canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفن

وثائقي عربي يكشف ما لا يعرفه كثيرون عن صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ودور دول “صغيرة” فيه

 

 

بيروت (رويترز) – يسلط الفيلم الوثائقي (الإعلان) للمخرجة الفلسطينية الأردنية روان الضامن الضوء على القصة غير المعروفة لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمفاوضات المعقدة على مدى ثلاث سنوات من 1945 إلى 1948 والتي شارك فيها أكثر من 250 ممثلا عن 56 دولة.

من خلال فيلم (الإعلان) تقدم روان الضامن رواية بديلة للرواية المعروفة لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعتبر أهم وثيقة إلى اليوم في الحقوق الفردية وأكدت على دور الأفراد في الصياغة.

كما يركز الفيلم على دور الدول الصغيرة مثل كوبا وبنما وتشيلي ولبنان والهند وباكستان في صياغة الاعلان.

ومن المعروف أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو أكثر الوثائق ترجمة حول العالم على الإطلاق ومتوفر بأكثر من 500 لغة واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر كانون الأول عام 1948.

عرض الفيلم للمرة الأولى مساء الأربعاء في المركز الثقافي الفرنسي في بيروت ضمن تظاهرة تحت عنوان ”أسبوع حقوق الإنسان في بيروت“ التي ينظمها برنامج الماجستير العربي في الديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة القديس يوسف في بيروت.

ومن المقرر أن يبدأ الفيلم الوثائقي جولة تشمل الأردن والأراضي الفلسطينية وتونس والمغرب وبريطانيا وبلجيكا، إضافة إلى عرضه في أقسام الديمقراطية والعلوم السياسية في جامعات عربية وأجنبية العام المقبل.

يقدم الوثائقي خلال 27 دقيقة مادة أرشيفية بصرية غنية ونادرة مكثّفة ومعلومات ووقائع تعرض للمرة الأولى عن المفاوضات بين الدول وأسماء خبراء قانون دوليين ودبلوماسيين لا يعرفهم الكثيرون.

الفيلم يطرح أسئلة تتعلق بالقضية الفلسطينية والتمييز على أساس النوع الاجتماعي (الجندر) والتوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

ويظهر في الفيلم كيف جرى تضخيم الدور الأمريكي عبر التاريخ وخصوصا دور إلينور روزفلت (1884-1962) الزعيمة السياسية الأمريكية وزوجة الرئيس فرانكلين روزفلت من ناحية الصياغة وتهميش أدوار أخرى في المقابل.

وحول السبب الذي جعلها تبحث في أرشيف قديم ونادر صعب الوصول إليه وتصوير الفيلم قالت روان الضامن لرويترز ”جاء الأمر بالصدفة. كان هناك نقاش إعلامي في أروقة الأمم المتحدة حول حملة سبعينية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واستخدام هاشتاج موحد -قف مع حقوق الانسان-وكنت جزءا من هذا النقاش بحكم عملي مع بعض منظمات الأمم المتحدة“.

وأضافت ”من هنا بدأت أقرأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهو أقل من ألف كلمة. قرأت نصه مرارا من قبل لكن بدأت أفكر كيف وصلوا إلى هذا النص؟ وتطورت الفكرة على مدى عام ونصف العام لتصبح قصة صياغة الإعلان كرواية بديلة للرواية المعروفة عالميا بشكل عام وأمريكيا وفرنسيا بشكل خاص“.

وهذه ثالث تجربة تتصدى المخرجة فيها لإعداد وإخراج فيلم وثائقي يعتمد على الأرشيف فقط.

تقول روان الضامن ”كانت التجربة الأولى في وثائقي (السلام المر) عن فترة السبعينيات وكامب ديفيد الأولى بالتحديد، وكان أرشيف ونصّ فقط من دون مقابلات أو تصوير. ثم التجربة الثانية عام 2011 في (الطريق إلى 25 يناير) حين حولت الفيسبوك واليوتيوب لوثيقة تاريخية وسردت قصة عامي 2010 و2011 وشباب ثورة مصر“.

واستندت روان الضامن الحائزة على جائزة الإبداع الإعلامي من مؤسسة الفكر العربي في بيروت في ديسمبر كانون الأول عام 2015 في فيلمها الوثائقي على بطون الكتب أكثر من الأرشيف المصور.

وقالت ”أردت إنصاف أشخاص مثل ارنستو دييجو من كوبا، الذي كتب أول مسودة للإعلان، وريكاردو ألفارو من بنما الذي كتب أيضا مسودة كاملة للإعلان، ونساء مثل هانسا مهتا من الهند وهي التي أصرت على تغيير صياغة الإعلان من كلمة (الرجال) إلى كلمة (الناس) في المادة الأولى وبيجوم شيستا إكرام الله من باكستان التي دافعت عن حقوق النساء ومنع زواج القاصرات. وكل هؤلاء لا يرد ذكرهم في كتب التاريخ حاليا عند الحديث عن صياغة الإعلان“.

يشير الفيلم أيضا إلى القضية الفلسطينية من خلال الكونت السويدي فولك برنادوت الذي كان يدافع عن حق عودة الفلسطينيين والذي قُتل في القدس في سبتمبر أيلول 1948 أثناء نقاشات حاسمة في باريس لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

تقول المخرجة ”تخصصت في الوثائقيات عن فلسطين منذ أكثر من 17 عاما، مثل (النكبة) و(أصحاب البلاد) و(ثمن أوسلو)، ولذلك لا يمكنني الحديث عن عام 1948 دون التعريج على وسيط الأمم المتحدة آنذاك الكونت السويدي فولك برنادوت الذي قدم تقاريره للأمم المتحدة وطالب بعودة الفلسطينيين وقتل بسبب ذلك“.

وأشارت روان الضامن إلى دور السياسي والدبلوماسي والمفكر اللبناني شارل مالك (1906-1987) الذي كان له دور محوري في صياغة الإعلان بالإضافة إلى مشاركة خمس دول عربية في الصياغة وهي مصر والعراق وسوريا ولبنان والسعودية.

وتابعت ”من الطريف أنني سألت في تونس ولبنان مجموعة من المارة إن كان العرب شاركوا في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأجمع كلهم أن هذا لم يحصل، مما يعكس نظرتنا نحن العرب لأنفسنا ولمساهمتنا على المستوى الدولي“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى