canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنمواضيع رئيسية

نزار قباني ..ملاحظات/ ممو الخراش

لست هنا لأذكر بمكانة نزار العظيمة، وشاعريته الطافحة، فغيري أجاد في ذلك وأفاد، حسبي هنا أن أشير إلى بعض ما لحظته وأنا أطالع ما تيسر من دواوين الرجل:

– خلفية نزار الفكرية قومية، وإن لم ترتفع إلى مستوى الانتماء التنظيمي، لكنها كانت روحا مبثوثة في تضاعيف قصائده، ولا أدل عليها من التحول الذي شهدته مواضيع شعره تأثرا بثورة يوليو المجيدة، ومع ذلك غضب من عبد الناصر بعد النكسة، فحاصرته الحكومة المصرية، ومنعت تداول شعره، إلى أن أمر عبد الناصر برفع الحظر عنه، وإيقاف الحملة الإعلامية ضده، وعند رحيل عبد الناصر كتب فيه:

“قتلناك يا آخر الأنبياء”
وأيضا:
“رفيق صلاح الدين، هل لك عودة؟ @ فإن جيوش الروم تنهى وتأمر”

– صاهر نزار العراقيين، لكنه لم يستطع التخلص من العقدة الموروثة عن صراع العباسيين والأمويين، فكان قليل الاحتفاء برموز الدولة العباسية، وفي بعض الأحيان يستخدمهم رموزا للطغيان:

“إني أحبك في وجوه القادمين
لقتل هارون الرشيد”

بينما تلمس الصدق في قصائده حين يتحدث عن الأندلس التي يستحضر دائما حقبتها الأموية، وربما ربطها بمنطلقها دمشق:

“تحمل من دمشق في ركابها
حضارة وعافية”

ولم أقف له على استخفاف برمز أموي، حتى ولو كان الحجاج الذي يتوعد به الصهاينة أو يزيد.

– وهم مؤلف كتاب “نزار قباني.. الوجه الآخر” حين قارن بين نزار وبين الشعوبيين، مستخدما أشعاره الغاضبة من العرب مطية لتلك المقارنة المتعسفة، وفاته أن نزار قباني عنف العرب لحبه لهم، خلافا للشعوبيين، وهو في ذلك أقرب إلى المتنبي، في قصائده التي منها:

“وما أنا منهم بالعيش فيهم @ ولكن معدن الذهب الرغام
أرانب غير أنهم ملوك @ مفتحة عيونهم نيام”

– الذين يتحدثون عن معتقد نزار الديني يجانبون فيه الصواب، حيث يصفه بعضهم بالمسلم وبعض بالمسيحي، فأنصار الأول يستدلون بمديحية مزعومة، وبحضور الرموز الإسلامية والقرآن في شعر الرجل، وردي على هؤلاء ما يؤثر عن ميشل عفلق من قوله إن المسلم ليس أحق بالإسلام من العربي المسيحي، ومعنى ذلك أن الإسلام معتقد وثقافة، فإذا كان معتقدا وثقافة بالنسبة للمسلم، فإنه موروث ثقافي بالنسبة لبقية العرب، ويقول أيضا: المسيحي غير المرتبط بحسابات خارجية لا يمكنه أن يكره الإسلام… هذه نظرة القوميين المسيحيين للإسلام، وتجعل من الصعب التمييز بين مسلم وغيره انطلاقا من حضور رموز أو قصص، يضاف إلى ذلك أن الصراع الطائفي لم يشتعل أواره إلا أخيرا، ليجد المسلم والمسيحي نفسيهما في صراع محتدم، ثم ينقسم المسلم على نفسه ويصطرع معها سنة وشيعة. وكل هذه عوامل تجعل التفريق مستحيلا.

أما القصيدة المنسوبة لنزار، فحقيقتها أنها لشاعر سعودي معاصر، وحتى لو كانت لنزار فليست برهانا على إسلامه، فالمسيحيون العرب القوميون مدحوا النبي صلى الله عليه وسلم (القروي مثلا) والشاعر المسيحي البعثي كمال ناصر أوصى بأن يصلي عليه شيخ، ويدفن جنب غسان كنفاني في مقبرة إسلامية.
واغتالته يد الغدر الصهيونية، بعد اشتعال الحرب الطائفية، فلم تنفذ وصيته.

والقول بمسيحية نزار لا دليل عليه هو الآخر، فاستخدامه يسوع رمزا، وقوله إن اليهود قتلوه، وتحامله على موسى ليست أدلة تقطع الشك باليقين.

حاصله أن معتقد نزار لم يتضح، ونحن بحاجة إلى شهادات من محيطه هي التي يمكن أن تحل اللغز، مع أنه يمكن أن لا يحل، فنزار مسلما أو مسيحيا لم يعرف بالتطبيق الديني.

– نزار أكبر الشعراء العرب المعاصرين شعبية على الإطلاق.

– رأي شخصي: نزار قباني شاعر فحل في قصائده العمودية، سيما حين يتحدث عن الأندلس، أو دمشق، أما قصائده الحرة فغالبيتها ليست من الحداثة في شيء، وهي كما وصفها أحدهم – قصائد عمودية مكتوبة بنظام الأسطر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى