أميمة السيسي: المرأة أيقونة الإبداع وملهمة الفنانين على مر العصور
11 فبراير 2022، 18:37 مساءً
الأقصر (مصر) ـ (د ب أ) –
قالت الفنانة التشكيلية المصرية، أميمة السيسي، إن المشهد التشكيلي العربي يشهد حالة من الحراك الدائم، وإن الفنون التشكيلية العربية امتلكت كافة المقومات التي جعلتها قادرة على المنافسة عالميا، ، مشددة على حاجة التشكيليين العرب لتقديم فنونهم للعالم بشكل أكبر، وزيادة معدلات مشاركاتهم في المعارض والملتقيات الدولية.
وأكدت أميمة السيسي ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، على هامش مشاركتها بمعرض ” بنات حتحور” الذي يستضيفه جاليري نون للفنون على الضفة الغربية من مدينة الأقصر، على ضرورة قيام المؤسسات العربية المعنية بالثقافة والفنون، بدعم الفنانين التشكيليين ببلدان العالم العربي.
وحول رؤيتها لمكانة المرأة في المشهد التشكيلي العربي، قالت إن العالم العربي غني بفنانات مبدعات معاصرات وخالدات والمرأة فنانة بالفطرة ، لافتة إلى أن المرأة منذ طفولتها تهتم بالجمال سواء في اختيار فساتين فرحها أو في تنسيق ألوان غرفتها أو في الاهتمام بزينتها كامرأة ، ويكون إبداعها بلاحدود إذا امتلكت موهبة فنية.
وحول موضوعات ومفردات أعمالها التشكيلية، قالت الفنانة أميمة إن لديها شغف بجوانب الحياة المصرية التقليدية، وتراثها العريق، وإنها تقوم من خلال لوحاتها الفنية بتناول مظاهر هذه الحياة في المناطق الشعبية والريفية وصعيد مصر، حيث البيئة النابضة بالحيوية والغنية بالألوان والتي تنعكس بشدة على موضوعات أعمالها الفنية.
وحول حضور الرجل بأعمالها، قالت إن “الرجل شريك أساسي في الحياة فكيف لا يكون حاضراً في أعمالها”، موضحة أن معرضها الشخصي “إيدين تتلف في حرير” كان الرجل البطل في أغلب اللوحات، بداية من “عم خليل الكنفاني ، والمعلم جرجس خياط الخيامية، والأسطى صابر معلم تكفيت النحاس، وعصام الذي يعمل في مصبغة الخيوط وغيرهم “.
وحول حضور المرأة في أعمالها، قالت إن المرأة هي نبع الحياة، وهي أيقونة الإبداع وملهمة الفنانين على مر العصور، وستظل المرأة المصرية هي ملهمتها دائماً، فمنها يشع الحب والأمان والجمال، وأنها تقوم في لوحاتها بإبراز جمالها الداخلي والذي ينعكس على جمالها الخارجي، مشيرة إلى أن المتأمل لصورة المرأة في لوحاتها يجدها ” تتمتع بالقوة والثقة ، وتمشي مرفوعة الرأس بسحر ودلال وهي المرأة الصبورة العاقلة والراضية الحنونة”.
وأضافت أن “المرأة حاضرة في أعمالها بقوة ولها وجود في كل معارضها الفنية، وأنها خصصت لها معرضين من معارضها الخاصة وهما معرض “حكايات الغندورة “، ومعرض ” السنيورة.. بنت بلادي “.
وحول بداية علاقتها بالفرشاة والألوان، والمدارس الفنية التي تنتمي لها، قالت إن علاقتها بالفرشاة والألوان بدأت في سن مبكرة، حيث بدأت بالرسم على الحيطان في المنزل، وعندما لاحظ أساتذتها بالمدرسة في الكويت ، حيث ولدت وقضت طفولتها هناك ، اهتمامها بالرسم جعلوها عضوة بالأنشطة الفنية، وعندما انتقلت للاستقرار في مصر، تواصل اهتمام أساتذتها برسومها وعملوا على تنمية قدراتها الفنية.
وأوضحت أن علاقتها بالرسم استمرت حتى اليوم، وأنه رغم انشغالها بوظائف في مؤسسات دولية والتي كانت تأخذ معظم وقتها، إلا أن الفرشاة والألوان لم تفارق يدها أبدا، حيث استخدمت في أعمالها الفنية أساليب مختلفة من المدرسة الواقعية والانطباعية (التأثيرية).
ولفتت إلى أن اللحظة الفارقة في حياتها كانت في عام 2016، حيث قررت التفرغ بشكل كامل لممارسة الفن التشكيلي، والانخراط بفعالية في الحركة الفنية المصرية، وأقامت أول معرض شخصي لها باسم ” أبواب بهية “، ثم توالت بعده المعارض والمشاركات المحلية والمعارض الخاصة التي تنقلت خلالها ما بين متحف محمود مختار، ودار الأوبرا المصرية، وبعدها انطلقت للمشاركات الدولية، حيث شاركت في معارض بالإمارات ، والعاصمة البريطانية لندن، وروما ، وهلسنكي، والسويد وفرنسا وهولندا.