مثقلة بالكتابة.. علها تريحني أو تحملني إليك/ العالية إبراهيم أبتي
أمنتَ محبتي ولم آمن وصلك…اشتقت إليك ، وأكابر، فهل يمكنك وصلي؟…مثقلة بالكتابة علها تريحني أو تحملني إليك…
كان القلب خاليا، مهزوزا حتي عشقتك…كنت أعجب من المحبين حتي أحببتك، أعجب من الهمس البعيد وألم، وخوف ملازم لذاك الشعور الذي يوقف الزمن، وأعجز عن تصنيفه… بعدها يشاء القدر أن تزاحمني وتهز تلك الصورة الخلفية لكل ما أعرفه، لكأني أدفع ثمن الحيرة…
قد أشعر فى بعض المواقف أنه تم استغبائي، وأنني لست الذكية التي ظننت…لن أحزن، بل سأضحك من قلبي، وأستمتع بسذاجتي حينها.. سأتعلم الدرس العظيم بعد ألم عظيم، علي التعوّد بعدها على تتالي الآلام فرحاً يمدني بالرضا والزهد..
لم أحزن على محبتي التي قدمتها، أو دموع ذرفتها بصدق، أو ضحكات أطلقتها من قلبي معك… فالحب يخرج من القلب قسراً، والدموع تخرج بأفضل حالاتها عندما تكون صادقة، والضحكات لا تكون سرمدية إلا عندما تمزق القلب فرحاً وتخرج فارضة نفسها مخرجة رأسها إلى الحياة والشمس.
لم أحزن لأن دموعي وحبي كانا صادقين ..وضحكاتي صادقة ..فهل أتاك حيناً ذاك الإحساس بالإزدواجية والشك…؟
أتعلم منك أبداً ودائماً عندما يفرض حدسي نفسه عليك، أن أتبعه على حساب جميع الوقائع، فجميعها قابلة للزيف..
عرفت أخيرا أنك كنت خياري المتطرف، فما أتاني ألم سوى من تطرفي فى كره أو فى ثقة أو فى كلام أو فى صمت… هل تعلم أنك علمتني كيف ألملم ذاك الرماد الكثيف حولي ومن داخلي وأنفضه ناراً تعطي دفئاً لروحي..؟
أذكر دائماً رغم تناقضي معك، أنك تلك الماسة الموجودة فى قلبي، ماسة لا تُصقل سوى بنار الألم ولا تُنظّف سوى بشحّار الرماد….
أذكر كل هذا وأنا أذرف دموعي صادقة، وأبتسم بعدها وأمتن…وأتابع الطريق وأسعد...