canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
ثقافة وفنموضوعات رئيسية

قراءة في قصة الشيخ بكاي القصيرة جدا “رمل وقمر”/ النجاح بنت محمذن فال

نص القصة:

غنى الطائر المجنوح:

-” لم يبق من احلامي الصغيرة سوى أن أحمل الفجر في كفي، وأجالس العطر مرة أخرى على الرمل الصقيل؛ وأنفخَ في ناي البعث دعوة إلى “قهوة بالملح” ، و انشودة بصوت القمر، و قصيدة بالصور كتبتها عين تحلم”…

رد الصقيع:

-” غريب هذا الذي يحن إلى حتفه..!!”

تصدر الغناء مسار القصة ولكنه غناء ينسجم مع ما تقتضيه القصة القصيرة جدا من إبهام حزين..

فمن غنى ؟ إنه طائر بما تعنيه صفة الطيران من عدم الثبات من الخروج على مألوف الحياة البشرية ..

أما حين يكون الطائر مجنوحا فتلك مسالة اخرى أي أن فعل جنح مفعم بالإيحاءات التى تشترك اشتقاقا في عدة معان باعثة في معظمها على الانكسار و الميل عن الشيء وأحيانا يأتي مفعما بالشحنة الدينية بمعنى الجمع بين الأجر والإثم كما في قوله تعالى ( إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) فلا جناح هنا بمعنى نفي الإثم الذي هو مستمد من كون الصفا والمروة هما جبلين كانت بهما أصنام هما اساف ونائلة وكان الجاهليون يطوفون بهما قبل الاسلام وبعد تكسير الأصنام كره الناس الطواف بهما حتى نزلت هذه الآية وتتعزز الشحنة الدينية هنا خاصة عند التقابل بين الإثم والاجر حيث الاجر في السعي بين الصفا والمروة الذي هو شعيرة دينية مارسها نبينا إبراهيم بعد الفرج الذي اتيح لعائلته في قصة زوجه وابنه التي كانت نهايتها معجزة ماء زمزم وبين الخشية من إثم تقليد من كانوا يقدسون الصنمين أساف ونائلة..

وبكل هذه الشحنات التاريخية والدينية واللغوية يأتي هذا الطائر مثقلا بالدلالات ذات الإسقاط الذي يحيل إلى التأزم والفرج احيانا والتناقض ما بين الاستمرار في إغداق مشاعر المحبين والإنصراف عنها ولكن بإثم فى ظلام مطبق لأنه من اشتقاق جنح ظلام الليل “تحت جنح الظلام ” لكن هل هذا الطائر “المجنوح ” بألحانه تلك يصل إلى الحلم وهو المثقل بكل هذه الشحنات : “لم يبق من أحلامي الصغيرة سوى أن أحمل الفجر في كفي “ .. قد يشترك الطائر مع القمر فتجمعهما رحابة الأفق كما يجالس البطل عطرا سبق وان جالسه “وأُجالس العطر مرة أخرى على الرمل الصقيل؛ “ وحيث يحيل العطر إلى الأنثى يأتي الرمل الصقيل باعثا على أحلام اللقاء بين المحبين في التراث العربي الموريتاني”…”

ويتعزز اللقاء الحالم عندما ينزاح صوت الغناء من الطائر المجنوح إلى القمر “انشودة” بصوت القمر، و “قصيدة بالصور” كتبتها عين تحلم… ثم تتعانق الأبطال في القصة القصيرة جدا رمل وقمر وتتعدد مع مسار هذه القصة -الطائر” المجنوح ” الذي هو العاشق -العطر الذي هو الحبيبة السمع : و “انشودة بصوت القمر، و قصيدة بالصور كتبتها عين تحلم”…

وتشترك معظم الحواس في هذا اللقاء الذي لا يكون لأن التجمد أحاله إلى عدم فقد عبث به الصقيع الذي هو التجمد : (رد الصقيع: -” غريب هذا الذي يحن إلى حتفه..!!”)

خاتمة:

ياتى العنوان الحالم “رمل وقمر” ليجسد نشوة لقاء تعانق من أجله الزمان والمكان..الزمان ممثلا في القمر والمكان ممثلا في الرمل.. أما وقد كان المكان من اهم شهود اللقاء في الموروث الشعري العربي حيث يستدعى الطلل كشاهد فإنه في قصة رمل وقمر ياتى المكان شاهدا على حلم باللقاء.. وحين يكون الطلل في القصيدة العربية شاهدا على الانكسار فإنه في قصة رمل وقمر شاهد على ما لم يكن على العبور من البكاء على الماضي إلى صعود جسر الاحلام، ومن ثم إلى توجس الخطر القادم الذي من أجله استحضرت أهم أدوات الهدم الا وهي الصقيع.. فهل نحن أمام فتح أدبي جديد فيه نسير نحو ما قبل الطلل به الوهم يسقينا فننهل من مترعات الأحلام بدل أن نبكي على ماض تولى ؟ لا نستنطق الطلل عن ماضينا بل نصنع احلامنا التى هي نحن وإن كان لابد من هزيمة فلتكن من خارج إرادتنا اي بعوامل هدم يمثلها بطل آخر غيرنا كما الصقيع هنا…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى