أنشودة الروح/ شعر ادي آدب
يا سَيِّــدَ الحَــرْفِ.. مُعْــطِي الشِّعْـرِ قِـيمَــــتَهُ
إنْ تَرْضَنِي.. شَــــاعِــــــرًا.. تَزْهُ “التَّــفاعِيلُ”!
المَدْحُ.. فِــيكَ.. غِـــــــــــنَــاءٌ.. كُلُّه.. نُسُـــكٌ
ومَدْحُ غَــيْـرِكَ.. تَـزْمِــيـــــرٌ.. وتـطْبِــــــيلُ!
إذَا النُّبُــــوءَةُ.. والشِّعْـــــرِيِّةُ.. الْتَــقَــــــتَــــا
للهِ…. فَــــاعِلُ إلْــــــهَــــامٍ .. ومَفْعُـــــــــولُ!
هُنَــــاكَ.. تَسْتَــكْمِلُ الأرْواحُ طـــــــاقَـــــتَها
تنْحَلُّ.. مِنْ جِسْمِهَا الطِّينِي.. العَـــــــرَاقِـــيلُ!
لـ “سِـدْرَةِ المُنْتَهَـى”.. يَرْقَي جَناحُ قــــــصيـ
د المَــــدْحِ .. حيثٌ الفَضَــاءاتُ.. المَجَاهِيلُ!
يا مُــرْسَلاً.. بِجَـــــمَــــــالِ اللهِ .. يَنْــشُــــرُه
الرُّسْلُ.. بَعْـــدَكَ.. “إسْــرائيلُ”..” قَـــابــــيلُ”!
يا مُكْرِمَ الأدَبِ.. الــــراقِــــــــي.. ومُلْهِـمَـه
ما لِلْـبَـــــــــــــلاغة- إلا منْـــــــك- تأصــيـلُ !
خُذْنِــي.. نشيــــدًا.. بنبْض الكـوْنِ.. مُتَّــــزِنًا
فللدُّنـــــا.. فِيكَ.. إنْـــــشادٌ.. وتَهَـــــــــــــليلُ!
ما أتْـعَـسَ الشُّعَـــــرَا.. في عــالَـمٍ.. نَكِـــــــدٍ
كَــــــــــلاَمُه.. زَبَــــدٌ.. والفِـكْرُ.. تَدْجـــــيلُ!
وا لَهْفَةَ الــــرُّوحِ.. للْعَهْـــدِ.. الذِي رَسَـــمَتْ
حُــــــــــــــرُوفُه.. مُثُــلاً.. نِعْــــمَ القَــنَـــاديلُ!
مَا أرْوَعَ الشِّعْرَ.. يَبْــــنِي.. فِي المَـدَى.. أفُـقًا
لِسِحْرِهِ.. فِي دُنَـــا الرُّؤْيَا.. مَفَـــاعـــــــــيــلُ!
ما أرْوَعَ المُصْحَفَ.. المَكْـتُوبَ.. فِي رَجُـــلٍ
فِـي قـــــوْلِهِ.. فِعْــلِهِ.. تـحْيَـا التَّـــــرَاتِــيـــلُ!
ما أرْوَعَ المِلَّةَ.. السَّمْـــحَــــــاءَ.. بَــــازِغَــةً
“لاَ يُشْتَكَــى قِصَرٌ.. مِنْهَــــا.. ولاَ طُـــــــولُ”!
ما أرْوَعَ الحُبَّ.. دِيــنًا.. والسَّلامَ.. هُــــــدًى
وسِــيرَةَ النُّــورِ.. إذْ تَحْـلُــو التَّـفــاصــــيـلُ!
فَهَلْ تَعُـــودُ.. لِـبُـرْجِ الحُـبِّ.. أسْـعُـــــــــدُهُ
فاليَوْمَ.. لِلْكُرْه.. فِي الدَّنْـــــيَا.. أفَـــــاعِــيـلُ؟
دَعِ الـوُقُـــوفَ.. عَلَى الأطْــــلاَل.. هَامِـــدَةً
وقِفْ.. بِحَيْثُ سَقَـــانَــا الوَحْيَ جِـبْـــــريــلُ!
مَالِي.. ولِلطَّـلَلِ.. المَـهْـجُـــورِ.. أنْــدُبُـــــه
ورَبْعُ رُوحِــي.. بِحُبِّ اللهِ.. مَــــأهُــــــولُ؟!