارقة.. كانت شجاراتهم تقمع بقسوة من طرف الفرنسيين عكس تعاملهم في فض شجارات الموريتانيين…و وصل التمييز حتى في الغذاء ، حيث يقتصر جل طعام الرماة على عيش الدخن، و الوثنيون منهم لا يأكلون لحم الإبل بدعوى أنه يدمر قواهم الخفية،….
شاهدتْ عنصرية الفرنسيين اتجاه السود كما شاهدتْ صمتهم على بيع العبيد حتى في أسوار “فرقة البدو” الي نهاية الخمسينات… و تُحّمِّل المستعمر مسؤولية كبيرة في حفر خندق عميق في العلاقة بين البيظان والسود في موريتانيا… فقد أراد لها أن تكون قطيعة .. صفحة 146

فتح الفرنسيون مدرسة في المخيم لأطفال كَوميات و أصبح تمدرسهم شرطا للحصول على بعض الامتيازات، وبالموازي كان للأهالي من الزوايا المقيمين على جنبات الحي مدارسهم القرآنية وقد تعلمت مريم التَّهجي على يد فطمة بنت الخليل زوجة محمد ولد الشيخ محمد المامي، التي هي خالتها بالرضاعة و لها نفس عمر ابنها إمَّمَّ ولد الشيخ محمد المامي …صفحة 163 .
زُوِّجت بنت اطويلب في التاسعة والنصف من عمرها وهو متوسط عمر الزواج أنذاك،.. وقد كان اخضاع الفتاة للتَّسمين القسري والختان من مُسلَّمات اعدادها الجمالي للحياة الاجتماعية،.. دخل بها زوجها في الرابعة عشر،.. ولأربع سنوات تعرَّضت للعذاب في شكل اغتصاب يومي مُشرّع،.. كرهته لحد الجنون،.. اتخذت عليه خليلا وطالبت بالطلاق،.. كما وقعت اختها في غرام ممرضٍ أسود من الضفة، لكن والدتها اعترضت على العلاقة و كذلك الضابط الفرنسي المسؤول فحوله من آدرار الى الضفة لتصبح اختها محظية لعسكري فرنسي أقام لها خيمة بجوار خيمة والدتها و كان يتردد عليها،

كادت تعقيدات طلاق من اطويلب ان تؤدي الى فتنة بين المجموعات القبلية المتساكنة في المخيم فتم ابعادها الى أطار الى حين انقضاء عدتها الشرعية…

تقول بنت اطويلب .. ” …هناك بدأ انجذابي للفرنسيين، كانت قريباتي يتزيَّنَّ و يلبسن ملاحف بيضاء أو زرقاء ويذهبن لملاقاة الفرنسيين في الحي العسكري،…، و كان استقبال النساء لهم في بيوتهن أمرا شائعا وغير ملفت… و لم يكنَّ مرغمات بل كن أحيانا سعيدات،…و قد يقضي الفرنسي ليلته مع الواحدة في منزلها …
في أطار رأيتُ لأول مرة الطوابير أمام دور الدَّعارة.. الفرنسيون لا يقفون في الطابور، و البيظان لا يرتادون تلك الدور أبدا ، كانت خاصة أيضا بالمحاربين السُّود لكن هذه المرة على مستوى حامية أطار …
ظهرت الدعارة المُعْلنة مع الفرنسيين كما ظهر اللواط ،.. لم يكن كل الفرنسيين مخنثين لكنهم عمدوا الى مباشرة الرجال لإشباع رغباتهم الجنسية حيث لم يكن الكم الكافي من النساء متاحا…صفحة 227 – 228

في السنوات الأولى للاستعمار كان الوسط العسكري رجاليا بحتا: خدم، مترجمون، جنود خدمة للضباط، طباخون ووكلاء كلهم من السكان المحليين.. ومن هنا كانت الشرارة الأولى لظهور اللوطيين .. لم يكن بوسع الموجودين في الخدمة المباشرة كبح شهوانية الفرنسيين أو صد رغباتهم الجانحة… فعلى الرغم من الإحساس بالخزي كانوا خائفين … ثم اكتشفوا بعد ذلك أن المُمارسة الشاذة مُرْبحة.. و ما هي إلا سنوات بعد ذلك و يلتحق اللوطي بجو المُومِس بعد أن كان يتوارى من نفسه خجلا.. و فتح بعضهم مواخير خاصة… أعرفُ طباخين ووكلاء، و وجهاء يتحولون عند الاقتضاء الى وسطاء بين الفرنسيين والنساء…”
…………….
يتبع بإذن الله

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تنبيه: itsMasum.Com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى