“التاريخ والممارسات العالمية للإسلاموفوبيا”: يومان بحثيّان في الدوحة
ما زالت ظاهرة الإسلاموفوبيا تطغى على التعاطي الغربي مع شعوب العالَم الإسلامي وبلدانه، كواحدة من مخلّفات النظرة الاستشراقية التي تأسّست في الأكاديميات الغربية، قبل أن تشمل بخطابها مجالات مختلفة كالثقافة والرياضة والإعلام، وهذا ما شهدناه مع “كأس العالَم” بدورته الأخيرة التي نُظّمت في قطر العام الماضي، والطريقة التي تعاملت فيها وسائل إعلام غربية مع الحدث، بتبنّيها خطاباً رُهابياً من كلّ ما هو مُسلِم في تغطياتها.
ضمن هذا الإطار، تعقد “جامعة جورجتاون” في قطر مؤتمراً دولياً بعنوان “التاريخ والمُمارسات العالمية للإسلاموفوبيا”، وذلك يومَي السبت والأحد المُقبلَين، بهدف استكشاف جُذور ظاهرة الإسلاموفوبيا وأبعادها المتنوّعة التي ساهمت في انتشارها، وتشارك فيه مجموعة من الأكاديميِّين والمهنيِّين والمسؤولين الحكوميّين، والفنّانين، بالإضافة إلى الطلّاب.
يبدأ المؤتمر أعماله بكلمة للناشط السياسي الجنوب أفريقي إبراهيم رسول. وتتوزّع جلسات النقاش على وجهات نظر عِلمية مختلفة، حيث سيتمّ تسليط الضوء على عدّة مظاهر إسلاموفوبية، خاصة تلك التي تبدّت أثناء تغطيات كأس العالَم لكرة القدم في قطر العام الماضي، وأيضاً في سياق علاقة الإسلاموفوبيا وما يُسمَّى بـ”الحرب على الإرهاب”.
تنقسم أشغال اليوم الأول على ثلاث جلسات، هي: “الجذور الفكرية للإسلاموفوبيا”، و”الإسلاموفوبيا والإمبراطورية”، و”الإسلاموفوبيا والعنصرية”. أما جلسات اليوم الثاني، فهي: “بناء السرد: الإسلاموفوبيا والإعلام”، و”قطر، كأس العالم والإسلاموفوبيا”، و”الإسلاموفوبيا والحرب العالمية على الإرهاب”، بالإضافة إلى جلسة نقاش ختامية.
ويرافق هذه الجلسات ورش عمل تفاعُلية ومنتديات طلّابية ومجتمعية، لإتاحة الفرصة للطلّاب وأفراد المجتمع بالتفاعل مع المهتمّين بمواجهة هذه الظاهرة من ناشطين مدنيِّين وفنّانين، وتناول التحدّيات المُتعلّقة بالإسلاموفوبيا في سياق التعليم العالي.
من الباحِثين المُشاركين في المؤتمر: آن صوفي برات، وسحر عزيز، وهايون ما، وستيفن شيشي، وجمال الشيال، وسبنسر أكرمان، وليلى العريان، ومحمد المصري، سناء سعيد، وجون إسبوزيتو، وأفرين فاطمة، وآن نورتون، وليزا بونغاليا، ونادية سبيتي.